استهل الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته إلى ولاية قسنطينة من منطقة جبل الوحش بأعالي قسنطينة، والتي قام من خلالها بمعاينة ورشة مقطع الطريق السيار شرق غرب العابر لهذه الولاية والذي يمتد على مسافة 65 كلم ويشمل 3 أنفاق و5 محولات و9 جسور كبرى، وسيساهم في تهيئة متوازنة وعقلانية للإقليم وتحسين السلامة المرورية مع ربح الوقت، حيث شدد على ضرورة تسليم الشطر الذي يقدر طوله ب 250 كلم في أجل أقصاه نهاية شهر مارس الداخل. وأوضح سلال أن مشكل تسديد الأموال الذي طرحته المؤسسة اليابانية لم يعد مبررا ولا مقبولا من الآن، بعد أن التزمت الدولة بتسوية الفواتير العالقة في ظرف "15 يوما"، مؤكدا أنه "سيسهر شخصيا" على تسديد هذه الأموال قبل انقضاء هذه الفترة، ملحا على استكمال الأشغال في "الآجال المحددة"، وهذا بحضور سفير اليابان بالجزائر "تسوكاسا كاوادا". وكانت منطقة عين النحاس التابعة لبلدية الخروب، المحطة الثانية التي قام بزيارتها عبد مالك سلال، والذي تلقى من خلالها عرضا مفصلا حول قطاع السكن، وهذا بوضع حجر الأساس على إنجاز 6400 وحدة سكنية بعين النحاس من مختلف الصيغ، وعلى هذا الأساس، أعطى سلال تعليمات للمسؤولين المحليين المكلفين بهذا المشروع بالسهر وبدقة خلال عملية البناء على احترام الجانب الهندسي المعماري لهذا القطب الذي ستشرف عليه وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة. وفيما يتعلق بالتجهيزات الاجتماعية التربوية المرافقة لإنشاء هذا القطب يرتقب إنجاز ثانويتين اثنتين و4 مؤسسات للتعليم المتوسط و12 مدرسة ابتدائية ومركزين للتكوين المهني والتمهين و10 هياكل رياضية، من بينها قاعة رياضية متخصصة وبيت للشباب ومسبح جواري ودار للشباب وميدان لكرة القدم. وحسب المسؤولين، فإن هذا القطب يستقطب حوالي 35 ألف نسمة. كما أعطى الوزير الأول موافقته بشأن الاحتياجات الجديدة التي أبدتها السلطات المحلية في مجال السكن. وتتمثل الاحتياجات المعبر عنها في 20 ألف سكن ترقوي مدعم و6 آلاف سكن ريفي و3500 مساعدة لإعادة هيكلة أحياء عشوائية. كما أشرف على الانطلاق الرمزي للشطر الأول للبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل المدينةالجديدة علي منجلي الذي رصد له مبلغ يقدر ب 14 مليار دج والذي يشمل بالخصوص إنجاز سلسلة من التجهيزات العمومية بشطر ثان ستخصص له رخصة برنامج ب26 مليار د.ج. كما تلقى شروحات حول قطاع الري الذي سيتضمن بناء خزان للمياه بسعة 50 ألف متر مكعب يتوفر على محطة ضخ لتموين وحدتين جواريتين بالماء الصالح للشرب، وأيضا تعزيز تأمين تموين بماء الشرب 24 ساعة للولاية، وسيتعزز المجال الأمني ببناء 7 مقرات للأمن الحضري ومقر لأمن الدائرة، بالإضافة إلى 18 مجموعة مدرسية و4 مؤسسات للتعليم المتوسط و3 ثانويات وعيادة متعددة الخدمات الطبية وملعب لكرة القدم يتسع ل3 آلاف مقعد ومركبين رياضيين جواريين وقاعة متعددة الرياضات، و4 دور للشباب على الخصوص. ودائما بعلي منجلي، تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز المدينة الجامعية التي تستقطب 40 ألف طالب وتضم العديد من المدارس، من بينها مدرسة الطب. كما استطلع على برنامج إنجاز أسواق جوارية موجهة لامتصاص التجارة غير الشرعية، وقد أشرف على حفل تسليم 104 محلات ذات استعمال تجاري ومهني لعدد من الشباب من حاملي المشاريع ممن استفادوا في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل. وبعد تفقده أشغال إنجاز المدينة الجامعية، عاين سلال بحي "زواغي" ورشة ترامواي قسنطينة ومدى توسيعها باتجاه كل من المدينةالجديدة "علي منجلي" ومطار "محمد بوضياف، والذي أعلن على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية.