نشط مساء أمس رئيس الفجر الجديد تجمعا شعبيا بتيارت تطرق من خلاله إلى مواضيع الساعة مشير إلى حساسية المرحلة السياسية الحالية والتي تمر بها البلاد وتطلب من كل جزائري المشاركة في التغيير الذي يأتي من العهد الجديد ليس من القديم على حسب تعبيره فالإتلاف الحكومي الذي قاد البلاد منذ 13 سنة تقريبا لم يقدم البديل مقابل ما صرف من مبالغ مالية معتبرة والتي وصلت إلى حدود ال 300 مليار دولار دون الوصول إلى ما يطالب به الفرد من تحسين الوضع الإجتماعي وبقي الحديث فقط خلال هذه الفترة عن الطريق السيار والسكن فوقع الدمار الشامل على حد تعبيره كما كان لبن بعيبش حديثا عن قانون تجريم الإستعمار والذي جمده برلمانيون جزائريون وتساءل بن بعيبش عن سبب تخوفهم وإعتبر حزب الفجر الجديد عن هذه الأسباب وطرح حلول في هذا اإطار فالأمر لا يستدعي قطع العلاقات مع فرنسا وإنما إقامتها وتكون إستثنائية والإستعداد لإعطاء أولوية للفرنسيين. لكن يبقى هذا بالإعتراف بجرائم فرنسا الإستعمارية كما تحدث بن بعيبش عن مدى فعالية الأحزاب السياسية والتي تبقى دائما برنامج الرئىس فهي بقيت الآن جمعيات مساندة لبرامج فقط فالحزب السياسي على حد تعبير بن بعيبش هو طرح برامج وشرح الأفكار وطرح البديل والعمل الآن هو من أجل الشعب الجزائري فبرامج أي حزب سياسي يرتكز على المشاركة في مشروع وطني وهذا ما يطرحه حزب الفجر الجديد في حال تزكيته من قبل الشعب. كما أكد رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش أمس الإثنين بتيسمسيلت بأن التشريعيات المقبلة تعد "مرحلة تاريخية لتقرير مصير الشعب الجزائري". وأوضح السيد بن بعيبش لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة في إطار اليوم التاسع من الحملة الإنتخابية أن الموعد الانتخابي المقبل "موعد فاصل بين عهد وعهد" لذلك ينبغي على الشعب الدخول في "مرحلة جديدة لتقرير مصيره في حالة خروجه بقوة في هذا الحدث الديموقراطي لتحقيق التغيير الحقيقي". وأضاف أن الشعب مطالب يوم 10 ماي القادم لأن "يتصالح مع نفسه ومع شهدائه" من خلال المساهمة في بناء مؤسسة تشريعية قوية قادرة على تحقيق ما يصبو اليه المواطن من تنمية وعدالة اجتماعية وكرامة ما بين الأمم مبرزا أن خروج الجزائريين للإنتخاب سوف "يحدث التغيير إلى الأفضل". وأشار ذات المتحدث إلى أن حزبه "مطمئن ومقتنع بأن الانتخابات المقبلة ستكون نظيفة (...) وذلك بفضل القرارات الحاسمة التي إتخذها رئيس الجمهورية لضمان نزاهة وشفافية كبيرة خلال الموعد الانتخابي". واعتبر رئيس حزب الفجر الجديد بأن تشريعيات 10 ماي ستفرز "مجلسا تأسيسيا سيفرض رؤية جديدة للتغيير من خلال سنه لقوانين تساهم في دفع عجلة التنمية وتطوير البلاد في جميع الأصعدة". وانتقد السيد الطاهر بن بعيبش "الأحزاب التي قادت البلاد لأزيد من 13 سنة مضت ولم تحقق طموحات وأمال ومطالب الشعب في مجالات كالتنمية ومناصب الشغل ودورها المحتشم في السياسة الخارجية خصوصا علاقة الجزائربفرنسا وذلك من خلال قانون تجريم الإستعمار الفرنسي الذي لم ير النور بعد". وأبرز بأن ما أصاب البلاد خلال السنوات الماضية من عشرية سوداء وأزمة اقتصادية خانقة كان نتيجة "الإنحراف عن خط ثورة نوفمبر المجيدة" متسائلا "هل حافظنا على أمانة شهدائنا" مشيرا إلى أنه لايمكن معالجة المشاكل "أفقيا وباستعمال المال". وأشار السيد بن بعيبش إلى أن "الوضع الذي عاشته بلادنا يدعونا جميعا إلى التوقف والبحث عن أسباب هذه المشاكل والأزمات وطرح البدائل التي تمكننا من الخروج من هذه الوضعية" داعيا الحضور إلى اختيار قائمة حزبه التي يرى بأن لديها "مهمة وطنية تتمثل في الدفاع بكل قوة عن هموم ومشاكل الشعب"