نظمت امس بمدينة أدرار منافسات المرحلة الثانية من ماراطون الكثبان الدولي و التي طبعتها أجواء سياحية ورياضية مشوقة و تسابق أزيد من 80 مشاركا في المرحلة الثانية من هذه التظاهرة الرياضية الدولية من بينهم 10 أجانب الذين قطعوا مسلكا متنوعا إنطلاقا من أمام دار الثقافة لمدينة أدرار ليعبر شارع بودة الرئيسي مرورا بحي أولاد أوشن العتيق ثم الشارع الرئيسي المحاذي لمقر ولاية أدرار. ورافقت وقائع المرحلة الثانية من هذه المنافسة الدولية عروض فلكلورية متنوعة نشطتها الفرق المحلية والتي تفاعل معها المتسابقون بكل عفوية . و حسب عضو لجنة تنظيم الماراطون السيد جمال وطاس فإن المنافسة جرت في ظروف تنظيمية محكمة عبر هذا المسلك الذي بلغ طوله 10 كلم حيث لم تسفر عن تسجيل أي إصابات لدى المتسابقين. وأعرب مشاركون من فرنسا عن "انبهارهم الكبير" بجمالية النمط العمراني و التقليدي المتميز لمدن أدرار و قصورها العتيقة التي تتميز بسحر" بانورامي رائع". و في نفس السياق أوضح أحد المتسابقين الذي قدم من مدينة غرونوبل ( فرنسا) أيضا أنه يشارك للمرة الثانية في هذا الماراطون بعد الذي نظم بولاية بسكرة من أجل "اكتشاف التنوع السياحي للصحراء الجزائرية المترامية الأطراف." و من المنتظر أن تستأنف المرحلة الثالثة من هذا الماراطون يوم الإثنين بإقليم بلدية بودة التي تبعد 25 كلم غرب مدينة أدرار عبر موقع متميز يترجم الحوار الجغرافي بين كثبان الرمال المتراصة و واحات النخيل الباسقة. للتذكير فإن المرحلة الأولى من مارطون الكثبان الدولي في طبعته الثالثة عشر قد نظمت أمس الجمعة ببلدية تمنطيط التي تبعد 12 كلم جنوب ولاية أدرار وعلى مسار مماثل حيث استمتع فيه المتنافسون بمناظر القصور العتيقة لمدينة تمنطيط و واحات النخيل المحاذية لها. يذكر أن المتسابقين في هذا الموعد الرياضي الدولي وفدوا من عدة دول أجنبية وعدائين جزائريين من بينهم متسابقين من مصالح الحماية المدنية و الأمن الوطني والنوادي الرياضية لولايات الجزائر و وهران و الشلف و بسكرة و بشار و أدرار كما أوضح المنظمون. و تهدف هذه التظاهرة الرياضية الدولية التي تتواصل إلى غاية يوم غد (الاحد) إلى المساهمة في إبراز المكنونات السياحية و التراثية التي تزخر بها قصور ولاية أدرار من خلال إعطاء فرصة للمشاركين لاستكشاف المعالم الأثرية عبر المضمار المخصص للسباق