ألح وزير العدل حافظ الأختام السيد طيب بلعيز على ضرورة إعطاء الأولوية الكاملة للورشات الخارجية لتشغيل المحبوسين وكذا السعي الى تشجيع هؤلاء النزلاء على الدراسة والتكوين بتوفير لهم جميع الشروط والظروف الملائمة لإنجاز ذلك جاء هذا عند وقوف السيد بلعيز على ورشة مسرغين الخارجية للمحبوسين حيث تم إحصاء 874 سجين إستفاد من نظام من الورشات الخارجية يوجد من بينهم 166 تحصلوا على شهادات تكوين في حين تضم الورشة حاليا ما عدده 180 محبوس. وأبرز السيد الوزير أن تجربة الورشات الخارجية تعد من النقاط الأساسية التي تدخل ضمن برنامج إصلاح السجون بتكوين السجناء وإقحامهم داخل الوسط الجامعي والثانوي وذلك بالسهر على توفير لهم التعليم والتكوين الجيد داخل المؤسسة العقابية حتى يتسنى لهم تغيير نظرة المجتمع إليهم بإعادة إدماجهم من جديد في الحياة العلمية كما يهدف نشاط الورشات الخارجية إلى خلق علاقة وجدانية مع الأرض من شأنها ربط السجين بالتربة وخدمتها حيث إستطاع نزلاء الورشة الخارجية لمسرغين إستصلاح 21 هكتارا من أصل 248 هكتار توجد من بينها مساحة 45هكتارا فلاحية و203 غابية. وفي ذات السياق تقدم مدير المؤسسة العقابية لوهران بشروحات مفصلة للسيد الوزير أوضح من خلالها بأنه تم إنجاز (11) مشروعا على رأسها إنجاز بئر إرتوازي بعمق 220 متر بسعة (6) لتراث في الثانية وكذا إستصلاح 21 هكتار وتسييج 16 هكتارا وغرس 5500 شجيرة كاسرة للرياح و2250 شجيرة لزيتون المائدة مع مد قنوات مياه السقي الى مسافة 800 متر وهو المشكل الذي قضت عليه الورشة يقول مدير سجن وهران بتوصيل مقر الورشة بقنوات الصرف الصحي وكذا ربط الورشة بخزان المياه التابع للبلدية بالإضافة الى مولد كهربائى بطاقة 170 كافية الى جانب الإستفادة من شاحنة صهريج بسعة 12 لترا وكذا مشتلة. وعن هذه المجهودات المبذولة من قبل النزلاء فقد أوضح مدير المؤسسة العقابية بوهران بأن الخضر والفواكه التي أعطت ثمارها بيعت كلها من بينها 16 طنا من الطماطم و1234 كيلوغرام من الزيتون تمكن السجناء من خلال مداخيلها إرسال حوالات بريدية بمبالغ مالية لعائلاتهم.