الإبراهيمي يزور القاهرةوطهران لبحث الأزمة السورية شرع الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا سلسلة زيارات في إطار عمله على ايجاد حل للوضع المتأزم في سوريا منذ أكثر من عام ونصف، وفي هذا الإطار بدأ الابراهيمي أمس زيارة للقاهرة، حيث أنه من المقرر أن يعقد اجتماعا مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول تطورات الأوضاع في سوريا. وكان الدبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة نائب الإبراهيمي قد استبق المبعوث الدولي إلى مصر الأربعاء الماضي لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب حول تطورات الأوضاع في سوريا، وقال القدوة إنه من المقرر أن يلتقي الإبراهيمي عددا من الشخصيات المعارضة في القاهرة من في محاولة لحل الأزمة التي تعصف بسوريا، وكان ر ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر قد قال أن وزراء خارجية المبادرة الرباعية التي دعت اليها مصر والتي تجمع مصر والسعودية وتركيا وإيران سيجتمعون خلال الاسبوع الجاري بالقاهرة، وأكدت دمشق أن مرجعيات مهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي يزور دمشق الأسبوع المقبل، هي خطة كوفي عنان واتفاق جنيف وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مقابلة مع قناة الميادين أول امس السبت، إن كل الأمور مطروحة على طاولة النقاش بما يناسب سورية ويخدم استقرارها، وإن طريق حل الأزمة معروف ويمر عبر إيقاف العنف من جميع الأطراف وبدء عملية سياسية يقودها السوريون، كما أعرب مقدسي عن تفاؤل دمشق بمهمة الإبراهيمي مؤكدا توفير كل ما يلزم لنجاح عمله، الذي يحتاج منه الذهاب إلى الدول التي تأوي المسلحين وتدعمهم وتمولهم كما قال، وأوضح مقدسي أن غياب التوافق الدولي هو من يتسبب بفشل أي مهمة لأنه لا يمكن للدول الغربية أن تلعب دور الإطفائي والخائف على الشعب السوري من جهة فيما تستمر مع دول مجاورة بتهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا وإيوائهم وتدريبهم. كما أعلن عباس عراقجى مساعد وزير خارجية إيران فى شؤون آسيا عن زيارة سوف يقوم بها الإبراهيمى إلى طهران قريبا، وأشار عراقجى خلال حديثه لوكالة مهر للأنباء أن هناك ضرورة لاعتماد حل سلمى لهذه الأزمة، وقال: إن وزير الخارجية على أكبر صالحي، تحدث هاتفيا مساء أمس مع مبعوث منظمة الأممالمتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى، وكان المبعوث الأممي السابق بشأن سوريا كوفى عنان، قد قام بزيارتين إلى طهران فيما أعلنت سوريا أنها ستتعاون مع المبعوث الأممى الجديد مثلما تعاونت مع كوفي عنان. ونقل بعض شهود عيان من الأراضي السورية، أنباء عن تزايد عدد المتشددين الاسلاميين في صفوف المعارضة المسلحة، حيث قال جراح فرنسي يدعى جاك بيريه وهو أحد مؤسسي منظمة "أطباء بلا حدود" أن عدد المقاتلين الإسلاميين الذين يسعون لتحويل سوريا إلى دولة دينية يتزايد في صفوف المعارضة المسلحة، ونقلت وكالة "رويترز" أمس الأحد عن بيريه بعد عودته من سوريا قوله إن 60 بالمائة من الذين عالجهم أثناء زيارته الأخيرة هناك كانوا من مقاتلي المعارضة ونصفهم على الأقل ليسوا سوريين ويجاهرون بالقول صراحة إنهم ليسوا مهتمين بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، بل يهمهم الاستيلاء على السلطة وإقامة دولة إسلامية كجزء من الإمارة العالمية حسب ما ذكره الطبيب الفرنسي. وفي الوضع الميداني، نقلت مصادر إعلامية عن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الأحد أن اشتباكات عنيفة وقعت في حلب، وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 أزمة غير مسبوقة أدخلت البلاد في موجة عنف أسفرت حتى الآن عن مقتل أزيد من 26 ألف شخص بين مدنيين وعسكريين حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.