ادخل نلسون مانديلا هذا السبت الى المستشفى لاجراء فحوص تتعلق بتقدمه في السن الا انه في حالة جيدة، بحسب ما افاد مكتب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما. واعلن مكتب زوما ان "الرئيس السابق (لجنوب افريقيا) نلسون مانديلا ادخل الى المستشفى اليوم 8 كانون الاول/ديسمبر في بريتوريا لاجراء فحوص". واضاف ان مانديلا "بحالة جيدة ولا داعي للقلق". وصرح المتحدث باسم زوما ورفيق مانديلا في السجن ماك مهاراج لوكالة فرانس برس ان "الفحوص ليست روتينية .. ولكنها مألوفة لرجل في مثل سنه". ورفض المسؤولون كشف مزيد من التفاصيل عن حالته الصحية او كشف اسم المستشفى الذي يعالج فيه. ويعاني مانديلا الذي يدخل عامه الرابع والتسعين في تموز/يوليو، من الضعف العام ولم يظهر في اي مناسبات علنية منذ نهائي بطولة جنوب افريقيا لكرة القدم في 2010. وتقاعد مانديلا من الحياة العامة واختار العيش في موطن طفولته كونو في مناطق ريف الكيب الشرقي. وتحدث سكان القرية عن حركة غير معتادة للشرطة حول منزل مانديلا في كونو في وقت سابق من اليوم. وتم نقله جوا من كونو الى العاصمة بريتوريا على بعد نحو 900 كلم من القرية. وصرحت احدى الزعيمات التقليديات في القرية نوكوانيلي باليزولو لفرانس برس انها شاهدت مانديلا قبيل نقله الى المستشفى. وقالت "لقد اتصلت بي عائلة مانديلا لتبلغني انه ليس بخير. وسارعت الى المنزل ورايت انه ليس بحالة جيدة". وتنتشر شائعات بشكل مستمر عن تدهور حالته الصحية او حتى وفاته، ما يجبر الحكومة على اصدار تطمينات الى انه بخير. وكانت اخر مرة ادخل فيها الى المستشفى في شباط/فبراير الماضي حيث امضى ليلة في المستشفى لاجراء فحص بعد اصابته بالم مستمر في البطن. وفي كانون الثاني/يناير ادخل مانديلا الى المستشفى لاصابته بالتهاب في الصدر ما اثار فزعا عاما وضجة اعلامية بعد ان رفضت الحكومة ومؤسسة مانديلا الخيرية كشف معلومات عن حالته الصحية. وفي ايار/مايو ظهر مانديلا على التلفزيون مبتسما لتسلم الشعلة احتفالا بالذكرى المئة لتاسيس حزب المؤتمر الوطني الافريقي في منزله، الا ان حالته اخذت في التدهور بعد ذلك. الا انه يظل واحدا من اشهر الشخصيات في العالم واكثرها احتراما. وامضى مانديلا 27 عاما في السجن بسبب نضاله ضد حكم الاقلية البيضاء في ظل نظام التمييز العنصري. وبعد سنوات من النضال ضد حكم البيض، حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع اخر رئيس ابيض لجنوب افريقيا هو ف دبليو دي كليرك في 1993. وبعد ذلك بعام توج نضاله الطويل ضد حكم الاقلية البيضاء بتوليه رئاسة بلاده ليكون اول رئيس اسود لبلاده في 1994. وبعدما دشن فترة من التغير الهائل، سلم الرئاسة الى ثابو مبيكي في 1999. ومؤخرا زارته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون. وقالا عقب زيارته انه في حالة جيدة وان معنوياته مرتفعة. وزاره كذلك زوما الذي قال السبت ان فريق مانديلا الطبي سيلقى "كل الدعم منا اثناء رعايت اياه وسيضمن راحة رئيسنا المحبوب الذي اسس جنوب افريقيا حرة وديموقراطية".