اختتم رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي مساء يوم الاثنين زيارة العمل التي قام بها للجزائر يومي الاحد و الاثنين استقبل خلالها من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في الدولة تمحورت اساسا حول آفاق تطوير علاقات التعاون بين الجزائر و تونس. وقد أكد رئيس الحكومة التونسية عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة أن العلاقات الجزائريةالتونسية "ستشهد في الفترة القادمة المزيد من التنسيق والانجاز". و توجت زيارة الجبالي الى الجزائر بصدور بيان مشترك دعا المتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين إلى" تجسيد الإرادة السياسية لقادة البلدين واستغلال فرص الاستثمار المتاحة للمساهمة بفعالية في انجاز المشاريع المسطرة بالبلدين وتنمية المبادلات التجارية بينهما". وفي هذا الشأن عبرت الجزائروتونس عن "استعدادهما لمواصلة التشاور حول كيفية تنظيم عمل هياكل وآليات التعاون في أفق تحسينه والرفع من أدائه". وكان حمادي الجبالي قد استقبل ايضا خلال هذه الزيارة من طرف رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة كما اجرى محادثات مطولة مع الوزير الاول عبد المالك سلال بحضور وفدي البلدين تناوات مسيرة علاقات التعاون الثنائي المثمر القائم بين الجزائروتونس والسبل الكفيلة بدعمه وتعزيزه في مختلف المجالات. وقد كانت هذه الزيارة أيضا فرصة للوفد الوزاري التونسي المرافق للسيد حمادي الجبالي لاجراء محادثات مع نظرائهم الجزائريين حيث تم خلال هذه المحادثات دراسة سبل تعزيز وترقية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وكذا مناقشة فرص الاستثمار في مختلف قطاعات البلدين الى جانب القضايا الدولية الراهنة. و كان في توديع رئيس الحكومة التونسي بمطار هواري بومدين الدولي سلال رفقة عدد من اعضاء الحكومة. وقد حل الجبالي يوم الاحد بالجزائر على راس وفد هام من اعضاء حكومته بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال.