نشط مساء أول أمس الشيخ عبد اللّه جاب اللّه رئيس جبهة العدالة والتنمية، تجمعا شعبيا داخل قاعة مصطفى مكي بولاية تيارت، والذي حضره أكثر من 400 شخص. وفي اليوم الأول للحملة الانتخابية، فضل عبد الله جاب الله، أن تكون الانطلاقة من تيارت لما يشهد لها لنصرة سكانها لمشروعه، وما يشهد به التاريخ أيضا عن بطولات إبان الثورة التحريرية. بعدها عرج رئيس جبهة العدالة والتنمية على المعاني الكبرى والتي تأسس عليها حزبه الجديد، والتي ترتكز على الانتصار للإسلام وخدمة الأمة وهذه أهداف قد يتذوقها عامة الناس على حد تعبيره. وأضاف جاب الله، أن الحزب جاء من أجل 3 أهداف وأهمها خدمة الإسلام ويرتكز ايضا على دافع عقائدي ولا يتحقق الامر إلا بالدين الاسلامي والتمسك به هو الابتعاد عن الأزمات الاقتصادية والأمنية، وربطها هنا بالبعد الديني وإتباع هدى الله سبحانه وتعالى، والدافع الثاني ما تعلق بالوفاء لشهداء الثورة، فبيان أول نوفمبر الذي وصفه جاب الله بالعظيم كان هدفه الأول هو الاستقلال وإقامة الدولة، تكون فيها السيادة في إطار إسلامي، وهذا ما يرتكز عليه ايضا الفقه الدستوري الحديث، في إقامة دولة متكاملة، تكون مرجعيتها وطبيعة نظامها السياسي، يكون منحصرا في الاسلام، من التشريع ووضع البرامج واتخاذ المواقف في جميع المواقف. فيما تساءل جاب الله، عن احترام الدولة الجزائرية لهذه المبادىء فأجاب بالنفي، باعتبار أنه لم يتم الوفاء للشهداء، فالديمقراطية ترتكز أساسا من جهة ثانية على الأمة، وهي مصدر للسلطة والمحاسبة ولا تكون مقتصرة على الفئات، وإنما على عموم الشعب وهو صاحب الحق في الحكم. وكان للشيخ جاب الله حديثا عن التجربة السياسية وأكد أن الاحزاب هي أدوات لخدمة الشعب الذي يمارس حقه ويسحب ثقته من أي حزب، لم يف بوعوده، خاصة أثناء الحملة الانتخابية وتكون بتوفير الحريات وبدون تمييز وتوفير الضمانات مستدلا بذلك التجربة السياسية، بالجزائر والسابقة منها إذ كانت النتائج مرتبة سلفا، وتعود هذه النتائج إلى من يقرر، كما وقع في السابق، وإن كانت الحريات موجودة، ولكن ليست في متناول الجميع.