في أجواء ماطرة، أحيت السلطات الولائية وممثلوا المجتمع المدني لولاية معسكر الذكرى ل180 لمبايعه الأمير عبد القادر في حضور رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر وضيوفها وقد انطلق الاحتفال بوضع باقة من الورود أمام المعلم التذكاري للأمير عبد القادر المنجز حديثا في إطار إعادة تهيئة الساحة التي تحمل اسم رائد المقاومة الشعبية وسط مدينة معسكر. وبمقر مؤسسة الأمير عبد القادر استعرض الوفد الولائي المسيرة البطولية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة من خلال المعرض التاريخي المقام بالمناسبة وهي المسيرة التي جسدتها أيضا معروضات متحف الأمير في أعالي جبال بني شڤران ببلدية الكرط ورواق العرض بدار الثقافة أي رأس الناصري. وبموقع شجرة الدردارة الذي احتضن وقائع مبايعة الأمير عبد القادر يوم 27نوفمبر 1832 من طرف أعيان منطقة غريس وضواحيها لقيادة المقاومة الشعبية، بهذا المعلم التاريخي أعطى والي ولاية معسكر إشارة انطلاق سباق العدو، والقافلة التاريخية المتمثلة في حافلة من تلاميذ المدارس لتجوب بهم مختلف المعالم الاثرية والتاريخية للأمير عبد القادر. كما حضر الوفد الرسمي لبعض الاستعراضات لألعاب الفروسية وكان المسؤول الأول للولاية عبر كل هذه المحطات يقدم تعليماته وتوجيهاته من أجل إيلاء تاريخ الأمير عبد القادر كل العناية اللازمة والإهتمام الذي يليق بمكانته وفي هذا الشأن أعلن والي الولاية منح كل ثانوية من ثانويات الولاية البالغ عددها 47 ثانوية، كتابا حول تاريخ الأمير ليكون تحت تصرف التلاميذ على وجه الخصوص، كما دعا مسؤولي مؤسسة الأمير عبد القادر، الى إقامة علاقات توأمة مع الجامعات التي تهتم بتاريخ الأمير عبد القادر خاصا بالذكر جامعات مدينتي «بو» الفرنسية والكادر الامريكية. وأمر في ذات الصدد، مدير الثقافة بتنظيم جولات مدرسية لفائدة تلاميذ كل الأطوار لزيارة المعالم الأثرية والتاريخية للأمير عبد القادر. برنامج الاحتفال، اختتم بالوقوف على مدى تقدم أشغال الترميم الجارية بمقر دار القيادة ودار القضاء في عهد الأمير عبد القادر بمدينة معسكر، وهو المشروع الذي انطلقت أشغاله في 20 جوان 2011 وكان من المفروض ان تنتهي بعد 9أشهر على أكثر تقدير غير أنها متواصلة الى غاية الان وبوتيرة جد بطيئة رغم اعادة التقييم المالي لرخصة البرنامج التي ارتفعت من 15 الى أكثر من 30 مليون دج، وهو التأخر الذي دفع والي ولاية معسكر الى إيهام المؤسسة المنجزة ثمانية أيام لإكمال الأشغال تحت طائلة فسخ الصفقة.