ناشد عمال القنصلية الجزائرية بسويسرا ومعهم الجالية الجزائرية بهذا البلد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الخارجية إضافة إلى كاتب الدولة المكلف بالجالية، التدخل لرفع ما وصفوه ب ''الغبن'' الواقع عليهم من جراء المعاملة غير اللائقة التي يخص بها القنصل العام بجينيف مستخدمي القنصلية من جهة وأعضاء الجالية الذين يقصدون مقر الممثلية الدبلوماسية الجزائرية بهذه المدينة لتسوية وضعياتهم أو استخراج وثائق إدارية أو قضاء مصالح أخرى ·واتهم هؤلاء في رسالة مطولة وردت ل''البلاد'' وقعها عدد من أفراد الجالية، القنصل العام إبراهيم يونس صاحب التسعة والستين سنة بسوء التسيير وخنق نشاطات القنصلية بإجراءات بيروقراطية أضحت تشكل مصدر إزعاج لكل من يقصد مقر القنصلية، وذكر هؤلاء أن هذا الأخير قد رفض الإحالة على التقاعد بعدما أنهيت مهامه بالدار البيضاء متذرعا حسب نص الرسالة بمرضه ومرض زوجته· وأشار أصحاب الرسالة إلى عدد من تلك ''التجاوزات'' منها لجوء القنصل العام إلى التضييق حسبهم على الجالية وعمال القنصلية، فضلا عن تورطه فيما وصفوه ''عرقلة'' تسوية وضعية الجالية المقيمة في المدن السويسرية الواقعة في دائرة اختصاص قنصلية جينيف· كما ذكر هؤلاء المشتكين أن القنصل المذكور لا يحرك ساكنا لمد يد العون للجزائريين المهددين بالطرد خارج الحدود السوسرية، مشيرين إلى حالة الطرد والنهر التي تعرض لها إطارات بالقنصلية وعدد من أفراد الجالية الذين تطوعوا للمساعدة في سير عملية الاقتراع خلال الرئاسيات الأخيرة، لدرجة يقول فيها هؤلاء إن الأمر وصل به إلى طرد متطوعين كبار السن من أعيان جنيف، من القنصلية دون أي سبب يذكر·ووصلت حالة التأزم في القنصلية الجزائرية بسويسرا إلى وضع كبير من التشنج والغضب في أوساط الجالية بسبب تعطل مصالحهم، ما دفع بالكثير منهم إلى إلى اقتحام مكاتب القنصلية العامة والصعود إلى المكتب الخاص بالقنصل العام، ذاكرين في الرسالة حالتي السيد منير لوصيف والسيد صدقي نبيل اللذين تعرضا بحسب الرسالة ذاتها إلى الاستهتار من قبل القنصل العام بجينيف الذي رفض تسليمهما جوازات سفرهما لاستخراج بطاقات إقامتهما·وتذكر الرسالة التي تلقتها ''البلاد'' حالات أخرى لدرجة تدهور العلاقة بين الدبلوماسي المذكور وأفراد الجالية الجزائرية بسويسرا، من ذلك إقدام مواطن يقطن بمدينة زوريخ شهر مارس 2009 على الانتحار في ساحة القنصلية، بعدما رفض طلب تجديد جواز سفره لرؤية أمه وهي على فراش الموت بالجزائر·وغير بعيد عن هذا ذكرت الرسالة حالات رفض القنصل العام تسوية وضعية الأبناء المولودين من أمهات جزائريات وأباء أجانب، رغم أن قانون الأسرة الجزائري المعدل سنة 2005 يسمح لهم بذلك، حالة أخى أثارتها ''غنية بوحيرد'' ابنة أخت المجاهدة ''جميلة بوحيرد'' التي قالت إنها أهينت و منعت من تسوية وضعية أبنائها كما أن القنصل رفض استقبالها في مكتبه مع تعدد طلباتها· ولم تقتصر يقتصر مسلسل التجاوزارت المذكورة إلى المعاملة السيئة ورفض استقبال الجالية بل تعداه بحسب المشتكين إلى المجاهرة باحتقاره الصارخ للجزائريين وللعروبة ذاكرين على سبيل المثال كراهيته لتحية السلام و قيامه بتوقيف تدريس اللغة العربية وذكروا حسب شهادات بان القنصل كلما علم بأن جزائريين في انتظار مقابلته لا يتردد في استعمال باب خلفي للدخول والخروج·وحسب معطيات أصحاب الرسالة فان حوالي 80 بالمائة من المكالمات التي تتلقاها السفارة الجزائرية ببرن تتضمن شكاوى واحتجاجات من سوء تصرفات قنصل سويسرا الذي لا يشكل بالمناسبة حالة شاذة للأسف، إذ تتشابه حالته مع حالة قناصلة آخرين بفرنسا حيث الجالية الجزائرية الكبيرة، وكثيرا ما أوردت وسائل الإعلام صرخة مواطنين تاهو في دهاليز البروقراطية و عدم تحمل مسؤولية حماية الجزائريين من تجاوزات إدارة البلد المضيف· وما يحدث في فرنسا يحدث كذلك في بريطانيا حيث لايزال الجزائريون الذين يتوفاهم الأجل يدفنون في بريطانيا لصعوبة نقلهم إلى الجزائر رغم أن هذا المشكل ليس وليد اليوم·