أدانت أحزاب سياسية أول أمس بالجزائر العاصمة "بشدة " الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له القاعدة البترولية التابعة لشركة سوناطراك والواقعة على بعد حوالي 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إليزي. وفي هذا الاطار ندد التجمع الوطني الديمقراطي على لسان أمينه العام بالنيابة السيد عبد القادر بن صالح بشدة "الاعتداء الجبان" الذي تعرضت له القاعدة البترولية الحياة بإن امناس. واوضح السيد بن صالح في تصريح صحفي أدلى به عقب اختتام الدورة السابعة للمجلس الوطني للتجمع بان هذا "الاعتداء الجبان لن يثني الجزائر عن مسارها الذي اختاره شعبها " مؤكدا في هذا السياق أن الجزائر لن "تخضع للابتزاز والضغوطات". وعبر نفس المسؤول عن أمله في أن تساعد هذه الظروف في "توحيد الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية " مبديا قلقه تجاه المخاطر والتوترات والتغيرات والتي كانت غير منتظرة" في البلدان العربية والقارة الافريقية لاسيما بمنطقة الساحل. من ناحيته أدان تجمع أمل الجزائر (تاج) في بيان له هذا الإعتداء الإرهابي. و بعد أن أعرب عن "عميق تضامنه و تعازيه و مواساته" لذوي الضحايا شدد الحزب على أن مثل هذه الأعمال الهمجية "لا يمكن أن تنال من عزيمة الجزائريين في مواجهة كل ما يمس بوحدتنا وأمننا وإستقرارنا و لا أن تؤثر على مقاربات الدولة الجزائرية بشأن الأوضاع التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي عموما". * التجند لحماية الوطن في الأخير دعا الحزب في بيانه الشعب الجزائري ولا سيما الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني "أن تبقى مجندة إلى جانب السلطات العمومية من أجل صيانة الأمن الوطني وحماية الحدود الترابية لبلادنا من إنعكاسات الوضع الخطير بشمال مالي". في حين نددت الحركة الشعبية الجزائرية في بيان لها "بشدة" بهذا الاعتداء الارهابي "الجبان" داعية في نفس الوقت الى ضرورة التحرير اللامشروط للرهائن. وتتابع الحركة يضيف البيان "عن كثب وباهتمام كبير" تطورات الاوضاع بمنطقة تيقنتورين بان امناس مشيدة في نفس الوقت بالدور الذي تقوم به السلطات للسهر على تسيير هذا الملف "بصرامة". واوضحت الحركة من جهة اخرى أن هذه العملية الارهابية المؤلمة تؤكد مدى خطورة الاوضاع على أمن المناطق الحدودية داعية في هذا السياق الجزائريين والجزائريات الى التحلي ب "مستوى عال من اليقظة والحذر" و كذا التجند والوقوف الى جانب الدبلوماسية الجزائرية والسلطات المكفلة بالامن الوطني .