طرح المشاركون في النّدوة الجهوية التي احتضنتها أول أمس ثانوية عزّة عبد القادر بسيدي بلعباس حول وضعية الدخول المدرسي جملة من المشاكل والصعوبات التي أثرت سلبا على السّير الحسن لعملية الدخول يأتي في مقدمتها الاكتظاظ المسجّل في عديد من الولايات خاصة في الطور الثانوي وعلى وجه التّحديد في مستوى السنة أولى ثانوي نتيجة تأخّر استيلام الهياكل البيداغوجية المبرمجة ما جعل معدّل المتمدرسين في القسم الواحد يتجاوز 45 ثم هناك بقاء مناصب شاغرة بسبب استفادة عدد من الأساتذة من الترقية أو نظرا لإحالة آخرين على التقاعد علما وأن المديريات التي تعيش مثل هذا الوضع أحجمت عن شغل هذه المناصب من قبل أساتذة جدد جرّاء الغموض يكتنف النّصوص القانونية المعمول بها في هذا الخصوص ما جعل الجميع يلح على إثارة هذه المسألة أمام وزير التربية لايجاد حلّ عاجل لها. المشاركون الذين جاؤوا من 14 ولاية ممثّلة بمديري التربية ورؤساء الموظفين والتنظيم التربوي الى جانب فيدرالية أولياء التلاميذ تحدثوا أيضا عن النقص الذي تعاني منه بعض المؤسسات في نقص أساتذة الرياضيات والفيزياء واقترحوا هنا الاستعانة بالولايات الاخرى التي تعرف فائضا في عدد الأساتذة المدرسين لهذين التخصصين وانتهوا الى تقييم عملية توزيع منحة التمدرس ولاحظوا وجود تفاوت بين الولايات حيث هناك من أدركت نسبة التوزيع فيها لحدّ الآن 30٪ في الوقت الذي وصلت في ولايات آخرى الى 90٪ كما هو الحال في سيدي بلعباس. الجدير بالإشارة أنّ هذه النّدوة الجهوية توّجت بصياغة تقرير نهائي سيتكفل المنسّق الجهوي رضوان خدّام بتلاوته على المشاركين في النّدوة الوطنية المنتظمة يوم الخميس بالجزائر العاصمة برئاسة وزير القطاع.