رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاحتجاجات ضده وأكد أن غالبية الروس تسانده حتى في المدن الكبرى أو ضمن الطبقة الوسطى التي غالبا ما تساند المعارضة. وأكد بوتين أنه لا يعادي الأمريكيين وأشاد بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. واكد فلاديمير بوتين في مقابلة تم بثها أمس الجمعة انه واثق من دعم الاغلبية له قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الاحد في روسيا على الرغم من موجة الاحتجاج، موضحا انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيبقى في السلطة حتى 2024. وفي مقابلة مع وسائل اعلام اجنبية نشرت على الموقع الالكتروني للحكومة الروسية، ذهب رئيس الوزراء الروسي الى حد الترحيب بالحركة الاحتجاجية ضد حكومته في اليوم الاخير من الحملة. وقال ردا على سؤال عن التظاهرات منذ الانتخابات التشريعية التي نظمت في ديسمبر الماضي وقالت المعارضة انها شهدت عمليات تزوير انني مثلا سعيد جدا بهذا الوضع. واضاف ان هذا معناه ان السلطات (...) يجب ان تتفاعل بحيوية مع ما يجري في البلاد ومع ميول الشعب وان تلبي تطلعاته، معتبرا انها تجرية جيدة لروسيا. واستبعد في الوقت نفسه اي تشدد حيال الاحتجاجات من قبل النظام. وقال متسائلا لماذا سافعل ذلك؟ لماذا هذه المخاوف بينما نفعل عكس ذلك تماما؟ لم نقرر اي شىء من هذا النوع. الا ان بوتين الذي يرجح ان يعاد انتخابه لولاية رئاسية ثالثة بعد توليه الحكم في 2000 و2008، اكد انه واثق من دعم غالبية الروس له حتى في المدن الكبرى او في الطبقة الوسطى حيث يعتقد ان المعارضة تتمتع بدعم اكبر. وقال هل تعتقدون ان غالبية السكان هناك ضدي؟ بالاستناد الى اي استطلاعات للراي؟ بكل بساطة لدي عدد اقل من المؤيدين لكن (هؤلاء) يشكلون الغالبية رغم ذلك. وسعى بوتين في الاشهر الاخير الى تشويه صورة معارضيه الذين اتهمهم بانهم يعملون لحساب الولاياتالمتحدة وبالاعداد لعمليات تزوير انتخابية للتشكيك في السلطة وحتى بالسعي لاغتيال احد قادتهم لالصاق التهمة بالسلطة. وتدين المعارضة هذا الخطاب وترى ان انتخابات الاحد لا يمكن ان تكون حرة بما ان بوتين استفاد خلال حملته من دعم كل وسائل الاعلام الحكومية وهيات الدولة. وهي تنوي القيام بتظاهرة الاثنين غداة الاقتراع، بعد التجمعات غير المسبوقة التي نظمتها بين ديسمبر وفبراير. ومن جهة اخرى، المح رجل الاستخبارات السوفياتية السابق الذي يحكم منذ العام 2000، بشكل واضح الى انه لا يفكر في الانسحاب من الحياة السياسية قائلا انه لا يستبعد ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2018 لان ذلك سيكون امرا طبيعيا مع دعم الروس له. وقال لا اعرف ما اذا كنت اريد ان ابقى (في السلطة) عشرين عاما وبضع سنوات. لم اقرر بعد. حاليا يتعلق الامر بانتخاب الرئيس للسنوات الست المقبلة. واضاف بوتين سيكون امرا طبيعيا اذا جرى كل شىء على ما يرام واذا اعجب الناس بذلك. لن يكون طبيعيا اذا لم يحب الناس ذلك واذا جرت الامور بشكل سيء واذا تمسك شخص ما بكرسيه وخالف القانون. ولم يكن بوتين قادرا على الترشح للرئاسة للمرة الثالثة بعد ولايتيه في 2000 و2008. لذلك اصبح ديمتري مدفيديف القريب منه، رئيسا. واكد بوتين في مقابلة الجمعة انه سيعين مدفيديف رئيسا للحكومة اذا فاز في انتخابات الاحد. وقال اذا ان كان مواطنو البلاد يثقون بي في منصب رئيس البلاد سارشح مدفيديف لرئاسة الحكومة. واضاف نقول بشكل واضح وبنزاهة الى البلاد ما سنقترحه. واوضح بوتين انه اتفق منذ فترة طويلة مع مدفيديف على ان يكون المرشح للرئاسة هو الاكثر شعبية بينهما. وقال اتفقنا في الماضي على ان يكون احدنا مرشحا للرئاسة. واضاف في نهاية السنة الماضية كان من الواضح ان شعبية خادمكم اكبر من تلك التي يتمتع بها مدفيديف.