أعلنت الرئاسة البورمية على موقعها الإلكتروني فرض حالة الطوارئ في مدينة ميكتيلا وسط البلاد، حيث قتل 20 شخصاً في أعمال عنف بين بوذيين ومسلمين. وحوّلت أعمال العنف أجزاء من المدينة الواقعة شمال العاصمة نايبيداو إلى رماد، في حين تجهد السلطات إلى فرض سيطرتها بعد ثلاثة أيام من المواجهات والحرائق. ويمنح فرض حال الطوارئ الجيش صلاحيات كبيرة، وهو يشمل ميكتيلا وثلاث بلدات أخرى محيطة بها. وأعلن مصدر في الشرطة أن حصيلة الضحايا بلغت عشرين قتيلاً على الأقل. نخشى أن تكون أعلى، لأنه من الصعب علينا إحصاء القتلى. وتفجرت أعمال العنف مجدداً الأربعاء، إثر مشاجرة بين أحد المسلمين الذي يمتلك محلاً لبيع الذهب وبائعين بوذيين، في بلدة "ميكتيلا"، القريبة من مدينة "ماندالاي"، وسط ميانمار، التي كانت تعرف في السابق باسم بورما، والتي تخضع للحكم العسكري. وفي وقت سابق من العام الماضي، اضطر أكثر من 13 ألف مسلم من أقلية "الروهينغيا" إلى الهرب بحراً باتجاه بنغلاديش، بعد تفجر أعمال عنف طائفية في ولاية "أراكان"، غرب ميانمار، أسفرت عن سقوط أكثر من 180 قتيلاً، وتشريد نحو 115 ألفاً آخرين، وفق تقديرات الأممالمتحدة، وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية. ويقول أبناء أقلية الروهينغيا إنهم تعرضوا للقمع على يد المجالس العسكرية التي حكمت ميانمار طوال عقود، بينما تشير الحكومة إلى أنهم أجانب لا يحملون جنسية الدولة.