إستيقظت فجر امس الجمعة هضبة لالا ستي على حريق كبير و مهول توسع إلى جميع الأدغال المجاورة لغابات أعالي تلمسان ومسّ جهة الوريط وسدي والطاهر بمنطقة سيدي عبد الله السياحية التي يقصدها السياح من مختلف ولايات الوطن و تدخلت أرتال مصالح الحماية المدنية للولايات الأربعة للمديريات المعنية بتلمسان و عين تموشنت و سعيدة و معسكر التي تجندت بهدف التحكم في ألسنة النيران المتزايدة بفعل قوة الرياح العاتيىة بأعالي لالا ستي البالغ إرتفاعها ألف متر عن سطح البحر و تطوع إلى جانب قوة أفراد الحماية المدنية مجموعة كبيرة من مواطني الولاية الغيورين على المكتسبات الطبيعية التي تكتنزها الهضبة سيما وأنها اصبحت بفعل سحرها الطبيعي ملجأ للسياحة الغابية ومقصد للمتنزهين الذين عرفوا هذه المنطقة بمنظرها الخلاب المتزاوج بالتهيئة التي غيرت صورة فضاء كان في الماضي موحش إلى مكان للتفريج عن النفس مع نهاية كل اسبوع بالنسبة للمواطنين للإستمتاع بالهواء النقي. فرغم صعوبة الوضع الطبيعي والجغرافي للهضبة و تحديدا بغابة سيدي عبد الله، إلا أن مصالح الحماية المدنية ومسؤولي الحظيرة الوطنية والمحافظة السامية للغابات والبلديات المجاورة لتلمسان كالحناية وتيرني وعين فزة وغيرها من الجهات القريبة من الغابات المتضررة تم التحكم في النيران التي وصلت نسبتها بعد الزوال لثمانين بالمائة من خلال يد المساعدة المقدمة من شباب تلمسان الذي سخرت له الولاية حافلة للنقل إنطلاقا من وسط المدينة (لابلاس) بإتجاه مواقع الحريق من أجل مد العون القريب للمتدخلين في عملية الإطفاء التي سبقتها تمشيطات كبرى لتفادي تسرب النيران لأنواع الأشجار بإستثناء الصنوبر الحلبي كخسارة سجلت إزاء الحريق مجهول السبب لحد كتابة هذه الأسطر ويعتبر رابع حريق اشار إليه مدير الغابات في ذات الناحية من أعالي لالا ستي . وتابعت الحريق خلية أزمة لمنع إنتشار اللآلسنة لنقاط آخرى غابية عن طريق مركز توثيق و تنسيق المعلومات بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية لبودغن المحادي للهضبة بمسافة قصيرة تمكن من تنفيذ مخطط الحماية و الوقاية خصوصا و أن الدخان غم القاطنيين بأعالي لالا ستي لكثافته و الذي لم يستطيعوا في بادئ الأمر مواجهته من خلال توزيعه بالرياح . وقد ساهمت الإذاعة الجهوية بنداء إخباري لمستمعيها لمد يد العون عبر الأثير المباشر .