ُنصب فلاديمر بوتين رئيسا لروسيا في حفل رسمي بالعاصمة الروسية، موسكو. وتعهد بوتين بالإشراف على مرحلة جديدة من تنمية روسيا، واصفا السنوات المقبلة بأنها ستكون حاسمة لتحديد مستقبلها. وجاء في خطاب مقتضب بعد حفل التنصيب الرسمي أمس، ندخل مرحلة جديدة من تنمية الوطن. سنحتاج إلى تحديد المهمات لتكون في مستوى جديد وجودة جديدة وحجم جديد. وأضاف قائلا: ستكون السنوات المقبلة أساسا في تحديد مصير روسيا خلال العقود المقبلة. ويُذكر أن بوتين تولى رئاسة روسيا ما بين ماي 2004 ومايو 2008 خلفا لبوريس يلتسين. وقال أن'روسيا ستسعى لعلاقة جيدة مع الولاياتالمتحدة، وترفض التدخل في شؤونها، كما ستطلب ضمانات بأن لا يكون الدرع الصاروخي موجها ضدها، حسب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحدد بوتين في هذا المرسوم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لبلاده. وترغب روسيا برفع مستوى التعاون مع الولاياتالمتحدة إلى مستوى استراتيجي، ولكن يجب أن تكون العلاقات مبنية على أساس المساواة والاحترام وعدم التدخل بشؤون الآخر، حسب ما ورد في المرسوم. وتعهد بوتين بالإشراف على مرحلة جديدة من تنمية روسيا، واصفا السنوات المقبلة بأنها ستكون حاسمة لتحديد مستقبلها. وجاء في خطاب مقتضب بعد حفل التنصيب الرسمي اليوم، ندخل مرحلة جديدة من تنمية الوطن. سنحتاج إلى تحديد المهمات لتكون في مستوى جديد وجودة جديدة وحجم جديد. وأضاف قائلا ستكون السنوات المقبلة أساسا في تحديد مصير روسيا خلال العقود المقبلة. عودة: ويعود بوتين لرئاسة روسيا بعد غياب دام أربع سنوات تولى خلالها منصب رئيس وزراء روسيا في حين تولى ديمتري ميدفيديف رئاسة روسيا، ويُنظر إلى ميدفيدييف على أنه حليف مقرب من بوتين. وفاز بوتين برئاسة روسيا في انتخابات مثيرة للجدل في مارس الماضي. ونظم آلاف المحتجين على عودة بوتين إلى الكرملين لولاية ثالثة مظاهرات إذ اصطدموا مع الشرطة في موسكو. وأدى بوتين قسم الولاء في قاعة بالكرملين كانت في السابق تحتضن عرش القياصرة الروس. ويقول المراسلون في موسكو إنه إذا أكمل بوتين ولايته الثالثة التي تدوم ست سنوات، سيكون أطول رئيس روسي عهدا في تولى الرئاسة بعد جوزيف ستالين. و بوتين يواجه مشكلات عدة، منها تصدع النظام السياسي الذي أنشأه وتوقعات ببطء النمو الاقتصادي واستمرار العنف في شمالي القوقاز. ومضى الملاحظون قائلين إن الطريقة التي سيتعامل بها مع الحركة الاحتجاجية في بلده التي بدأت في ديسمبر الماضي ستكون حاسمة في الحكم على إدارته. وبدأت الاحتجاجات سلمية لكن مجموعة صغيرة من المتظاهرين حاولت اقتحام صفوف شرطة مكافحة الشغب. اعتصام: ونظم بعض المحتجين اعتصاما بالقرب من مكان تمركز شرطة مكافحة الشغب، إذ رفضوا الرحيل حتى يلغى حفل التنصيب. كما طالب بعض المحتجين بالسماح لهم بالحديث في التلفزيون الرسمي وتنظيم انتخابات جديدة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 120 شخصا منهم بعض الناشطين البارزين في الحركة الاحتجاجية ومنهم أليكسي نافالني وسيرجي أودالتسوف وبوريس نيمتسوف. ونظمت مظاهرة أخرى مؤيدة لبوتين في موسكو.