قالت مصادر حكومية إن ليبيا تعتزم تشكيل قوة خاصة لحماية الدبلوماسيين بعد هجوم بالأسلحة النارية على قنصل إيطالي كشف من جديد مدى تدهور الوضع الأمني في البلاد. وكان مسلحون مجهولون فتحوا النار على السيارة المصفحة التي يستقلها القنصل جيدو دي سانكتيس في مدينة بنغازي أول أمس السبت. ولم يصب الدبلوماسي بأذى غير أن الهجوم أعاد إلى الأذهان هجوم 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية في المدينة والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير. وقال مصدر بوزارة الدفاع الليبية "نبحث تشكيل قوة تعتني بالدبلوماسيين. هناك خطط أيضا لحماية الأجانب العاملين لدى الشركات الأجنبية". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، نظرا لأن الاقتراح لا يزال محل دراسة تكمن الفكرة في أنها القوة ستكون مزيجا من قوات الشرطة والجيش ولكنها ستخضع لقيادة وزارة الدفاع على الأرجح. وذكر المصدر أن أفراد القوة سيتلقون تدريبات في الخارج على الأرجح ولكنه لم يعط أي تقديرات لعدد الأفراد. وأكد مصدر من وزارة الخارجية خطة الحكومة لتشكيل وحدة لأمن الدبلوماسيين، قائلا إن "الدبلوماسيين يكون عليهم حاليا الرجوع للسلطات الليبية إذا أرادوا السفر لمسافة تبعد عن مقر عملهم بأكثر من 80 كيلومترا". وقال المصدر إنه "حتى بعد تشكيل القوة سيحتاج الدبلوماسيون إلى الاعتناء بأنفسهم. هذه ليست سويسرا". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية إن الإجراءات الأمنية الخاصة بالمسؤولين في بنغازي كانت مشددة بالفعل قبل هجوم السبت، وهو أمر سيعزز وجهات النظر القائلة بأن المدينة تعتبر مكانا خطيرا للغاية على الدبلوماسيين والعاملين الأجانب.