بإزاحته لفريق مولودية العاصمة من المباراة التصفوية للدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية يكون فريق وداد تلمسان قد حجز لنفسه مكانة ضمن الثمانية أندية المتأهلة للدور القادم وهي شباب بلوزداد، شباب قسنطينة، اتحاد الجزائر، اتحاد الحراش، وفاق سطيف، اولمبي الشلف، وفريق عين وسارة وهو الانجاز الذي لم يكن سهلا مما أعطاه طعما خاصا فأول الصعوبات كانت تكمن في مستوى الفريق المنافس الذي يعتبر من اكبر الأندية على مستوى الرابطة الأولى إضافة إلى انه كان يعتبر هذه المواجهة بمثابة الحظ الأخير له هذا العام لإنقاذ موسمه بعدما ابتعدت عنه البطولة وبالتالي كان يأمل في تعويضها في البقاء حاضرا بتصفيات الكأس ناهيك على انه كان يحاول تدارك الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الشلف كما انه كان قد استعاد لاعبيه الغائبين عن لقاء الجوارح باستثناء الحارس شاوشي وبالمقابل كانت تشكيلة الوداد تعاني من عدة غيابات بدليل أن المدرب عمراني وجد نفسه مجبرا على غلق قائمة الثمانية عشرة لاعبين بإقحامه لثلاثة حراس مرمى ومن سوء حظه ورغم الغيابات النوعية التي عانى منها تعرض اثنين من لاعبيه في هذه المواجهة وهما رشروش ومباركي لاصابتين حتمت عليهما عدم اكمال المواجهة وصولا إلى تاخر اجراء المقابلة بساعة كاملة رغم حضور رفاق بوجقجي إلى الميدان على أمل اللعب على الساعة الثالثة لكن الوصول المتأخر للفريق المنافس جعل المباراة تنطلق على الساعة الرابعة ومع ذلك وبفضل ارادة اللاعبين تحقق تاهل الوداد ليبقى في انتظار ماتسفر عنه قرعة هذا الثلاثاء حتى يتعرف على منافسه القادم وقبل ذلك قال المدرب عمراني:"على العموم وفت مباراتنا امام مولودية العاصمة بتقاليد الكأس حيث لم يكن الاداء التقني فيها كبيرا فطغى الجانب التكتيكي على مجرياتها وبالتالي لم يكن مستوى المرحلة الاولى كبيرا فضيعا من جانبنا عدة كرات ولم نخلق فرصا كبيرة اما في الشوط الثاني كنا الافضل واظهرنا تنظيما حسنا ولو اني كنت على علم بان هذه المواجهة ستلعب على جزئيات والتسجيل فيها قد ياتي عن طريق كرات ثابتة. من جهة اخرى اثرت علينا الغيابات الكثيرة اضافة إلى الاصابة التي تعرض لها رشروش في الشوط الاول زد عليها اصابة مباركي في الشوط الثاني على العموم اللاعبون ادوا ما عليهم وحققوا التاهل وهم مشكورون على ذلك فرغم قلة التجربة عند اغلبهم امنوا بقدرتهم على الفوز فحققوه وهو الشيء المهم لأنه عندما نستطيع تحقيق الفوز يمكننا تحسين مستوانا ."