يجري بولاية بشار تجسيد مشروع لزرع سمك القمبوزيا من أجل مكافحة الأمراض المتنقلة حسبما أفادت به مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. ويشكل هذا المشروع الذي يجري إنجازه عبر الحواجز المائية وأحواض السقي و المستنقعات وسيلة "جد فعالة" في مجال المكافحة البيولوجية للأمراض المتنقلة كما أوضح مسؤول بمديرية القطاع. ويهدف هذا المشروع إلى تكثيف المحاربة البيولوجية ضد انتشار أصناف مختلفة للحشرات الناقلة للأمراض على غرار البعوض الذي يسبب العديد من الأمراض الإستوائية سيما منها مرض الليشمانيا الجلدية حيث تعتبر منطقة العبادلة واحدة من بين بؤر المرض على المستوى الوطني. ويتوفر السهل الفلاحي لمنطقة العبادلة الذي يمتد على مساحة 5.400 هكتار على العديد من شبكات السقي التي أصبحت بمرور الزمن أوكارا للحشرات حسبما أوضحه نفس المصدر. ويأتي هذا المشروع الذي يتمثل في زرع سمك القمبوزيا تدعيما للبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. وفسر نفس المصدر أن اختيار هذا الصنف من الأسماك تحديدا يرجع إلى أنه يساهم في التقليل من البؤر الطبيعية للعديد من الحشرات كونه يقضي على يرقاتها بالإضافة إلى كونه يتكيف مع مختلف الأنظمة البيئية بما في ذلك المناطق الجافة وشبه الجافة كما هو الشأن بالنسبة لولاية بشار. كما أوضح نفس المسؤول أن سمك القمبوزيا يتكاثر في المياه قليلة التشبع من غاز الأوكسجين وفي المياه العذبة والمالحة. ويرى إطار بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية أن هذا النوع من الأسماك يتمتع بالعديد من المزايا حيث فضلا عن كونه يقضي بفعالية على بيوض ويرقات الحشرات وخصوصا البعوض فان تربيته غير مكلفة كما أنه يشكل بديلا عن مبيدات اليرقات الكيميائية التي غالبا ما تجلب أخطارا على النظام البيئي.