توجت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الى الجزائر يومي 2 و3 من الشهر الجاري بصدور بيان مشترك دعت فيه الجزائر و تونس المتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين الى" تجسيد الارادة السياسية لقادة البلدين واستغلال فرص الاستثمار المتاحة للمساهمة بفعالية في انجاز المشاريع المسطرة بالبلدين وتنمية المبادلات التجارية بينهما". وعبرت الجزائروتونس عن "استعدادهما لمواصلة التشاور حول كيفية تنظيم عمل هياكل واليات التعاون في افق تحسينه و الرفع من ادائه". ومن جهة اخرى جدد البلدان استعدادهما "لمواصلة التنسيق والتشاور حول عقد القمة المغاربية السابعة في تونس" مؤكدين ضرورة "الاعداد الجيد لها وتوفير الشروط الملائمة لانجاحها وتطلعهما في ان تسهم هذه القمة في تحصين المنطقة المغاربية من المخاطر المتعددة لاسيما الامنية منها وفي تسريع مسار الاندماج المغاربي وتفعيل مؤسساته وهياكله". واعرب الجانبان عن "ارتياحهما لتطابق مواقفهما حول الوضع في شمال مالي "وثمن حمادي الجبالي "الجهود التي تبذلها الجزائر لايجاد تسوية سياسية لهذه الازمة عبر الحوار و بما يحفظ وحدة وسيادة الدولة المالية ويحقق لكافة مكونات الشعب المالي العدل والمساواة وتجنبه ويلات التدخل العسكري وتداعياته على دول المنطقة". وقد استقبل حمادي الجبالي خلال هذه الزيارة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة و محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني. واجرى رئيس الحكومة التونسية خلال اقامته بالجزائر محادثات مطولة مع السيد عبد المالك سلال الوزير الاول بحضور وفدي البلدين تناوات مسيرة علاقات التعاون الثنائي المثمر القائم بين الجزائروتونس والسبل الكفيلة بدعمه وتعزيزه في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة اشاد عبد المالك سلال بالخطوات التي قطعتها تونس لانجاز تحولها الديمقراطي وبناء مؤسساتها الدستورية بما يحقق طموحات وامال الشعب التونسي في الحرية والديمقراطية والتنمية والازدهار. وبدوره جدد حمادي الجبالي الارادة السياسية القوية التي تحدو الجانب التونسي للارتقاء بالعلاقات الاخوية القائمة بين البلدين الى مستوى شراكة استراتيجية تجسد طموحات الشعبين الشقيقين الى مزيد من التضامن والرخاء المشترك. وقد كانت هذه الزيارة فرصة للوفد الوزاري التونسي المرافق ل حمادي الجبالي لاجراء محادثات مع نظرائهم الجزائريين حيث تم خلالها دراسة سبل تعزيز وترقية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وكذا مناقشة فرص الاستثمار في مختلف قطاعات البلدين الى جانب القضايا الدولية الراهنة