أسفرت عملية التنظيف التي باشرتها المصالح المختصة وبالتعاون مع القطاعات الفاعلة والناشطة في التنظيف، عن جمع ما يقارب 800 طن من الأوساخ، وهذا عبر كامل تراب الولاية. ومنذ انطلاقها حوالي ثلاثة أسابيع كاملة، فان مصلحة التنظيف، قد ساهمت وبقدر كبير في إعادة وجه مدينة تيارت، المعهود لسكانها منذ سنوات ماضية، وقد تم جمع هذه الكمية الهامة من النفايات المختلفة والصلبة منها بفضل تظافر الجهود، وكذا الحملة التي قامت بها جمعية السلام الأخير، نهاية سبتمبر المنصرم، عبر عاصمة الولاية تيارت، وباشراك الجمعيات المحلية للتجمعات السكانية وبتعاون المواطنين الذين قاموا طيلة يوم كامل بجمع الأوساخ، والتخلص منها، وهذا من أجل مدينة نظيفة جدا. وبالمقابل أيضا تسعى مديرية البيئة لولاية تيارت ، في انجاز مشاريع خاصة بمراكز ردم النفايات عبر دوائر الولاية، بالسوقر مثلا وهذا قصد التخلص من النفايات الصلبة مع وضع مخطط للنظافة عبر كامل تراب الولاية. وباشراك الجمعيات المحلية والمواطن، فان مصالح الولاية قد تمكنت من رفع التحدي وهذا بفضل تدخل القطاعات والتي تسهر منذ أسابيع على تنظيف التجمعات السكانية بالدوائر والبلديات، وإعادة تصليح قنوات الصرف الصحية تحسبا لموسم الشتاء والمعروف بتيارت، بالأمطار والثلوج، تجنبا للفياضانات. وشدد الوالي خلال اجتماعاته المختلفة مع مدراء القطاعات، على تنظيف الشوارع والساحات العمومية ، ووضع استراتيجية تمكن من المحافظة على نظافة المدن ، وتسخير كل الإمكانيات المادية من المفارغ وكذا القضاء وبسرعة على كل المفارغ العشوائية والتي تشوه صورة المدينة واتخاذ كل الاجراءات القانونية ضد المؤسسات والمقاولات، والتي توكل لها الان مهمة انجاز مشاريع مختلفة، وخاصة السكانية ومتابعتها قضائيا، في حال وقوع أية تجاوزات قانونية ما يخص الرمي العشوائي للنفايات وتفريقها. وهذا للحد من ظاهرة التخلص من النفايات، والتي تقوم بها هذه المؤسسات دون مراعاة الشروط المتبعة في هذا الإطار حسب ما يمليه القانون، ولذا فان الحاجة الان ملحة أكثر من وقت مضى لوقف هذا النزيف الذي يؤثر سلبا على البيئة. وبالمقابل فان مصالح ولاية تيارت، وضعت كل الإمكانيات المادية في متناول الدوائر، في انجاز مشاريع هامة وهذا للقضاء تدريجيا على الأوساخ وعن طريق أيضا الأموال اللازمة . ______