رحّلت السلطات الباكستانية أرامل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن الثلاث وأبناءه جميعاً إلى السعودية، وذلك بعد موافقة العائلة على عملية الترحيل إلى المملكة، حسب ما أكده بيان صادر عن وزارة الداخلية الباكستانية. وقد تم إبعاد الأرامل الثلاث وأطفالهن ال11 وبينهم حفيد من باكستان إلى السعودية، بعد عملية احتجاز دامت قرابة العام عقب مقتل زعيم القاعدة في هجوم للقوات الأمريكية الخاصة في الثاني من شهر ماي الماضي في مدينة أبوت آباد شمال غربي باكستان. وأكدت الداخلية الباكستانية في بيانها أن عملية الإبعاد جاءت بناءً على أمر قضائي باكستاني، مضيفةً أن أسرة بن لادن كانت تتمتع بالأمان في المنزل الذي كانت محتجزة فيه. وتصادف عملية الإبعاد هذه الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن، وقد حذرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد من أعمال انتقامية وأوصت الرعايا الأمريكيين في إسلام آباد باتخاذ تدابير وقائية. وذكرت مصادر دبلوماسية في إسلام آباد أن هذا التحذير جاء بناء على معلومات بشأن تهديد محدد، غير أن وزارة الداخلية الباكستانية أكدت أنها لا تعلم بوجود أي تحديد محدد. وقد كشفت باكستان أن أسامة بن لادن وأفراد عائلته قد عاشوا على أراضيها منذ العام 2002، وقال تقرير أمني تم تسريبه مؤخراً نقلاً عن أمل السادة زوجة بن لادن اليمنية إنها عاشت في مدينة كراتشي جنوبي باكستان مدة ثمانية أشهر تحت حماية نجل بن لادن سعد بن لادن خلال العام 2002. وحسب التقرير المسرب، أضافت أمل أنها التحقت بزوجها في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، ومن هناك انتقلا للعيش في وادي سوات شمال غربي باكستان مدة عام، ثم في مدينة هريبور شمال غربي باكستان مدة عامين، ومن هناك استقروا في أبوت آباد خمس سنوات قبل أن يقتل بن لادن.