إستمع القنصل العام الجزائري لدى باريس السيد والي رشيد مؤخرا إلى إنشغالات أعضاء الجالية المغتربة وذلك إثر الزيارة التي قادته إلي مدينة بلوا "BLOIS" برفقة نائبه على مستوى القنصلية العامة للجزائر بباريس السيد «إبراهيم زكرياء كماس» حيث إهتمت الجمعية الفرونكو- جزائرية لمدينة بلوا "BLOIS" بتنظيم اللقاء وجمع المغتربين لطرح أهم مشاكلهم وتقديم إقتراحاتهم . اللقاء كان بمثابة همزة وصل بين القنصل العام والمغتربين المجتمعين وعدهم من خلاله السيد والي رشيد برفع إنشغالاتهم إلى الهيئة الوصية مع إيصال صدى مشاكلهم إلى البرلمانيين الإثنين اللذين يمثلان المنطقة رقم 1 بشمال فرنسا التي تضم ثمانية قنصليات بما فيها القنصلية العامة بباريس وضواحيها بهدف طرحها على طاولة نقاش غرفة البرلمان . النقطة السوداء التي إستهل بها هؤلاء المغتربين لقاءهم تمحورت حول غلاء تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية وتذمر أعضاء الجالية المغتربة من إرتفاع الأسعار خلال كل موسم صيف إذ إعتبر هؤلاء المتحدثين بأن أسعار التذاكر لا تزال مرتفعة لكن بالنسبة لجوازات السفر فقد دعا القنصل إلى الإطلاع على جميع المعلومات عبر موقع القنصلية العامة للجزائر بباريس بالأنترنيت قبل التقرب من القنصلية حيث يتم إيداع الملفات ثم ضرب موعد لأخذ الصور الفوتوغرافية باستعمال أجهزة خاصة بجوازات السفر البيومترية . وقد طرح هؤلاء المغتربين المجتمعين مشكل نقل جثامين الموتى من باريس بإتجاه الجزائر حيث أوضح هؤلاء بأن هناك عدة عراقيل تواجههم لاسيما عندما يتعلق الأمر بجمع الأموال لنقلهم ، فهناك العديد من المغتربين لا يدفعون مستحقات التأمين لبعض الجمعيات بفرنسا التي تتكفل بدورها بالقيام بجميع الإجراءات اللازمة والمقدرة قيمتها سبعين 70 أورو خلال السنة وهي المبادرة التي ثبثتها بعض الجمعيات الفرونكو جزائرية بباريس مؤخراً لتفادي مثل هذه المشاكل خاصة عندما يتعلق الأمر بوفاة مفاجئة إلا أن بعض المغتربين إن لم ينقل جلهم لا يملكون مثل هذا المبلغ الرمزي لدفعه نظراً للأزمة المالية التي يعيشها الجميع هنا بفرنسا . وفي آخر اللقاء وعد القنصل العام لدى الجزائر بباريس أعضاء الجمعية المهتمة بتنظيم الإجتماع بتقديم لهم الدعم ويد المساعدة مع حثهم على ضرورة التنسيق والتعاون مع الجمعيات الأخرى الناشطة بمدينة بلوا "BLOIS" والإتحاد فيما بينها في مختلف المجالات خدمة بالدرجة الأولى لمصلحة المغترب والجزائر بالدرجة الثانية وذلك بتطوير العلاقات الثنائية الفرنسية والجزائرية من خلال النشاطات المختلفة التي تحققها كل جمعية فرنكو - جزائرية .