تنطلق اليوم الدورة الأولى لامتحان نهاية التعليم الإبتدائي حيث يجتاز في اليوم بالذات 24577 تلميذ اختبارات 3 مواد أساسية من بينها اللغة العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية. وحسب حصيلة مديرية التربية فإن العدد الإجمالي للمسجلين ينقسم إلى فئة الذكور ب12710 وفئة الإناث ب11867 تلميذة موزعين إلى 104 مركز إجراء عبر كل الاحياء والمجمعات السكنية وتعتمد الإدارة في توزيعها للممتحنين على طريقة واحدة تتمثل في إختيار مراكز الإجراء غير بعيدة عن المؤسسات التربوية التي يزاول فيها التلميذ دراسته وهذا لتفادي مشقة التنقل والتقليص الى حد كبير من المسافة التي سيقطعها الممتحن. وقصد إنجاح العملية فقد سخرت مديرية التربية هذه السنة كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة وهذا عن طريق تجنيد 3070 أستاذ حارس يتكفلون بهذه المهمة طيلة ساعات الامتحان إضافة الى توفير وجبات باردة غنية بالبروتينات لفائدة كل الممتحنين بدون استثناء سواء الذين يقطنون بالقرب من مركز الإجراء أو الذين تبعد منازلهم عنه ببعض الكلومترات كتحفيز من الجهة الوصية، حيث أن هذه الاخيرة باشرت مبادرتها خلال الموسم 2008-2007 على إثر أحداث الشغب التي سجلتها الولاية في تلك الفترة والتي تكللت بالنجاح وهو ما دفع الادارة الى تجسيد العملية بصفة مستمرة مع إنطلاق امتحان نهاية التعليم الابتدائي. أما عن مراكز التصحيح فقد تم اختيار لهذه الدورة 3 مراكز من بينها متقنة الأمير عبد القادر، متوسطة مفدي زكرياء ببلدية مسرغين ومتوسطة زيروت يوسف بدائرة ڤديل وهذا بمجموع 410 مصحح موزعين عبر النقاط الثلاث ليباشروا مهامهم مباشرة بعد إنتهاء الامتحان. والجديد هذه السنة أنه تقرر تسجيل 25 تلميذا بكل قسم تطبيقا للبرنامج الوطني الذي سطرته وزارة التربية بعدما كان في السابق عدد الممتحنين لا يتجاوز 20 مسجلا وهذا نظرا لارتفاع الحصيلة هذه السنة. وفي إطار التحضير لامتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة فقد تم تنصيب لجنة التنشيط ومتابعة الامتحانات على مستوى مديرية التربية بداية من ال17 ماي، حيث أخذت على عاتقها مهمة السير الحسن لاختبارات شهادات نهاية التعليم الابتدائي، نهاية مرحلة التعليم المتوسط والبكالوريا تعمل بالتنسيق مع مراكز الاجراء والتصحيح علما أن الدورة الثانية لمرحلة التعليم الابتدائي حدد تاريخها شهر جوان المقبل. هذا وقد استلمت مديرية التربية أول أمس مواضيع امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي للمواد الثلاث المقررة في برنامج الوزارة الوصية. وحسب مصدر مسؤول من مديرية التربية فإن إدارته قد سخرت موارد بشرية لتشديد الرقابة على أسئلة الامتحان خوفا من تسرب أوراق الاختبار وضمان السرية المطلوبة في مثل هذه الاجراءات حتى يتسنى للجهة الوصية توزيع المواضيع في كل شفافية وفي موعدها المحدد. وفي نفس السياق فقد فرضت مديرية التربية حماية مشددة منذ الفترة الصباحية وبالضبط مع استلام أوراق الامتحان نصبت من خلالها خلية تشرف على العملية يترأسها الأمين العام للمديرية. هذا عن الاجراءات الخاصة بالتحضير لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أما انطلاق عملية التصحيح فقد تقررت بداية من نهاية الشهر الحالي فيما تعلن نتائج الامتحان في ال7 جوان المقبل علما أن النسبة المئوية المسجلة السنة الماضية فقد تجاوزت 90٪ بالنسبة للدورتين معا حيث تسعى الادارة لتحقيق هذه النسبة الموسم الدراسي الحالي خاصة أن حمى الاضطرابات التي مست قطاع التربية لم تؤثر على الطور الإبتدائي بخلاف الأطوار الأخرى.