أشرف الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بالمدينةالجديدة علي منجلي (قسنطينة) على الانطلاق الرمزي للشطر الأول للبرنامج الاستعجالي الخاص بتأهيل هذه المدينةالجديدة والذي شرع فيه على أرض الواقع. وسيتبع هذا الشطر الأول الذي رصد له مبلغ 14 مليار دج والذي يشمل بالخصوص إنجاز سلسلة من التجهيزات العمومية بشطر ثان ستخصص له رخصة برنامج ب26 مليار د.ج. ويتضمن الشطر الأول أساسا مجالات الري والامن والتربية و الرياضة. ففي مجال الري تتضمن اشغال هذا الشطر بناء خزان للمياه بسعة 50 ألف متر مكعب يتوفر على محطة ضخ لتموين وحدتين جواريتين بالماء الصالح للشرب وسيتعزز المجال الامني ببناء 7 مقرات للأمن الحضري ومقر لأمن الدائرة بالإضافة إلى 18 مجموعة مدرسية و4 مؤسسات للتعليم المتوسط و3 ثانويات وعيادة متعددة الخدمات الطبية وملعب لكرة القدم يتسع ل 3 آلاف مقعد ومركبين رياضيين جواريين وقاعة متعددة الرياضات و4 دور للشباب على الخصوص. كما يشمل هذا الشطر إنجاز مكتبة حضرية بالإضافة إلى هياكل أخرى مختلفة (رياض أطفال و وكالات بريدية وأسواق جوارية...). وفي رده عن انشغال السلطات المحلية بشأن "الضعف الاقتصادي" للمدينة الجديدة واقتراح إنجاز منطقة نشاطات لدفع النشاط الاقتصادي بها أعطى السيد سلال موافقته على تهيئة فضاء لهذا الغرض بموقع ملائم. وبعد أن تفقد ورشة بناء 300 سكن عمومي إيجاري استفسر الوزير الأول خلال استماعه لعرض قدمه المدير الولائي للموارد المائية عن مخطط تعزيز و تأمين التموين بمياه الشرب بولاية قسنطينة. * سوق جوارية وبشأن الانشغال المتعلق بالوضعية القانونية للمدينة الجديدة علي منجلي تدخل من جهته وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ليجيب بأن أن مقترحات ستقدم في هذا الشأن ولكن القرار الاخير سيعود الى رئيس الدولة. وقد توجه الوزير الاول بعد ذلك إلى موقع بناء سوق جوارية حيث استمع إلى عرض حول برنامج إنجاز مثل هذه الهياكل الموجهة لامتصاص التجارة الموازية. وفي هذا السياق أكد المسؤول المحلي المكلف بقطاع التجارة بأن الأسواق الجوارية ال 18 الجاري إنجازها بهذه الولاية ستستلم "قبل حلول شهر رمضان المقبل". وبدوره تدخل الرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية "باتيميطال" السيد بوجمعة طلعي ليؤكد بأن المؤسسة أوكل لها انجاز 332 سوق جوارية عبر التراب الوطني . وقد أكد السيد سلال في هذا الصدد على أهمية و ضرورة السهر على نوعية البناء والتفكير في توسعة مساحات هذه الأسواق التي يجب كما قال- أن تتوفر على جميع الملحقات اللازمة التي تسمح باستغلالها بافضل طريقة . وقد أشرف الوزير الأول بالمناسبة على حفل توزيع 12 محلا لاستعمال مهني وتجاري من مجموع 104 محلا منجزة موجهة لفائدة حاملي المشاريع من المستفيدين من مختلف أجهزة دعم التشغيل. قسنطينة تحظى ببرنامج سكني هام يعد البرنامج السكني الممنوح لولاية قسنطينة في إطار البرنامجين الخماسيين 2005-2009 و2010-2014 بما يقارب 142 ألف مسكن بجميع الصيغ الأكثر أهمية منذ الاستقلال. وسيتدعم هذا البرنامج السكني ب 20 ألف سكن ترقوي مدعم و 6 آلاف سكن ريفي و3500 مساعدة لإعادة هيكلة أحياء عشوائية التي اعطى الوزير الاول أمس موافقته عليها تلبية للاحتياجات التي عبرت عنها السلطات المحلية لقسنطينة. وفيما يتعلق بالسكن الاجتماعي استفادت ولاية قسنطينة في إطار هذين البرنامجين الخماسيين من 23 ألف سكن عمومي إيجاري (من بينها 18 ألف للبرنامج الخماسي الجاري) ومن 23800 وحدة ترقوية مدعمة (سكن اجتماعي تساهمي + سكن ترقوي مدعم). وتضم الصيغة الجديدة للبيع بالإيجار التي تسيرها الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن(عدل) و كناب-إيمو والبرنامج الجديد أسور-إيمو ما مجموعه 25848 وحدة يضاف إليها 32244 سكنا ترقويا. وفي مجال القضاء على السكن الهش الذي طالما شكل إحدى منغصات مدينة قسنطينة يرتقب توزيع 11450 مسكن بالولاية حيث تم لحد الأن القضاء على 25 حيا قصديريا من ضمن 65 موقعا مما فسح المجال لإعادة إسكان 4969 عائلة. كما تم بالولاية توزيع حصة سكنية ب 1395 ما بين الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية وسكنات وظيفية حيث أن مناطق علي منجلي وبكيرة و ديدوش مراد وماسينيسا ستخضع لعمليات توسعة للأرضيات الموجهة لبناء سكنات على مساحة إجمالية بأكثر من 1000هكتار. * قطب حضري جديد ب 6400 سكن كما أشرف الوزير الأول بقسنطينة على الإطلاق الرمزي للقطب الحضري الجديد المتكون من 6400 وحدة سكنية بعين النحاس ببلدية الخروب. وقد أعطى السيد سلال تعليمات للمسؤولين المحليين المكلفين بهذا المشروع بالسهر وبدقة خلال عملية البناء على احترام الجانب الهندسي المعماري لهذا القطب الذي ستشرف عليه وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة . وأكد الوزير الأول على ضرورة تبني رؤية استشرافية في إنجاز مثل هذه المشاريع الهيكلية التي يجب أن تكون - كما قال- "منفتحة و سهلة الدخول" من خلال شبكة طرق ملائمة إلى جانب ضرورة توفرها على التجهيزات العمومية اللازمة. ويتعين أيضا كما أوضح السيد سلال "عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت بقطب علي منجلي والتي تعمل السلطات العمومية على تصحيحها". وعقب استماعه لعرض حول برامج السكن التي استفادت منها ولاية قسنطينة أعطى الوزير الأول موافقته بشأن الاحتياجات الجديدة التي ابدتها السلطات المحلية في مجال السكن. وتتمثل الاحتياجات المعبر عنها في 20 ألف سكن ترقوي مدعم و6 آلاف سكن ريفي و3500 مساعدة لإعادة هيكلة أحياء عشوائية .كما أبدى كذلك موافقته على إعادة تقويم أشغال الطرق والشبكات المختلفة لمشروع القطب الحضري الجديد لعين النحاس. ويتربع هذا القطب الحضري الجديد - الذي يعد مدينة جديدة ثالثة بقسنطينة (بعد كل من علي منجلي وماسينيسا) - على مساحة 134 هكتارا وهو مصمم لاحتضان 39 ألف ساكن سيقطنون 3200 سكن عمومي إيجاري و 2000 سكن ترقوي مدعم و 1200 وحدة سكنية ترقوية حسب ما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان. وفيما يتعلق بالتجهيزات الاجتماعية - التربوية المرافقة لإنشاء هذا القطب يرتقب إنجاز ثانويتين اثنتين (2) و 4 مؤسسات للتعليم المتوسط و 12 مدرسة ابتدائية ومركزين للتكوين المهني و التمهين و 10 هياكل رياضية من بينها قاعة رياضية متخصصة وبيت للشباب ومسبح جواري ودار للشباب و ميدان لكرة القدم. وفي مجال الأمن والثقافة والنشاطات الترفيهية سيتعزز القطب الحضري الجديد لعين النحاس بمقر للأمن الحضري ووحدة للحماية المدنية ومكتبة و قاعة للعرض السينمائي وعديد الفضاءات الموجهة للاستراحة والترفيه. ومن بين المرافق الاخرى المرتقب انجازها في هذا القطب الحضري مركز هاتفي ووكالة بريدية ومقرا للخدمات الإدارية وعيادة متعددة الخدمات الطبية وقاعتا علاج ومركز نفسي بيداغوجي. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الدراسة التقنية المتعلقة بإنجاز هذا القطب الحضري الذي شرع في أشغال مختلف شبكات طرقه قد أسندت إلى مركز الدراسات والإنجازات بقسنطينة (أورباكو). * تسليم مقطع السيار نهاية مارس هذا واستهل الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس زيارته التفقدية الى قسنطينة بالقرب من جبل الوحش بمعاينة ورشة مقطع الطريق السيار شرق غرب العابر لهذه الولاية على مسافة 65 كلم حيث شدد بالخصوص على تسليم هذا الشطر في أجل أقصاه "نهاية مارس 2013". وأوضح السيد سلال بأن مشكل تسديد الأموال الذي طرحته المؤسسة اليابانية لم يعد مبررا و لا مقبولا من الآن فصاعدا بعد أن التزمت الدولة بتسوية الفواتير العالقة في ظرف "15 يوما" مؤكدا أنه "سيسهر شخصيا" على تسديد هذه الأموال قبل انقضاء هذه الفترة ملحا على استكمال الأشغال في "الآجال المحددة". وبحضور سفير اليابان بالجزائر السيد تسوكاسا كاوادا وتقنيي المجمع الياباني "كوجال" المكلف بإنجاز المشروع في جزئه الشرقي أكد الوزير الأول أنه " لم يتبق سوى تسوية مشكل الانزلاقات الأرضية على مسافة 300 مترا" مضيفا بأنه "لايمكن قبول أي حجة لتبرير تأخر آخر". ومن جهته ذكر مسؤول الفرع التقني بالمديرية العامة للوكالة الوطنية للطرق السريعة السيد محمد خالدي في عرضه بأنه تم تسلم 35 كلم تقع بين عين السمارة والمريج بالقرب ولم يبق سوى شطر يمتد على طول 30 كلم سيتم استكماله لفتح هذا المقطع بكامله بطول 65 كلم أمام حركة المرور. وأكد بالمناسبة بأن الأنبوب الأيمن للنفق تي 1 بطول 1,9 كلم هو حاليا في طور التجهيز على أن يفتح أمام حركة المرور بداية من شهر مارس المقبل فيما بلغت أشغال حفر الأنبوب الأيسر تي 2 نسبة تقدم ب 90 بالمائة و"استكملت تقريبا أشغال النفق تي 4 بالكنتور على مسافة 2,5 كلم". الترامواي وفندق ماريون وقام الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بمعاينة ورشة ترامواي قسنطينة قبل أن يعطي إشارة الانطلاق الرمزي لأشغال إنجاز فندق "5 نجوم" للسلسلة العالمية ماريوت. وقد استمع السيد سلال إلى عرض حول مشروع توسعة ترامواي قسنطينة باتجاه كل من المدينةالجديدة "علي منجلي" والمطار الدولي "محمد بوضياف". مجد لا بد أن يُسترجع وصرح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أن الدولة تعتزم الاستثمار في قسنطينة لكي تتمكن هذه المدينة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين من استعادة مجدها الغابر. وأضاف السيد سلال أن المشاريع الإنمائية الهامة المسجلة لصالح هذه الولاية "ستتعزز" ببرامج تكميلية ستنجز في إطار الحدث الثقافي "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015" مشددا على ضرورة التعجيل من أجل "قسنطينة لمكانتها التي تليق بها".