بعد أن وضعت الحرب أوزارها بالبيت التلمساني وعاد لاعبو الوداد إلى جو التحضيرات عقب الإضراب الذي قاموا به ودام يوما واحدا يحط هؤلاء الرّحال هذا اليوم بملعب بومرزاق لمواجهة أولمبي الشلف لحساب الجولة السابعة والعشرين من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى . المقابلة هذه تأتي في ظروف جد خاصة بالنسبة لفريق عاصمة الزيانيين الذي يبقى يطمح إلى احتلال احدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية خاصة وأنه يحتل نفس المرتبة الخامسة مع منافسه في هذه الظهيرة- الأولمبي- لكن تسارع الأحداث بيته بحر هذا الأسبوع والتي بدأت بإحتجاج اللاعبين على عدم تحصلهم على مستحقاتهم في بداية الأمر ، علما أن إدارة الفريق كانت قاب قوسين أو أدنى من التنقل إلى الشلف بفريق الامال لولا عودة لاعبي الأكابر إلى التدريبات يوم الخميس وكان بإمكانهم أن يستغلوا البرنامج المكثف الذي خاضه الجوارح مؤخرا والذي قد يصبهم بالإرهاق من أجل العودة من هناك على الأقل بنقطة التعادل لكن الأحداث المذكورة آنفا قد لا تساعد على ذلك رغم أن التعداد سيكون مكتملا حيث لن يشهد إلا تغييرين مقارنة بذلك الذي فاز على وفاق سطيف والمتمثل في عودة تيزة إلى منصبه مكان بلقروي وسيدهم مكان شروش المعاقب لذا فهو سيخوض مواجهة اليوم بالحارس معزوزي إلى جانب مباركي بالجهة اليمنى للدفاع وتيزة على اليسار وفي المحور سيلعب الثنائي مسعودي وبوجقجي وفي وسط الميدان سيلعب كل من بلغربي، سيدهم، أوسبان وبلعربي على أن يلعب في الهجوم بورحلي واللغائي كاروليس، إلى ذلك ستكون هذه المواجهة ذات نكهة خاصة أولا للمدرب عمراني الذي سبق له وأن درب الأولمبي لعدة مواسم وكذا الثنائي بورحلي وأوسبان اللذان حملا ألوان الجوارح خلال مرحلة الذهاب لهذا الموسم، وعن هذا اللقاء قال رئيس الفريق عبد الكريم يحلى:»أولا أريد أن أشير إلى أن المياه عادت إلى مجاريها بعد إلتحاق اللاعبين بالتدريبات التي جرت في ظروف عادية وهو مؤشر إيجابي يساعدنا على أن نلعب مباراة اليوم بهدف العودة بالزاد كاملا رغم أن المأمورية هذه جد صعبة أمام الفريق المنافس المعروف بمستواه الكبير وكذا قوته لكن هذا الأمر لن يدفعنا إلى التخلي عن هدفنا المتمثل في إنهاء مشوار البطولة ضمن الخمسة فرق الأولى وإذا ما تمكنا من العودة بنتيجة إيجابية من هذه المباراة فالأكيد أنها ستفتح الأبواب أمامنا لإحتلال المرتبة الثالثة وبالتالي المشاركة في منافسة قارية، رغم إذا كان لاعبوه قد تجاوزوا تأثير المشاكل التي عاشوها نهاية هذا الأسبوع أضاف رئيس الوداد: »هي سحابة صيف ومرت ونحن بصدد التحضير لتسليم اللاعبين لمستحقات هم خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين مثلما وعدناهم وذلك حتى نكون في مستوى الثقة التي وضعوها فينا، أما فيما يخص العقوبات التي كان من المتوقع أن تسلط على اللاعين المضربين قال يحلى: »الوقت الحالي لا يناسب لإتخاذ مثل هذه الإجراءات فهدفنا الحالي هو المحافظة على إستقرار الفريق حتى نتمكن من تحقيق الهدف المسطر وهو الأمر الذي يفرض علينا وضع اللاعبين والطاقم الفني في ظروف مريحة وهذا القرار لم يكن قرار انفراديا بل اتخدناه جميعا كمسيرين حيث وضعنا المصلحة العامة للوداد قبل كل شيء«.