أعلن الإخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا هذا الاثنين أنه سيقوم بأول زيارة إلى سوريا بعد توليه المنصب في غضون أيام وأنه يأمل في الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد. وصرح الابراهيمي الذي حل محل المبعوث السابق كوفي عنان هذا الشهر للصحفيين بمقر الجامعة العربية في القاهرة بأنه يدرك صعوبة مهمته. وقال "أدرك تمام الإدراك أنها مهمة صعبة جدا ولكن رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض أن احاول قدر المستطاع أن أقدم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري." وأدلى الابراهيمي بتصريحات مماثلة عن مهمته منذ اختياره مبعوثا جديدا. وكان المبعوث السابق عنان حمل حالة الانقسام السائدة في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة مسؤولية تعطيل مهمته لاقرار السلام في سوريا التي دامت ستة اشهر مما اضطره الى الاستقالة. وقال الابراهيمي الذي اجتمع أيضا مع الرئيس المصري محمد مرسي يوم الاثنين كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط "سأذهب الى دمشق بعد بضعة أيام وسألتقي بالمسؤولين وأيضا بناس من المجتمع المدني ومن المثقفين وغيرهم في العاصمة وغير العاصمة." لكنه لم يذكر توقيتات محددة لسفره واجتماعاته هناك. وحين سُئل عما إذا كان سيلتقي بالرئيس السوري قال "أملي في ذلك لكن معرفش." ولم يشر الإبراهيمي إلى تقارير إيرانية تحدثت عن عزمه زيارة طهران بعد سوريا. وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء نقلت الأحد عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن الإبراهيمي سيزور طهران بعد محادثة هاتفية بينه وبين علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران يوم السبت. وبقيت ايران حليفة للأسد وهو يحاول القضاء على الانتفاضة المندلعة ضد حكم أسرته المستمر منذ 42 عاما. وتتهم إيران دولا بالمنطقة مثل قطر والسعودية وتركيا بمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يحاربون من أجل الاطاحة بالأسد. ومن المقرر أن تجمتع هذا الاثنين في القاهرة رباعية اقترح مرسي تشكيلها بشأن سوريا وتضم إلى جانب مصر السعودية وتركيا وإبران.