يشارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال قمة الثماني التي ستطرق في هذه الدورة حول طرق و وسائل تعزيز شراكة إفريقيا و مجموعة الثماني التي بدأت عند إنطلاق مبادرة النيباد سنة 2001. و توجه الرئيس الجمهورية إلى كندا للمشاركة في أشغال قمة الثماني حول إفريقيا التي ستعقد موسكوكا، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر. كما سيشارك في هذه القمة ستة زعماء أفارقة. وفي هذا السياق سيبحث رؤساء الدول و الحكومات بصورة خاصة آفاق إنجاز أهداف الألفية مع التركيز على الإجراءات الواجب اتخاذها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للوصول إلى الأهداف المتعلقة بصحة الأمهات والمواليد الجدد و الأطفال كما حددها إعلان قمة الألفية الذي عقد في سنة 2000. كما سيدرسون كيفيات مساندة اكبر لمجموعة ال8 للجهود الإفريقية الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار والسلام في القارة. وسيشاركون أخيرا في تقييم مدى تنفيذ الالتزامات المدرجة ضمن أرضيات الشراكة التي تمت المصادقة عليها بمناسبة قمم مجموعة ال8 المتتالية. وإزاء هذه القمة كانت الحكومة الكندية قد أكدت، وفقا لما تناقلته الوسائل الإعلامية إلى أن دعوتها لدول من إفريقيا وأمركا اللاتينية يأتي في سياق توسيع مشاركة دول العالم المختلفة، بغية تحقيق أقصى قدر من النتائج بشأن التنمية والسلام والأمن في العالم. وبحسب المتتبعين فإن ما سيكون مسرحا للنقاش في قمة ثماني، هو ما يتضمنه جدول أعمال القمة، والذي جاء مختلفا في شكله ومضمونه عن القمم السابقة، حيث سيركز على عدد من القضايا ، تتعلق بالتنمية والسلم والأمن، بالإضافة قضية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل التي عرفت نشاطا مميزا خلال الشهور الماضية، وتوج بتوقيع (اتفاقية ستارت 2) بين الولاياتالمتحدة وروسيا، لتتبع بانعقاد قمة الأمن النووي في واشنطن في أفريل الماضي، ثم مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي في فيينا أوائل ماي الماضي . كما تبحث القمة البرامج النووية لكل من كوريا الشمالية وإيران، خصوصا بعد العقوبات الأخيرة على إيران ، بالإضافة إلى الوضع الشرق أوسطي ودولة فلسطينوأفغانستان وباكستان واليمن ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي. وأفادت وكالات الأنباء إلى أن القمة ستطرح مبادرة حول المساعدة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المتاخمة لحدود أفغانستان وباكستان بهدف تحسين العلاقات التجارية بين البلدين وتعزيز البنية التحتية والتوظيف المحلى في المناطق الحدودية، وقد وضعت المبادرة بمشاركة الحكومتين الأفغانية والباكستانية والبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، وأكدت كندا أن الاستقرار في هذه المنطقة حاسم بالنسبة للأمن العالمي. وعلى الصعيد الاقتصادي سيبحث قادة الدول الثماني المسائل الاقتصادية والمالية الدولية المحورية مثل تحقيق الشفافية في الأسواق المالية وفرض ضريبة على التحويلات الجارية في الأسواق المالية والعمل على توجيهها ووضع ضوابط لها. كما تحتل أهداف الألفية محور اهتمام قمة الثماني خاصة أن العام الحالي عام محوري للتحقق من مدى التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال ، ومن المقرر أن تعقد في سبتمبر القادم بنيويورك قمة في هذا الشأن لإعادة إطلاق السباق نحو تحقيق أهداف الألفية خلال عام 2015 بعد مرحلة الركود الناجمة عن الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم أواخر عام 2008، وعلى الصعيد الأمني ستناقش قمة الثماني التدابير الرامية إلى مواجهة التحديات المعاصرة بما فيها الإرهاب والجرائم الدولية وتهريب المخدرات والقرصنة.