صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أول أمس على هامش اللقاء الجهوي المنظم بمستشفى أول نوفمبر بأن لجنة تحقيق ستحل غدا الأحد بمركز مكافحة السرطان الكائن بحي الحاسي ببوعمامة وذلك على خلفية تسجيل وفيات بهذه المؤسسة الصحية ونقائص أخرى. وستقوم هذه اللجنة بمعاينة مركز مكافحة السرطان بالوقوف على كل النقائص الموجودة به وخاصة نقص الأدوية الذي أصبح يودي بحياة المرضى وخاصة الحالات المستعجلة التي تتطلب تكفلا خاصا وأدوية فعالة للحدّ من إنتشار السرطان بكامل الجسم. وبعد المعاينة والتفتيش سترفع لجنة التحقيق تقريرها المفصل إلى وزير الصحة بهدف إتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشاكل التي يتخبّط فيها مرضى السرطان وأطباؤهم ، فقضية نقص أدوية السرطان وندرتها في أحيان كثيرة أصبح هاجسا كبيرا جدا سواء بهذا المركز أو بمستشفى أول نوفمبر وخاصة فيما يتعلق بالأدوية الموجهة للعلاج المستهدف وهذا الوضع دفع بالأطباء المختصين والمسؤولين إلى رفع تقارير سوداء إلى الوصاية حول ندرة الأدوية كالعلاج الكميائي الذي يكلف إقتناؤه من طرف المؤسسات الإستشافية مبالغ مالية باهظة. ويذكر أن العديد من ضحايا هذا المرض الخبيث الذين يتم التكفل بهم بمستشفى بن زرجب كانوا مضطرين إلى جلب أدوية العلاج الكميائي بأنفسهم فيشترونها بأسعار مرتفعة من الصيدليات ، رغم أن الصيدلية المركزية توفر هذا العلاج مجانا لهم، لكنه يبقى ناذرا الوجود ، فبدل أن ينتظر المريض حصته من العلاج المجاني يفضل الشراء من خارج المستشفى حتى لا تتعقد حالته الصحية ويشفى من مرضه الخبيث وخاصة النساء المصابات بسرطان الثدي لأنه سريع الإنتشار بباقي أعضاء الجسم.