وجه الدراج الإسباني أوسكار بيريرو بطل سباق فرنسا الدولي للدراجات الهوائية "تور دو فرانس" عام 2006، اتهامات إلى أفضل لاعب في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني لكرة القدم، بتعاطي المنشطات منذ طفولته. واعتبر بيريرو أن تناول ميسي لهرمون النمو في الصغر بمثابة تناول المنشطات، قائلاً: "الجميع اتهم أرمسترونغ بتناول المنشطات لأنه تناول عقاقير تقوي من أدائه، لكن ما يحدث في كاتالونيا ومع ميسي لم يلتفت إليه أحد لأنه اعتبر علاجاً لمشكلة نموه عندما كان صغيراً". ودافع بيريرو خلال حديثه لإذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية عن الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ الذي تم تجريده من جميع ألقابه السبعة في سباق "تور دو فرانس" الى جانب إيقافه مدى الحياة، معرباً عن أسفه الشديد إزاء الحملة الشرسة التي يقودها الإعلام ضد رياضة الدراجات بشكل عام وضد أرمسترونغ على وجه الخصوص، بعد اعترافه بتعاطي المنشطات في أحد البرامج التلفزيونية الأمريكية في مدينة أوستن بولاية تكساس. وأبدى بيريرو استغرابه من منع استخدام المواد المحظورة في ركوب الدراجات، والسماح لها في رياضة كرة القدم، مؤكداً أن هناك لاعباً في إشارة منه الى "ميسي"، قد استخدم هرمون النمو واليوم يحظى بشعبية جارفة في الأوساط الرياضية بالعالم. وذكر بيريرو أنه لا يرى أي فرق بين عقار ميسي والعقاقير التي تناولها أرمسترونغ لأن كلا منهما يقوي من الأداء وينشط الذهن والعضلات لذلك يجب اتهام ميسي أيضاً بتناول المنشطات. ولم يكن بيريرو أول من يشن هجوماً من هذا القبيل على ميسي، إذ كانت صحيفة "الديفنسا سنترال" الإسبانية قد وجهت انتقادات لاذعة إلى نجم نادي برشلونة متهمة إياه بتعاطي المنشطات. وأشارت الصحيفة إلى أن ميسي يتعاطى المنشطات على غرار لانس ارمسترونغ الذي تم تجريده من جميع ألقابه السبعة في سباق "تور دو فرانس" إلى جانب إيقافه مدى الحياة. وطالبت الصحيفة بعرض ميسي وباقي لاعبي برشلونة على طبيب خاص من أجل التأكد من صحة كلامها، مشيرة الى أن تحقيق العدالة في هذا الأمر مستبعد جداً، لا سيما في ظل وجود الفرنسي ميشيل بلاتيني على رأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ومن المعروف أن عقار "هرمون النمو" له تأثير مباشر على تقوية العضلات بشكل مضاعف كما يساعد على زيادة التركيز بشكل غير عادي ويقوي العظام والأربطة ويمنح الحيوية وينشط الذاكرة ويجعل العمر البيولوجي لمتعاطيه أقل بنحو 5 أعوام أو أكثر.