أكد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد احمد اويحي بتمنراست ان الجزائر ليست بحاجة الى من يزرع البلبلة باسم الدين داعيا الاحزاب الى دخول التشريعيات ببرامج تسهم في تنمية البلاد. وقال السيد اويحيى خلال اجتماعه بمناضلي الحزب بتمنراست و مناطق مجاورة لها ان الجزائر "ليست بحاجة الى من يعيدها الى سنوات الارهاب و من يريد الانقسام في وسط المجتمع باسم الدين او بافكار لزرع البلبلة". ودعا المشاركين في تشريعيات 10 ماي القادم الى دخول المنافسة ببرامج "لبناء افضل للوطن" و لاستكمال النقائص التي تعرفها البلاد في بعض المجالات كالسكن و خلق مناصب الشغل. واضاف في هذا الصدد ان "كل الجزائريين مسلمين و انصار للدين و متمسكين بالقرآن والسنة واهل الاسلام و لا نحتاج الى من ياتي الينا لزرع البلبلة باسم الدين". وسجل الامين العام ان اكثر من 50 حزبا سيشاركون في الاستحقاق القادم و ذلك بازيد من 3000 قائمة منها اكثر من 200 قائمة حرة كما ستتم تحت رقابة "لا مثيل لها" بصناديق شفافة و ببصمة الاصبع بالمداد الذي "لا يسمح للمنتخب ان يصوت في اكثر من مكتب". وأعربت عدة تشكيلات سياسية في نشاطاتها عن استعدادها لخوض غمار الحملة الإنتخابية التي ستنطلق يوم 15 أفريل الجاري مبرزة "أهمية المشاركة" في الإقتراع الذي يكتسي طابعا "حاسما ومصيريا". وفي هذا الصدد أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون خلال افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي بالجزائر العاصمة أن النقطة الأساسية الذي سيركزعليها حزبها أثناء الحملة الإنتخابية للانتخابات التشريعية المقبلة هي قضية الدستور الذي سيعاد النظر فيه من قبل البرلمان القادم. وقالت السيدة حنون أنه يجب على الدستور الجديد "يحفظ الحقوق الإجتماعية و السياسية للشعب" كما يجب عليه أن "يحدد الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج و الثروات الكبرى للدولة". كما أكدت في ذات الوقت أن الإنتخابات المقبلة لها طابع "حاسم ومفصلي ومصيري" مشيرة الى أن الحملة الانتخابية ستجرى في "ظروف صعبة بسبب وجود عدد كبير من القوائم. أما بالنسبة لشعار الحزب في الحملة الإنتخابية أوضحت السيدة حنون أن هذا الموضوع يعتبر من بين النقاط التي سيتطرق إليها المكتب السياسي مضيفة أن "مشروع البرنامج (الانتخابي) سيوزع على أعضاء المكتب السياسي لدراسته و لتعديله قبل توزيعه". وأوضحت ذات المتحدثة أن المكتب السياسي سيدرس كذلك مخطط الحملة الإنتخابية الذي يحتوي على الخرجات الميدانية و كيفية التعامل مع الإعلام و تفعيل موقع الانترنت للحزب و برنامج المترشحين و كذا التجمعات التي سيتم تنشيطها. من جهته دعا السيد بوعشة رئيس حركة الإنفتاح مرشحي الحركة الى الإحتكاك بالمواطنين خلال الحملة الإنتخابية التي ستنطلق يوم 15 افريل لتحسيسهم بأهمية مشاركتهم في الإنتخابات التي ستحدد مستقبل البلاد خلال المرحلة المقبلة. وأكد السيد عمر بوعشة الذي تمت تزكيته رئيسا للحركة لعهدة ثانية في أشغال المؤتمر العادي لحركة الإنفتاح على أهمية المشاركة في الإقتراع حفاظا على أمن واستقرار البلاد. وبدوره أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني في لقاء وطني جمعه بالهيئات الانتخابية للحزب ان "صندوق الاقتراع هو الطريق لاصلاح البلاد" خاصة مع وجود "ارادة سياسية عازمة لنظافة الانتخابات" التشريعية ل 10 ماي القادم. و أبرز السيد سلطاني ان الاستحقاقات القادمة تمتاز ب"وجود ارادة سياسية عازمة لنظافة الانتخابات و اهتمام خارجي اضافي واشراف قضائي واعد و مراقبة انتخابية صارمة و قوائم متنافسة كثيفة و محيط اقليمي متحرك". وأوضح أن الهدف من هذا اللقاء هو ايضا شرح الخطة الانتخابية للحزب بأبعادها وهذا راجع --كما قال-- لتغيير نظرة الحركة من النظرة الحزبية الى نظرة التكتل. وأضاف أن المشاركين سيدرسون عدة مواضيع تتمثل في "الشغل والفقر والعدالة الاجتماعية واقتصاد السوق والقدرة الشرائية". أما بالنسبة للأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي فقد أكد من ولاية الجلفة أن الربيع العربي الذي أريد به "ربيع أحمر" لصالح قوى غربية سيكون في الجزائر "أخضر" و أن "الشعب الجزائري لن يفرط في أمانة الشهداء." وأضاف السيد ربيعي في ذات السياق أن "الشعب الجزائري صاحب المكتسبات يرفض الظلم و لا تؤثر فيه المؤامرات الخارجية". بينما دعا رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد من خنشلة وتبسة إلى "التصويت بكثافة في العاشر من ماي المقبل من أجل التغيير والعدالة وإرساء دولة القانون". كما دعا محمد السعيد المواطنين إلى جعل هذا الموعد الانتخابي "عرسا جزائريا" لاختيار رجال "أكفاء قادرين على تحمل مسؤولياتهم لإخراج البلاد من كل الأزمات"