و قد أكد المدرب بلعطوي أنه التمس روح معنوية قوية للاعبيه قبل بداية المواجهة التي جمعتهم بسوسطارة ، حيث أكد في تصريحه للجمهورية أول أمس أن نسبة ضمان البقاء في الرابطة الأولى المحترفة أصبحت كبيرة ، و خصوصا بعدما اتسع الفارق ما بين فريقه و شباب عنابة الذي تنتظره مواجهة اكثر من صعبة امام "السياسي" ، إلا أن كوتش المولودية أبدى تحفظه في حسم البقاء إلا بعد لقاء جمعية الشلف . و بلهجة شديدة صرح بلعطوي أن المهمة التي تنتظر فريقه ببشار ستكون بشعار التضحية من أجل المولودية ، لان لقاء هذه المواجهة من ذهب ، و في حالة ما تمكنت كتيبته من اقتلاع نقاط المواجهة امام نسور الجنوب فهذا يعني ضمان البقاء رسميا ، و هو ما حاول ان يوصله لأشباله مباشرة بعد الحصة التدريبية الاخيرة التي أجراها الحمراوة صبيحة أمس أين قام المدرب باجتماع قصير مع لاعبيه الذين استوعبوا الرسالة و أكدوا أنهم سيتنقلون الى عاصمة الجنوب الغربي للعودة بنتيجة ايجابية تعزز بقاء الحمراوة ضمن حظيرة الكبار . و من جهةٍ أخرى فقد عبر عمر بلعطوي عن استيائه من الوضعية التي آلت إليها فرق الغرب و التي اعتبرها عريقة و مهد الكرة الجزائرية في صورة وداد تلمسان الذي لم يستفيد من الفرق الموجودة بهذه الولاية و التي لا تزال لغاية الان تصنع مواهب كبيرة إلا أن غياب التنسيق يجعل الوات الخاسر الاكبر من عدم الاستفادة من تلك العناصر الموجودة بفريق الرمشي و الحناية و حتى مغنية ، كما تأسف على عدم قدرة فريق المكرة من البقاء بحظيرة الكبار ، رغم التعداد البشري الذي كان يملكه ببداية الموسم ، و اعتقد الجميع ان اتحاد بلعباس سيلعب الادوار الاولى ، إلا أن الصراعات التي تخبط فيها الفريق ، ناهيك عن ضغط الكبير من العقارب جعل رفقاء بن عطية يفقدون الثقة التي تحولت لعجز في تسجيل النتائج الايجابية ، ليؤكد أن وضعية المولودية لا تختلف كثيرًا عن ما عايشه الاتحاد ، إلا أن الأنصار تراجعوا في الاخير عن قرار مقاطعتهم للفريق ، بل كانوا العامل الرئيسي لاستعادة رفقاء عواج للثقة و الروح المعنوية التي جعلتهم يرفعون التحدي لانقاد النادي من شبح السقوط لغاية الآن . كما أكد المدرب عمر بلعطوي أن كل أندية الغرب تخلت عن التكوين في الأصناف الصغرى ، و بقيت تسعى وراء النتائج حتى ترضي الانصار من جهة ، و تتجنب لعنة المعارضة من جهة اخرى ، و قد اعتبر كوتش الحمري أن العودة إلى القاعدة هي أساس نجاح أي نادي ، فليس الأسماء التي تصنع التتويج و انما المواهب التي تحتاج لمهندس حتى يصقلها ، و قد استدل بلعطوي بعين فكرون التي وضعت مزيجا ما بين الخبرة و الشبان و هو ما جعلها تحقق الصعود لحظيرة الكبار في الاخير ، بالإضافة إلى أمل الأربعاء و مولودية بجاية التي سجلت عودتها الى حظيرة الكبار بعد سنوات كثيرة ، و كلها استعانت بالقاعدة ، كما أن العودة إلى التكوين يجعل النادي يستثمر في هذا المشروع عوض صرف الملايير بفترة الانتدابات مما يعرض الخزينة للإفلاس .