استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة السيد كريستوفر روس الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية،وقد جرى اللقاء بمقر وزارة الشؤون الخارجية. وكان روس قد أجرى الاثنين مباحثات في موريتانيا، إحدى المحطات العديدة في جولته المخصصة للبحث في مستقبل القضية الصحراوية. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن المبعوث الدولي قوله "أتواجد اليوم في نواكشوط ضمن جولة إقليمية بدأتها من الرباطوالعيون وتندوف وسأواصلها إلى الجزائر ومدريد وباريس وذلك في إطار مهمتي لتسهيل المفاوضات المباشرة بين الأطراف". وأضاف أن مهمته تهدف "للوصول إلى حل دائم ومتفق عليه وديا للنزاع في الصحراء الغربية، حل يتضمن تقرير الشعب الصحراوي لمصيره". وتابع "كان نقاشي مع الوزير الأول مثمرا وأنا متأكد من انه سيساعدني على الدفع بالمسلسل إلى الأمام في القريب العاجل". وكان روس تباحث الخميس، في أول زيارة له إلى المنطقة، مع السلطات المحلية لمدينة العيون، وممثلي المجتمع المدني. وتدوم جولة روس الذي سحبت الرباط شهر ماي الماضي ثقتها منه، حتى 15 نوفمبر الجاري. وقضى المبعوث ألأممي في الرباط أربعة أيام التقى خلالها الملك محمد السادس وعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها لحل لإنهاء نزاع الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، فيما ترفض البوليساريو هذه الخطة وتطالب ب"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عبر استفتاء. ولم تفض آخر مفاوضات جمعت بين المغرب وجبهة البوليساريو في نيويورك إلى نتيجة تذكر كما صرح بذلك المبعوث الأممي نفسه، حيث بلغ عدد الجولات غير الرسمية بين الطرفين تسعا، رغم انه كان مقررا الانتقال إلى مفاوضات رسمية، بعد الجولة الثالثة من التفاوض غير الرسمي. ومن المنتظر ان تنتهي مهمة روس كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة بحلول شهر جانفي من السنة المقبلة، ليتم بعدها إما تجديد ولايته أو تعيين مبعوث جديد للمنطقة.