برمجت المصلحة الجهوية لعلاج أمراض السرطان المتواجدة بمستشفى تيزي وزو إجراء 150 عملية جراحية، للحالات المستعجلة من المرضى المصابين بسرطان الثدي وذلك خلال السنة الجارية، خاصة بعد الارتفاع المخيف لعدد المصابين سنويا بهذا الداء الفتاك وبمختلف أنواعه. وعلى خلاف العديد من ولايات الوطن، فإن تيزي وزو خطت خطوات تحسب لها في مجال التكفل بمرضى السرطان، ولعل أهم إنجاز تم تحقيقه هو تدعيمها بمصلحة علاج السرطان التي فتح أبوابها سنة 2007 وتتسع ل35 سريرا تبقى فيه الحالات التي تعد في حاجة للبقاء تحت المعاينة والمراقبة الطبية، وتدعمت المصلحة بكل الإمكانيات والوسائل اللازمة التي تضمن تقديم خدمات صحية للمرضى، حيث تمت تخصيص غلاف مالي معتبر من أجل ضمان إنجاز العمليات الجراحية، ومن جهة أخرى قلل من الاكتظاظ الذي يشهد مركز بيير ماري كوري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، كما تشير الأرقام المتوفرة لدى الجهات المعنية خلال السنوات الأخيرة بالولاية بشأن عدد مرضى السرطان الذين تم التكفل بهم على مستوى المصلحة إلى ارتفاعهم المتزايد، حيث تم إحصاء سنة 2007 نحو 800 مريض، ليصل إلى ألف مصاب بالسرطان سنة 2008، فيما بلغ السنة الماضية 1200 مصاب الذين قدمت لهم الإسعافات والعلاجات المتوفرة. وستتدعم هذه المصلحة عن قريب بمركز لمكافحة السرطان والذي سيوفر العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة المشروع الذي يعتبر طور الإنجاز والذي تحتضنه مدينة ذراع بن خدة وسيقلل وجوده من معانات المرضى. ويذكر أن مستشفى تيزي وزو عرف السنة الماضية إجراء 40 عملية لزراعة الكلى، إضافة إلى إجراء 60 عملية أخرى لزراعة القرنية، كما تم وضع خلال السنة الماضية 300 جهاز لتنظيم ضربات القلب، وغيرها من الإنجازات المحققة على مستشفى نذير محمد، إضافة إلى التكفل ب121 مريض بالقصور الكلوي على مستوى مركز تصفية الدم. ..والولاية تتدعم بمستشفى جديد بسعة 2000 سرير ينتظر أن يتعزز قطاع الصحة على مستوى ولاية تيزي وزو بمستشفى جديد يتسع ل2000 سرير، المشروع القطاعي الهام برمج إنجازه ضمن المشاريع القاعدية والضخمة التي سيتدارك النقص المسجل بالولاية حاليا وفقها وذلك بالمدينة الجديدة بواد فالي، ويدخل ذات المشروع في إطار الخارطة الصحية الجديدة للولاية، التي تعتبر قطبا صحيا جهويا يوفر العلاج ومختلف المتطلبات الصحية لما يزيد عن 4 ملايين نسمة موزعين عبر ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة وبومرداس، والمستشفى الجديد سيقلل من الضغط الذي يعرفه المركز الاستشفائي الجامعي محمد النذير الذي يعمل بطاقة تفوق إمكانياته نظرا لارتفاع الكثافة السكانية، هذا المستشفى أيضا سيسمح لمحمد النذير للتفرغ للوظيفة الطبيعية التي تميز وجوده في الهياكل والمرافق الصحية والمتمثلة في البحث العلمي، والتعليم والتكفل بالحالات الخطيرة، الحرجة والمستعصية، ويذكر أن ولاية تيزي وزو سجلت خلال السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في مجال التغطية الصحية، استنادا للغة الأرقام، حيث تضم الولاية 57 عيادة متعددة الخدمات أي بمعدل عيادة لكل 19 ألف و900 مواطن وهو رقم يتجاوز المعيار الوطني القاضي بعيادة لكل 22 ألف مواطن.