إحتشد المتظاهرين أمس في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مليونية "تطبيق الشريعة الإسلامية"، التي يغيب عنها كيانات إسلامية كبرى، مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي. ومظاهرات "مليونية الشريعة" التي يقدر عدد المشاركين فيها حتى الآن بنحو أربعة آلاف، دعا لها "الجماعة الإسلامية" و"ائتلاف تطبيق الشريعة" للمطالبة بالنص الصريح على تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجاري إعداده ليحل محل دستور عام 1971. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفي عدم المشاركة. وتبنت عدة قوى وتيارات إسلامية مشاركة فى فعاليات "تطبيق الشريعة الإسلامية" اليوم بميدان التحرير حملة توقيع بعنوان" حملة الشريعة الإسلامية مصدر كل تقنين قانونى". وتضمن البيان الذى انتشر فى عدة أنحاء بساحة الميدان صياغة" أننى الموقع أدناه أقبل بإضافة عبارة بالمادة الثانية بأن الشريعة أصل الدستور، ولا تسبقها مادة ولا تعارضها وهى أن الشريعة مصدر كل تقنين". وقامت قوات الأمن، على غير المعتاد، بإغلاق مداخل ميدان التحرير من اتجاه شارعى محمد محمود وقصر العينى بالحواجز الحديدية لمنع دخول السيارات، مع وصول الدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الإسلامية إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة التي أطلق عليها جمعة "تطبيق الشريعة". وشكل المتظاهرون سلاسل بشرية لتنظيم حركة المرور بالميدان، وسط تزايد أعداد الموجودين فيه. كما قام المتظاهرون بإعداد ثلاث منصات في الميدان. وجابت مسيرة حاشدة أرض الميدان، ردد المشاركون فيها، "الشعب يريد تطبيق شرع الله". ووصلت إلى ميدان التحرير 5 مسيرات قدمت من أماكن مختلفة. ورفع المشاركون لافتات وأعلاما مطبوعا عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، مرددين "بسم الله بسم الله الشريعة يعنى حياة، لا إله إلا الله أنا عايز شرع الله". وقال إن الجماعة حددت أهدافاً "للمليونية" أهمها تعزيز موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور من خلال النص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأول للدستور والمساواة بين الرجل والمرأة دون إخلال بأحكام الشريعة. بالإضافة إلى ممارسة الحريات المقررة بالدستور بما لا يتصادم مع الشريعة الإسلامية وبناء الأسرة على أساس الدين والأخلاق والوطنية ورعاية الدولة. وأكد متحدث باسم الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا، أنه تم حشد أكثر عدد من الحافلات لنقل المتظاهرين إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة، مشيراً إلى أن الإقبال يتزايد وما زال مستمراً حتى الآن مع توقعات بتضاعف أعداد المقبلين على الذهاب لميدان التحرير. وأقام أعضاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، منصة كبيرة على الرصيف الموازى لشارع محمد محمود فى الجهة المقابلة للجامعة الأمريكية. وقاموا بتعليق عدد من اللافتات كُتب عليها، "شريعتنا أغلى من أرواحنا"، و"الحركات الثورية والائتلافات تناشد الدكتور محمد مرسى بالعمل الجاد على عودة الثائر الأول على نظام مبارك الدكتور عمر عبد الرحمن". فيما أقام عدد من أعضاء الدعوة السلفية بمدينة العبور منصة كبيرة بالحديقة الوسطى لميدان التحرير، وقاموا بتعليق لافتة مكتوبا عليها، "الدعوة السلفية بالعبور ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته". فى حين أنشأ طلاب الشريعة منصة لهم بالمثلث الموجود بمنتصف الميدان وعلقوا لافتة كبيرة كتبوا عليها " رمزى كلارك وزير العدل الأمريكى الأسبق ومحامى الدكتور عمر عبد الرحمن: لقد اطلعت على 24 ألف صفحة كلها اتهامات ضد الشيخ بلا دليل واحد فالحكم الصادر ضده سياسي وليس جنائيا". وعلى جانب آخر عرض عدد من المتظاهرين العديد من لقاءات ودروس الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، من خلال شاشة عرض وضعوها بمنتصف الحديقة الوسطى للميدان. ولم تؤد الحشود إلى الان في التاثير على حركة المرور التي تشهد انسيابا طبيعيا.