سيكون ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران اليوم الثلاثاء مسرحا للقاء الجولة التاسعة والعشرين من البطولة بين المولودية المحلية ومولودية الجزائر، في مباراة ستكون شديدة الإثارة والتنافس بين فريقين يدخلان بشعار “لا بديل عن الفوز”، رغم تباين أهدافهما وطموحاتهما. مولودية وهران التي ساءت أحوالها كثيرا ودخلت في خانة الأندية المهدّدة بالسقوط بعد الهزيمة الأخيرة والمفاجئة أمام إتحاد الحراش بنتيجة ثقيلة، لا تريد أن تغرق أكثر في حال سجلت تعثرا آخر، خاصة أنها ستستفيد هذه المرة من عاملي الأرض والجمهور. اللاعبون لاتهمّهم وضعية “الحمراوة“ قلص الفوز الأخير لوفاق سطيف على أهلي البرج الفارق بين الرائد مولودية الجزائر وأبناء الهضاب العليا إلى سبع نقاط فقط وجعل الضغط يشتد على لاعبي “العميد” ويضعهم أمام حتمية الفوز أمام “الحمراوة” دون مراعاة وضعية المنافس، حيث أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أن لا خيار لهم سوى العودة من هذه السفرية الشاقة بالزاد كاملا لتكون خطوة جديدة في مخطط التتويج بلقب البطولة، خاصة أن التعثر ممنوع وحتى التعادل لن يكون كافيا لأن السطايفية سيستقبلون إتحاد الحراش وينتظرون هدية من “الحمراوة” من أجل تقليص الفارق عن “العميد” إلى أربع نقاط، وهو ما لا يتمناه كل عشاق المولودية الذين يحلمون أن تكون “الباهية” بوابتهم نحو تاج البطولة الذي غاب عن خزائنهم منذ تسع سنوات مضت. جاهزون فنيا وبدنيا ولا يُفكّرون إلاّ في الفوز حضر لاعبو مولودية الجزائر لمباراة اليوم وسط أجواء مفعمة بالحيوية، وارتفعت معنويات زملاء بابوش بعد الفوز الأخير الذي حققوه على وداد تلسمان في الجولة الماضية. وحسب ما اكتشفناه من خلال حديثنا مع بعض اللاعبين فإن أشبال المدرب براتشي جاهزون فنيا وبدنيا وركز مؤخرا مع أشباله على الناحية النفسية لإبعادهم عن الضغط المفروض عليهم هذه الأيام، بسبب العودة القوية للوفاق من جهة وتحذيرات “الشناوة” للاعبيهم من ضياع اللقب بعد أن ظلوا يتسيدون البطولة منذ بداية الموسم، ويدرك لاعبو مولودية الجزائر أن مهتهم لن تكون سهلة أمام منافس محفز ماديا ومعنويا ولن يرضى بتعثر جديد على ميدانه. براتشي يؤكد أن الفوز في وهران سيكون أهم مفاتيح البطولة كان مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي صريحا مع لاعبيه حيث اجتمع بهم أكثر من مرة وأكد لهم أن المباراة عادية جدا ولا تستحق كل هذا التهويل، مادام التعثر لا يعني ضياع اللقب نهائيا وحتى المنافس لن يسقط رسميا إلى القسم الثاني في حال التعثر، لكن براتشي عرف كيف يحسس لاعبيه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم حين أكد لهم أن مواجهة “الحمراوة” مهمة جدا والفوز بنقاطها سيكون أحد أهم مفاتيح التتويج بلقب البطولة، وحتى السطايفية سيتخلون عن بقايا الأمل الذي مازلوا يحتفظون به من أجل اللحاق ب”العميد” والتتويج بلقب البطولة. مرتاح لإسترجاع بابوش وجاهزية درّاڤ وقد أكد مدرب مولودية الجزائر “فرنسوا براتشي” أن حظوظ فريقه في العودة بنتيجة إيجابية من مدينة وهران قد تضاعفت أكثر بعد إسترجاع قائده رضا بابوش، الذي شفي واستعاد جزءا كبيرا من إمكاناته خاصة أن الجميع يدرك القيمة الثابتة لابن سكيكدة في التشكيلة الأساسية لمولودية الجزائر، كما تزامن ذلك مع جاهزية دراڤ الذي يوجد في لياقة بدنية عالية وتعافى وبذل مجهودات كبيرة خلال الأربعة أيام التي قضاها في فرنسا مع نادي “ديجون” المنتمى لبطولة الدرجة الثانية، ويعول براتشي كثيرا على مهاجمه لهز شباك بن حمو أو الغول في مباراة اليوم. عبيد شارف لابد أن يكون كبيرا كبر “الكلاسيكو” عينت الرابطة الوطنية الحكم عبيد شارف لإدارة مباراة اليوم بين المولوديتين الوهرانية والعاصمية، وهو الحكم الذي رفض مسؤولو “العميد” أن يعلقوا على تعيينه حتى لا يفرضوا عليه ضغطا إضافيا، رغم أن هذا الحكم لديه سوابق مع المولودية، خاصة مع بلال عطفان بعد حرمانه من هدف مازال لاعبو وأنصار “العميد” يصرّون على أنه شرعي في ا”لداربي” العاصمي أمام إتحاد الحراش. ويتمنى مسيرو مولودية الجزائر أن تكون هيئة لكارن قد إختارت الحكم الذي يناسب هذه المواجهة التي يبقى فيها التعثر ممنوعا على الفريقين، ولابد أن تكون قراراته صائبة ولا يُضيّع عمل الناديين طيلة الأسبوع بسبب سوء تقديره أو نقص انسجامه مع الحكمين المساعدين. بومشرة، مغربي، سنوسي ووامان يعودون إلى زبانة بعد غياب طويل ستكون مباراة اليوم ذات طابع خاص جدا للاعبي مولودية الجزائر الذين يقطنون في وهران والذين يعودون إلى زبانة بعد غياب طويل، لأن هذا الملعب كان مغلقا في الموسمين الماضيين بسبب أشغال الترميم وإعادة تهيئة أرضيته بالعشب الطبيعي. ونتحدث هنا عن بومشرة، مغربي، سنوسي ووامان الذين لم يلعبوا في زبانة منذ أن كانوا يتقمصون ألوان “الحمراوة” و”لازمو”، ويتمنى هؤلاء أن يكون أنصار مولودية وهران متفهمين ولا يغضبوا من هؤلاء اللاعبين في حال مشاركتهم أساسيين، ويدركون أن هذا هو الاحتراف ولابد أن يلعبوا كل المباريات دون تردد. بن حمّو وجها لوجه مع عمروس ستكون مباراة اليوم بين مولودية الجزائر ومولودية وهران ذات طابع خاص لحارس “الحمراوة” بن حمو الذي سيواجه فريقه السابق في مباراة ثأرية، حيث سيكون وجها لوجه مع مسؤولي “العميد” الذين أرغموه على الخروج من الباب الضيق وجلبوا زماموش مكانه رغم أنه أدى موسما مقبولا مع “العميد”، وما زاد العلاقة توترا بين بن حمو ومسؤولي “العميد” هي قضية مستحقاته التي طفت على السطح ومازال عمروس يُماطل في تسويتها رغم لجوء الحارس إلى الاتحادية للحصول على أمواله. مباراة خاصة ل زميت كما ستكون مباراة هذه الأمسية ذات طابع خاص لوسط ميدان مولودية وهران زبير زميت الذي سيواجه فريقه الأسبق الذي توّج معه بكأس الجمهورية في موسم (2006-2007)، ورغم أنّ زميت خرج من الباب الضيق إلا أنه مازال يحمل هذا الفريق في قلبه ولم يخف أنه مناصر وفي ل “العميد”. ------- بوڤش: “الفوز في زبانة يعني اللقب بنسبة كبيرة وشبان المولودية في حاجة إلى تشجيعات الشناوة” “كنت أطمح إلى تسجيل 15 هدفا واليوم وصلت إلى 14 ومازال الخير القدّام” ------ كيف هي الأجواء في فريقك قبل مواجهة مولودية وهران؟ نحضّر بصفة عادية لهذه المباراة مثل كل اللقاءات التي لعبناها، صحيح أن نتيجة مباراة مولودية وهران مهمة جدا لفريقي الذي يتنافس على نيل اللقب قبل نهاية البطولة بست جولات، لكنني أعتقد بأنها ليست مصيرية، والشيء الإيجابي أن الأجواء في المجموعة طيبة وكل اللاعبين يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما استرجعنا كل المصابين وهذا ما يمنحنا قوة إضافية. ألا تعتقد أن الفوز في وهران يعني تتويجكم باللقب بنسبة كبيرة؟ هذا ما أظنه، فبالنظر إلى الرزنامة المتبقية لنا يمكن القول إن العودة بالثلاث نقاط من وهران، يعني اقترابنا بنسبة كبيرة من لقب البطولة، لأننا بعد مواجهة “الحمراوة” سنلعب أربع مباريات في العاصمة مقابل خرجة واحدة فقط إلى سطيف. تنجح في الكثير من المرات في التسجيل في مرمى مولودية وهران، فهل ستفعلها مرة أخرى هذا الثلاثاء؟ لا يهم من يسجل الأهداف بقدر ما يهمني أن نكون في يومنا هذا الثلاثاء وتظهر التشكيلة ككل بمستواها الحقيقي، لكن هذا لا يمنعني من الإشارة إلى أنني لن أفوت أول فرصة تتاح لي لتحويلها إلى هدف، فمنصبي في الهجوم يتيح لي حظوظا أكبر في التسجيل مقارنة بزملائي. كيف تتصور سير المباراة؟ الأكيد أنها ستكون صعبة للغاية أمام منافس محترم سيستفيد من اللعب في ميدانه وأنصاره، فمولودية وهران حتى وإن توجد في وضعية سيئة في الترتيب إلا أنها تبقى فريقا كبيرا قادرا على العودة بقوة في أي لحظة وفي أي مقابلة. الشيء الجميل أن “الحمراوة” يطبقون كرة قدم نظيفة وهو ما يسمح للجمهور بمشاهدة مباراة جميلة. حتى أنتم ستستفيدون من دعم “الشناوة” الذي يحضّرون للتنقل بكثرة إلى وهران، أليس كذلك؟ حضور الأنصار بكثرة مهم في مثل هذه المواجهات، لاسيما أن جل لاعبي المولودية شبان لم يسبق لهم أن لعبوا على لقب البطولة، لذا فمن الطبيعي أن يشعروا بنوع من الضغط في هذه الفترة وبحاجة إلى التشجيع. أتمنى فقط أن تسود الروح الرياضية في الميدان والمدرجات، ولو أنني لا أشكّك في ذلك طالما أن العلاقة بين الفريقين جيدة منذ زمن بعيد. الجميع في المولودية يعلق عليك آمالا عريضة في التسجيل باعتبارك هدّاف الفريق، ألا تشعر بمسؤولية مضاعفة مقارنة بزملائك؟ المسؤولية تقع على جميع اللاعبين دون استثناء، لكنني لا أخفي عنك بأنني أحاول في كل مباراة أن أكون في مستوى الثقة وأفرح الأنصار بالأهداف، لاسيما أنني أشعر هذا الموسم بأنني في لياقة جيدة تمنحني الفعالية أمام مرمى المنافسين. هل تتذكر تصريحا سابقا لك في “الهدّاف” في بداية البطولة، عندما قلت إن طموحك هو تسجيل 15 هدفا هذا الموسم، واليوم تمكنت من الوصول إلى 14 هدفا؟ نعم أتذكر هذا التصريح أن الأمور سارت كما تمنيتها وابتعد عني شبح الإصابات، كما أن الأجواء الطيبة في المجموعة والتضامن الموجود بيننا ساعدني على التألق وطرق أبواب المنتخب الوطني للمحليين، سجلت حاليا 14 هدفا قبل نهاية الموسم بست جولات وهو ما يعني أني قادر على تجاوز الرقم الذي سطرته وهو 15 هدفا بتسجيل أهداف أخرى. “مناجيرك” يؤكد أنك تلقيت عرضا من اتحاد العاصمة الذي يريد استقدامك تحسبا للموسم القادم، أليس كذلك؟ صدقني أن كل تركيزي منصب على المقابلات الست المتبقية التي ستكون حاسمة، ولا أخفي عنك حلمي بنيل اللقب مع المولودية وهو اللقب الذي ينقصني، بعدما توجت مع الفريق بكأسين للجمهورية وكأس الجزائر الممتازة مرتين، أما عن العروض فإن “مناجيري” هو الذي يتكفل بها ولست على دراية تامة بها إلى غاية نهاية الموسم. هل نفهم أن هناك إمكانية مغادرتك المولودية؟ لا لم أقصد هذا بل أذهب أبعد من ذلك وأؤكد لك أنني أعطي المولودية الأولوية، لأنه ليس من السهل مغادرتها وأنا الذي قضيت فيها خمسة مواسم، كما أنني إذا اتفقت مع المسؤولين في نهاية هذا الموسم لن أمانع في تجديد العقد دون أي مشكل. -------- لا مباراة دون أهداف في قاموس الفريقين... “العميد” يتفوّق على “الحمراوة” بستة إنتصارات في العشرية الأخيرة سيكون الموعد بعد زوال اليوم مع مواجهة جديدة بين “الحمراوة” ومولودية الجزائر التي ينتظر أن لا تخرج عن القاعدة وستكون قمة في الإثارة والتنافس الشريف مثلما تعودنا عليه منذ سنوات على اعتبار أن الفريقين يطبّقان كرة قدم جميلة إضافة إلى العلاقة الطيبة التي تربطهما منذ الاستقلال، فلم نسمع يوما عن حدوث مناوشات بين الأنصار ولاعبي الناديين فوق أرضية الميدان مهما كانت أهمية المقابلات وهو الأمر الذي سيتكرّر في مواجهة اليوم. منذ 1998 “العميد” يتقدّم على “الحمراوة” بستة إنتصارات فضّلنا أن نسلّط الضوء على نتائج الفريقين منذ تتويج “العميد” بلقب البطولة في موسم (1998-1999) حيث التقيا إلى غاية مباراة الذهاب لهذا الموسم في 19 مناسبة حقّق فيها “العميد” 10 انتصارات مقابل 4 انتصارات للمولودية الوهرانية في حين انتهت 5 مواجهات بالتعادل، وهو ما يبيّن بوضوح سيطرة “العميد” على أبناء “الحمري” في العشرية الأخيرة، وكانت آخر مباراة في لقاء الذهاب للموسم الحالي في ملعب 5 جويلية وانتهت لصالح “العميد” بنتيجة (4-1) بالرغم من أن “الحمراوة” كانوا في كوكبة المقدمة في مرحلة الذهاب قبل أن تتراجع نتائجهم بشكل رهيب. الروح الرياضية هي التي تفوز حتى وإن كانت المواجهة مصيرية وما يؤكد على حسن العلاقة بين الفريقين ما حدث في مباراة الذهاب للموسم ما قبل الماضي في ملعب بولوغين، حيث كانت المباراة مصيرية للفريقين اللذين كانا وقتها من بين أكبر الفرق المهدّدة بالسقوط وشهدت ضغطا شديدا بالنظر إلى رغبة كل طرف في الظفر بنقاط المباراة لإنعاش حظوظه في البقاء، ورغم كل هذه المعطيات إلا أن المواجهة سادتها روح رياضية عالية بين اللاعبين وفي المدرجات في لقاء انتهى بفوز “العميد” بهدف دون مقابل. كل المباريات تُسجل فيها أهداف بما أن التشكيلتين العاصمية والوهرانية تعتمدان دوما على اللعب الجميل والهجومي سواء في العاصمة أو في وهران فإنه منذ زمن طويل لم ينته لقاء بينهما بالتعادل السلبي، فمنذ أكثر من 10 سنوات لم يحدث أن انتهت مباراة بينهما بالتعادل دون أهداف وهو دليل آخر على التشويق والفرجة التي تكون مضمونة دائما في مواجهات “الحمراوة” و”العميد”. المولودية بقيت “محتجزة“ 3 ساعات في المطارالمولودية قضت بعثة مولودية الجزائر المتوجهة عشية أمس الإثنين إلى وهران لمواجهة مولودية وهران ثلاث ساعات كاملة في مطار هواري بومدين في انتظار الطائرة التي كان من المفترض أن تنطلق على الساعة الثانية والنصف زوالا لكنها تأخرت إلى الخامسة والنصف، الأمر الذي أثار قلق اللاعبين الذين لم يجدوا من وسيلة لقتل الوقت الطويل في الانتظار، لكن ماخفف عليهم وجود أنصارهم بكثافة لحضة وصولهم مطار السانية. زماموش يعود ويعد بمباراة كبيرة... براتشي يتراجع، سيعتمد على بابوش... وبصغير وبدبودة لم يتنقلا إلى هران حيث لاحظ براتشي أنهما ليسا في لياقة حسنة تسمح لهما باللعب بكامل إمكاناتهما في مباراة قوية مثل مواجهة مولودية وهران. بصغير وبدبودة تقبلا قرار براتشي وتمنيا التوفيق إلى زملائهما وفضل براتشي إعفاء بصغير وبدبودة من مرافقة المجموعة إلى وهران أمس، حيث أكد لهما بعد نهاية الحصة التدريبية أنه من مصلحتهما ومصلحة التشكيلة ككل عدم لعب لقاء اليوم حتى يسترجعا لياقتهما المعهودة، وأن مشاركتهما في هذه المواجهة قد تكون لها عواقب وخيمة على صحتهما وتتفاقم إصابتهما، لذا قرّر المدرب الاحتفاظ بالعنصرين للمباريات القادمة حتى يتم توظيفهما بشكل أحسن، وهو الاختيار الذي تقبله اللاعبان بكل روح رياضية وتمنيا لزملائهما حظا موفقا في هذه الخرجة الصعبة إلى عاصمة الغرب الجزائري. براتشي يقتنع بلياقة بابوش ويضع فيه ثقته إذا كان براتشي قد أعفى الظهيرين بصغير وبدبودة من هذه السفرية، فإن اللاعب الثالث العائد من إصابة قائد التشكيلة رضا بابوش كان ضمن التعداد المتنقل إلى وهران عشية أمس، بالنظر إلى عدة معطيات أهمها أنه (بابوش) تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الميادين أكثر من شهر تحديدا منذ “داربي” الحراش، كما أنه استأنف التدريبات قبل مباراة تلمسان التي لم يشارك فيها واندمج في المجموعة بكيفية جيدة. خبرة بابوش في هذه المواجهات مهمّة وكان براتشي قد صرّح لنا في الأعداد الماضية أنه لن يغامر بلاعبه بابوش وهو الذي يعاني من نقص في المنافسة ويفضل تركه لبقية المشوار، لكن يبدو أنه تراجع عن خياره وقرّر الإعتماد عليه أمام مولودية وهران منذ البداية، حيث تحدث معه على انفراد أمس ولاحظ استعداده للعب في الحصص التدريبية، وبالتالي لن يتردّد في وضعه اليوم مع الأساسيين لاسيما في غياب بصغير وبدبودة، كما أن براتشي يريد الاستفادة من خبرة بابوش في مثل هذه المواجهات مقارنة ببن سالم، حتى وإن كان هذا الأخير قد لعب لقاء في المستوى أمام وداد تلمسان. بوشامة رافق التشكيلة وجاهز من جهته كان بوشامة ضمن قائمة 18 التي تنقلت إلى وهران، وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه في أعدادنا السابقة على أن الطاقم الفني يعوّل الكثير على هذا اللاعب في مواجهة “الحمراوة”، رغم أنه لم يتدرب خمسة أيام بسبب العقوبة التي تعرض لها مع فريق ثكنة بن عكنون، لأن التشكيلة في حاجة إليه في وسط الميدان بالنظر إلى الدور الهام الذي يلعبه رفقة كوردي في تكسير هجمات المنافس واسترجاع كرات ثمينة. زماموش يؤكد التأكيد على أحقيته ب”المونديال” وقد اتضحت التشكيلة الأساسية التي ستدخل بها التشكيلة العاصمية ملعب زبانة بنسبة كبيرة، والتي ستعرف تغييرا طفيفا مقارنة باللقاء السابق أمام الوداد التلمساني حيث سيعود محمد لمين زماموش إلى حراسة عرين المولودية، بعدما غاب عن المواجهة الماضية بسبب العقوبة، والآمال المعلقة عليه للحفاظ على شباكه نظيفة أمام “الحمراوة”، وهو بدوره يعوّل أيضا على الظهور بمستوى كبير يعزّز حظوظه أكثر في المشاركة في “مونديال” جنوب أفريقيا. التشكيلة إتضحت مع درّاڤ وبوڤش كما ستعرف التشكيلة بنسبة كبيرة عودة كودري إلى قائمة الأساسيين، بعدما إكتفى بلعب الدقائق الأخيرة أمام الوداد التلمساني لأن حالته تحسّنت كثيرا واسترجع لياقته في التدريبات ليكون إلى جانب بوشامة اليوم، بالتالي فإن براتشي سيكون مرغما على التضحية ب عطفان حسب ما علمناه من مصدر عليم على أن يحافظ مقداد وبومشرة على مكانتهما في الوسط الهجومي لأجل مساعدة دراڤ وبوڤش اللذين سيتكفلان كالعادة بهز شباك المنافس. بابوش: “طمأنت براتشي ولن نُخيّب الشناوة” وقد أكد رضا بابوش لحظات قليلة قبل إقلاع الطائرة عشية أمس نحو وهران أنه جاهز معنويا وبدنيا لمواجهة مولودية وهران، وأنه شعر بتحسن كبير في التدريبات، كما صرح قائلا: “تحدث معي براتشي في آخر حصة تدريبية وطمأنته أنني مستعد للعب، لأنني لو شعرت بالآلام كنت سأطلب إعفائي من اللعب خدمة لمصلحة الفريق قبل كل شيء. أتمنى أن نكون في المستوى لأن اللقاء صعب للغاية، لكننا سنعود بنتيجة إيجابية ولن نخيب الأنصار الذين سيتنقلون معنا إلى وهران”. يُحضّرون لأضخم تنقل مع فريقهم هذا الموسم... 8000 “شنوي” منتظرون في وهران وهلال “الشمبيونا اليوم يبان” يبدو أن أهمية مباراة اليوم التي تنتظر مولودية الجزائر أمام مولودية وهران قد حفّزت أنصار “العميد” كثيرا على الذهاب بأعداد غفيرة إلى مدينة الباهية، في تنقل سيكون هو الأضخم هذا الموسم حسب ما تؤكده المعطيات التي بحوزة أنصار الفريق والتي تؤكد أنه من المحتمل جدا أن يصل عدد الشناوة الذين سيكونون حاضرين بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران إلى 8000 مناصر يأتون من كافة أرجاء الوطن. ويتمنى بعض الأنصار الذين تحدثنا إليهم أمس قبل شد الرحال إلى وهران أن تتكرر مظاهر الفرحة التي صنعها “الشناوة” بعد نهائي 98 -99 أمام القبائل ويعود فريقهم بفوز ثمين يعبد أمامه الطريق أكثر فأكثر نحو تاج البطولة. جو، بر، بحر... كل الطرق تؤدي إلى الباهية وحسب الأصداء التي استقيناها من أكبر معاقل أنصار “العميد”، فإن التحضيرات كانت خلال اليومين الأخيرين جارية على قدم وساق لمرافقة زملاء بابوش إلى وهران في هذه السفرية المهمة جدا في مسيرة الفريق نحو نيل لقب البطولة. وقد راح كل واحد من أنصار “العميد” يبحث عن وسيلة نقل خاصة تتوافق مع إمكاناته المادية، فهناك من حجز في الرحلات العادية بين العاصمة ووهران أمس واليوم، بدليل أن جريدة “الهدّاف” وجدت صعوبات بالغة للحجز لصحفييها بسبب عدم وجود أماكن شاغرة، وهناك من اختار القطار أو السيارة في رحلات منظمة. وقد علق أحد الأنصار على ذلك قائلا: “أنا لا أفكر كيف أرحل إلى وهران لأن كل الطرق تؤدي إلى هناك، ولا يهم إن سافرت برا، بحرا أو جوا مادام أن أهم شيء هو أن يفوز الفريق في النهاية ويحصد ثلاث نقاط وزنها من ذهب”. الوفود الأولى وصلت أول أمس الأحد بدأت الوفود الأولى ل”الشناوة” تصل إلى مدينة الباهية منذ أول أمس الأحد، حيث استغل هؤلاء الأجواء الربيعية التي تخيم على معظم المدن الساحلية من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول التنزه بمدينة وهران التي تجلب إليها السياح من مختلف أرجاء الوطن في مثل هذه الأجواء، ومؤازرة فريقهم في هذه المباراة المصيرية. وتواصل وصول أنصار “العميد” إلى مدينة الباهية صبيحة أمس عبر مختلف الوسائل، لكن الأغلبية الساحقة ينتظر أن تكون في الموعد هذه الصبيحة مادام أن المباراة مبرمجة أمسية اليوم. ورفض هؤلاء التنقل إلى وهران يوما أو يومين من قبل خوفا من حدوث أي مشاكل مع نظرائهم من “الحمراوة” رغم العلاقات الجيدة التي تربط “الشناوة” بهم. “شناوة” 48 ولاية منتظرون في زبانة أكد لنا أعضاء لجنة أنصار مولودية الجزائر أن تنقل “الشناوة” إلى وهران في هذه المباراة الهامة والمصيرية لن يقتصر على “شناوة” العاصمة فقط، بل وصل مسامعهم أن “شناوة” 48 ولاية منتظرون في مدينة الباهية هذه الأمسية، خاصة أبناء العاصمة الذين يشتغلون في مدن الغرب الجزائري. وهذا ما يؤكد أن أنصار “العميد” قد بدأوا يؤمنون فعلا بقدرة الجيل الحالي على التتويج بلقب البطولة في نهاية الموسم وإعادة البسمة إلى أكثر من 120 ألف “شنوي” بعد عدة سنوات عجاف. والأكيد أن مثل هذه الأجواء ستحفز اللاعبين أكثر وتجعل الكرة في مرماهم بعد أن قامت الإدارة بواجبها ورصدت لهم منحة عشرة ملايين سنتيم مقابل العودة بالنقاط الثلاث من هذه السفرية. تعزيزات أمنية مشدّدة تحسبا لأي طارئ وبما أن خبر التنقل القياسي ل”الشناوة” قد بلغ السلطات المحلية لولاية وهران، فقد وضعت مديرية الأمن لولاية الجزائر هذه النقطة في حسبانها وقررت أخذ احتياطاتها تحسبا لأي طارئ أو حدوث أي انزلاقات بين “الشناوة” و”الحمراوة” رغم أن العلاقات بين هؤلاء سمن على عسل. وحسب الأصداء التي وصلتنا من هناك، فإن المخطط الأمني الذي وضعته مديرية أمن وهران يؤكد على وجود تعزيزات أمنية مشددة في كافة أرجاء المدينة، خاصة في الطريق المؤدي إلى ملعب زبانة، كما ينتظر أن يحاط “الشناوة” بعدد مكثف من رجال الأمن ويخضعوا لتفتيش صارم في مدخل الملعب. كما نود أيضا أن نذكر الأنصار بأن القانون الجديد يؤكد أن حاملي الألعاب النارية والأسلحة البيضاء سيحالون مباشرة على العدالة وقد يكون مصيرهم السجن بين ستة أشهر وسنة. إدارة زبانة خصصت “الفيراج” فقط لأنصار “العميد” وتبقى النقطة الوحيدة التي تبعث القلق في نفوس أعضاء لجة أنصار مولودية الجزائر هي تخصيص إدارة مركب الشهيد أحمد زبانة ل3000 تذكرة فقط لأنصار “العميد”، وسيجلسون في المنعرج الأيمن، وهو العدد الذي لن يكفي بالتأكيد حتى لنصف عدد “الشناوة” الذين ينتظر أن يكونوا في الموعد. وقد وجهت لجنة أنصار مولودية الجزائر رسالة واضحة ل”الشناوة، حيث طالبتهم بأن يقتنوا التذاكر مع أنصار “الحمراوة” ويجلسوا لوحدهم، على أن يتدخلوا لدى رجال الأمن ويطالبوا بالحماية لهم. ويتخوف بعض أنصار مولودية الجزائر أن تكون الشبابيك مغلقة ويعجز بعضهم في الحصول على التذاكر. المباراة منقولة على المباشر في الجزائرية الثالثة ونظرا لأهمية كلاسيكو اليوم بين المولوديتين العاصمية والوهرانية، فقد قرر القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري نقل مباراة اليوم مباشرة على القناة الثالثة ابتداء من الساعة الرابعة مساء، وسيتولى الزميل بلال بناري التعليق على هذه المواجهة الحاسمة. والأكيد أن قرار هيئة التلفزيون يبقى صائبا وسيسمح لأنصار “العميد” الذين سيبقون في العاصمة بمتابعة مباراة فريقهم المفضل. وتكون مولودية الجزائر قد حطمت كل الأرقام بخصوص البث التلفزي، حيث تم نقل أكثر من 60 بالمائة من مباريات الفريق هذا الموسم. بن حمّو: “ليس لديّ حسابات وحظوظنا قائمة من أجل الفوز” كيف ترى المواجهة التي تنتظركم أمام “العميد”؟ هي مباراة عادية كغيرها من اللقاءات التي لعبناها، ونتمنى أن تسودها الروح الرياضية وهذا ما يهم، كما نريد أن نمتع الجمهور الذي سيحضر المواجهة وأن تكون الأجواء مميّزة داخل الملعب، فهذه المواجهة ستلعب بين فريقين معروفين لهما تقاليد في كرة القدم وينتظر منهما الكثير في هذا الموعد، لذا نأمل أن نكون في الموعد يوم المباراة. لكن هي مباراة هامة لبقية المشوار، أليس كذلك؟ نعم هي كذلك، وأعتقد أن المباراة ستلعب بأهداف مختلفة، ففريقي يريد الفوز لإنقاذ الفريق من هذه الوضعية والخروج من دائرة الخطر، ومولودية الجزائر تبحث عن تدعيم رصيدها للتتويج بلقب البطولة. والأكيد أن المباراة ستعرف مستوى رفيعا وهو ما عودتنا عليه مثل هذه المواجهات، حيث دائما تقدّم عروض في المستوى يستمتع بها الجمهور، وسنسعى لنكون في الموعد هذا الثلاثاء حتى نمتع الحاضرين والمتتبعين لهذا “الكلاسيكو“ الواعد. ألا تعتقد أنها مباراة خاصة لك؟ لا أعتبرها مواجهة خاصة لي على الإطلاق ولا توجد أيّ حسابات، بل على العكس سأكون سعيداً جدا بمواجهتي فريقي السابق الذي قضيت فيه موسمين سيبقيان ذكرى جميلة لي، حيث قضينا أوقاتاً ممتعة في هذا الفريق وأنا متشوّق لرؤية زملائي السابقين وبعض المسؤولين الذين تعاملت معهم. لا أعتقد أن هناك مواجهة خاصة لي أمام فريقي السابق الذي أحترمه كثيرا وأحترم مسؤوليه ولاعبيه وحتى أنصاره الذين كانت تربطني بهم علاقة جيّدة طيلة مشواري مع “العميد“. ولكن ألا تريد أن تبرهن لمسيّري “العميد“ على إمكاناتك بعد أن رفض تجديد عقدك؟ ولا حتى هذا الطرح يوجد في ذهني على الإطلاق، حيث سألعب مباراة كغيرها من اللقاءات التي لعبتها منذ بداية مشواري الكروي، وكما قلت لك سأكون سعيدا بتجدّد لقائي مع لاعبي “العميد” ومسيّريه الذين لن ألومهم على عدم تجديدي العقد معهم، حيث كان ذلك اختيارا فنيا أو تقنيا ولم تكن هناك حسابات أخرى، لهذا سأواجه فريقي السابق دون حسابات ضيقة. أنا أعمل بعقلية محترفة والمهمّ من كل ذلك أن تجرى المباراة في ظروف عادية، وأن يحضر أنصار الفريقين بقوة لمدرجات الملعب لمساندة فريقيهما وتقديم لوحات جميلة. ماذا عن تحضيراتكم لهذا الموعد؟ كانت التحضيرات في المستوى وقد ركز المدرب على عدة نقاط هامة قبل هذه المواجهة، وعملنا في ظروف جيدة ومحفزة، كل التعداد كان حاضرا طيلة الأيام الماضية ولم تسجل أي غيابات قد تؤثر على التشكيلة. وعلى العموم التدريبات جرت في أحسن الأحوال وحضرنا بجدية لمباراة “العميد”. ألن تؤثر فيكم خسارة الحراش الثقيلة في مباراة هذا الثلاثاء؟ لا، أعتقد أن هذه النتيجة ستكون مفيدة لنا قصد معالجة نقاط ضعفنا في الجولات القادمة بداية من مباراة “العميد”، كما أنتظر ردّ فعل قوي من فريقي بعد هذا الإخفاق، حتى لا نكرّر هذا التعثر من جديد في الجولات المقبلة، وأتمنى أن نأخذ العبرة من المباراة السابقة التي كنا فيها خارج الإطار. وقد منحتني الفرصة لأؤكد أني لست المسؤول عن هذه النتيجة والفريق لا يضم بن حمو فقط بل 11 لاعبا كنا جميعنا خارج مجال التغطية وقدّمنا مباراة سيئة على طول الخط. أنا متأسف كثيرا على بعض ردود الفعل التي حملتني المسؤولية في الوقت الذي نتحمل جميعنا هذه المسؤولية. تبدو متأثرا، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، كيف لي أن أكون في وضع جيّد وشباكي تلقت خمسة أهداف كاملة، وهذا لا يعني أني المسؤول عنها لوحدي ولا يعني أني منحط معنويا، بل لم أهضم هذا الكمّ من الأهداف رغم أن كل حارس معرّض لمثل هذه الأمور. هذا الوضع يجعلني أركز أكثر في التدريبات لأنه من ورائنا جمهور عريض تأسف للنتيجة التي تلقيناها، وعلينا أن نراعي شعوره ونحاول التركيز في اللقاءات المقبلة، وهذا هو سرّ تأثري كما قلت. هل الفريق مستعد لمواجهة “العميد“ والفوز عليه؟ عملنا بجد طيلة الأيام الماضية وركزنا حول المباراة التي تنتظرنا أمام “العميد“ وفي الجولات المتبقية من البطولة، أعتقد أن المعنويات ارتفعت بعد العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب والمسؤولون، كما أن اللاعبين واعون بالمسؤولية وحظوظنا قائمة للفوز أمام مولودية الجزائر، وسنعمل جاهدين على إسعاد جمهورنا الذي أدعوه للتنقل بقوة للملعب لمساندتنا في هذه المواجهة الهامة والمصيرية. “الحمراوة معوّلين.. وفي زبانة رابحين“ ستلعب مولودية وهران ظهر اليوم إحدى أهم مبارياتها وأصعبها على الإطلاق هذا الموسم أمام المرشح الأول لنيل البطولة مولودية الجزائر، التي تحتل الريادة وتريد تأكيد أحقيتها بذلك من خلال هذا اللقاء الواعد بين فريقين معروفين على الساحة المحلية وتربطهما علاقات جيدة، حيث كثيرا ما شهدت مبارياتهما روحا رياضية عالية. وسيلعب هذا اللقاء بأهداف مختلفة، ف “العميد” يسعى للفوز للحفاظ على فارق النقاط بينه وبين الملاحقين المباشرين، و”الحمراوة“ يريدون إبقاء النقاط الثلاث على ميدانهم لتفادي السقوط والتخلّص من المرتبة التي يتواجدون فيها التشكيلة منذ عدّة جولات، بالنظر إلى سلسلة النتائج السلبية التي حققوها في المباريات السابقة. التعداد مكتمل واللاعبون يريدون رفع التحدّي سيكون تعداد مولودية وهران مكتمل الصفوف في مواجهة اليوم أمام منافس عنيد له مؤهلات عالية أثبتها من خلال المواجهات السابقة، إلا أن أشبال المدرب بلعطوي يريدون رفع التحدّي وحصد الفوز لتدعيم الرصيد بنقاط تفتح لهم أبواب البقاء ضمن حظيرة الكبار، ومما يساعدهم على تحقيق هذا المبتغى هو أن جلّ العناصر ستكون حاضرة في هذا الموعد المصيري، ولن تسجل غيابات مؤثرة في صفوف التشكيلة، التي حضّرت في ظروف عادية طيلة الأيام الماضية واسترجعت لاعبيها المصابين على غرار سباح زين العابدين، بالغ وقايد سعيد. بوسعادة الغائب الأكبر وستقتصر الغيابات على بوسعادة العربي الذي تعرّض للعقوبة بعد الإنذار الذي تلقاه في الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش، إضافة إلى غياب المهاجم داود بوعبد الله الذي لعب شوطا كامل أمام الحراش، حيث عاد لمقاطعة الفريق في المدة الأخيرة، وسيسجّل غيابه من جديد عن تعداد “الحمراوة“ رغم مساعي بعض الأطراف لإعادته إلى صفوف التشكيلة. واسطي يعود بعد العقوبة التي كانت مسلطة على قلب الدفاع زوبير واسطي والتي حرمته من لعب المواجهة السابقة أمام الحراش، سيعود إلى التشكيلة الأساسية في هذا اللقاء الهام والمصيري، وهو ما ارتاح له الجميع خاصة أن واسطي يقوم بدور كبير في القاطرة الخلفية، وقد ترك فراغا كبيرا في المباراة الأخيرة والتي لم يؤد فيها الفريق دوره على أكمل وجه وتلقى الدفاع نتيجة ثقيلة، بالنظر إلى الأخطاء التي ارتكبت في هذه المواجهة. بلعطوي قد يجدّد ثقته في بن حمو تشير آخر الأخبار أن المدرب عمر بلعطوي سيجدّد الثقة في الحارس الأساسي محمد بن حمو، رغم أن بعض الأطراف كانت تشير إلى أن هواري غول قد يعوّض بن حمو بسبب تلقي هذا الأخير خمسة أهداف كاملة في الجولة الماضية أمام الحراش، إلا أن المدرب بلعطوي يرى أن الحارس المعني لا يتحمّل مسؤولية هذه الأهداف بمفرده بل الإخفاق جماعي، وهو ما سيجعل بن حمو يبقى في منصبه بنسبة كبيرة. سباح وقايد في الرّواقين من الممكن جدا أن يعتمد الطاقم الفني على خدمات سباح زين العابدين في الجهة اليمنى من الدفاع بسبب غياب المدافع بوسعادة المعاقب، بالنظر إلى المباراة التطبيقية الأخيرة التي برمجها المدرب والتي اعتمد فيها على هذا سباح مدافعا أيمن، رغم أن هذا اللاعب أكد أنه يفضّل اللعب في وسط الميدان كما اعتاد عليه في الجولات الماضية. في حين أن قايد سيلعب مدافعا أيسر على غير العادة لأنه متعوّد على اللعب كمسترجع للكرات، وسيلعب بجانبه القائد كشاملي وواسطي في وسط الدفاع. بن عطية سيعود إلى منصبه إلى جانب زميت بعد أن أشركه المدرب في اللقاء الأخير أمام الحراش في مدافعا أيسر، سيعود عبد المجيد بن عطية إلى منصبه الأصلي في وسط الميدان الدفاعي ليلعب إلى جانب زميت مسترجعين للكرات، وهذا بالنظر إلى أنه يحسن اللعب في هذا المنصب ويقوم بدور كبير في وسط الميدان. بلعطوي قلق من الهجوم وتبقى القاطرة الأمامية لمولودية وهران المشكلة الحقيقية التي يبحث المدرب عمر بلعطوي عن الحلول المناسبة لها في هذه المواجهة، فإضافة إلى إشراك الطيب برملة صانع لعب ينتظر أن يلعب بثلاثة مهاجمين للحدّ من خطورة الزوار. حيث ينتظر أن يقحم شعيب توفيق ومداحي كريم كجناحين، وقلب الهجوم بين بحاري أو بالغ الذي من الممكن أن يشرك منذ البداية، وحتى المهاجم مجاهد يملك حظوظ وافرة للمشاركة أساسيا في هذا اللقاء الصعب. الفوز ضروري للخروج من هذه الوضعية وبالنظر إلى العوامل المحيطة بمولودية وهران في الفترة الأخيرة والنتائج المخيبة التي حققها النادي، فإن التشكيلة ستكون مطالبة بالفوز أمام “العميد”، لأن أي تعثر سيدخل “الحمراوة” في دوامة من المشاكل وسيجعلهم مهدّدين بالسقوط، خاصة أن التشكيلة ستكون في الجولتين القادمتين على موعد مع تنقلين صعبين إلى تلمسان والخروب على التوالي. ولهذا فإن “الحمراوة“ يريدون الفوز اليوم لتجنب الحسابات في الجولات الأخيرة. الأنصار سيتوافدون بقوة لمؤازرة “الحمراوة“ تقود لجنة أنصار مولودية وهران حملة واسعة في شوارع “الباهية”، لتحسيس الأنصار بضرورة دخول ملعب الشهيد أحمد زبانة لمساندة أشبال بلعطوي في هذه المواجهة المصيرية والهامة، وقد استجاب العديد من محبي المولودية لهذا النداء وأكدوا أنهم سيحضرون بقوة لتقديم السند اللازم لفريقهم الذي هو بحاجة ماسة إليهم. غياب الجمهور أثر في أداء “الحمراوة” ومما لا شك فيه أن أنصار مولودية وهران يعتبرون نقطة قوة الفريق بالنظر إلى الدور الإيجابي الذي يقومون به فوق المدرجات بهتافاتهم المنقطعة النظير، حيث يعود الفضل في عودة المولودية السريعة إلى حظيرة الكبار لجمهورها العريض الذي ساند الفريق الموسم الماضي في كلّ اللقاءات، وهو مطالب الآن بالعودة إلى المدرّجات. فقد تأكد أن غياب الأنصار عن مباريات مولودية وهران يجعل مستوى التشكيلة بعيدا عن المطلوب، وقد لوحظ ذلك من خلال المواجهات الأخيرة التي غاب عنها الأنصار، حيث سجلت فيها التشكيلة تعثرات عديدة جعلت الفريق يتقهقر إلى المراتب الأخيرة. “الشناوة“ بقوة في وهران عرفت شوارع وهران منذ أول أمس الأحد توافد أنصار ومشجعي مولودية الجزائر، الذين تدفقوا بكثرة خاصة يوم أمس. فقد عرفت ساحة أول نوفمبر بوسط المدينة تواجد المئات من محبّي “العميد“ الذين جاؤوا لمساندة فريقهم الطامح للتتويج بلقب بطولة هذا الموسم، وهو الهدف الذي يمرّ عبر تحقيق نتيجة إيجابية على حساب مولودية وهران. ومن المنتظر أن يحلّ أكثر من خمسة آلاف “شنوي“ بوهران لتقديم الدعم لزملاء الحارس الدولي زيماموش في هذا اللقاء. ولم تتوقف هتافات “الشناوة“ منذ أن حلوا بوهران، حيث ردّدوا الشعارات التي تمجّد هذا النادي العريق. العلاقة جيّدة بين “الشناوة“ و“الحمراوة“ معروف من سنوات عديدة أن العلاقة بين أنصار المولوديتين الوهرانية والعاصمية جيدة، حيث لم تسجّل أي تجاوزات أو خلافات بين مناصري الفريقين اللذين يملكان قاعدة جماهيرية عريضة ويعدّان من بين أحسن المناصرين ليس في الجزائر فقط، بل حتى في الوطن العربي. لذا ينتظر أن تسود هذه المباراة الروح الرياضية العالية بين الأنصار داخل الملعب وخارجه قبل وبعد المباراة، رغم أهمية هذا الموعد بالنسبة للتشكيلتين. المباراة على المباشر في “الجزائرية الثالثة“ سيكون بإمكان محبّي مولودية وهران ومولودية الجزائر ممن لم يسعفهم الحظ في متابعة اللقاء من مدرّجات ملعب أحمد زبانة مشاهدة هذه المواجهة على قناة “ الجزائرية الثالثة” التي ستبثها على المباشر بداية من الساعة الرابعة مساء، وهذا بتعليق الزميلين طه شعبان وبيناري من محطة وهران الجهوية. --------- بن حمو:“ليس لديّ حسابات مع العميد وحظوظنا قائمة للفوز” كيف ترى المواجهة التي تنتظركم أمام “العميد”؟ هي مباراة عادية غيرها من اللقاءات التي لعبناها، ونتمنى أن تسودها الروح الرياضية وهذا ما يهم، كما نريد أن نمتع الجمهور الذي سيحضر المواجهة وأن تكون الأجواء مميّزة داخل الملعب، فهذه المواجهة ستلعب بين فريقين معروفين لهما تقاليد في كرة القدم وينتظر منهما الكثير في هذا الموعد، لدى نأمل أن نكون في الموعد يوم المباراة. لكن هي مباراة هامة لبقية المشوار، أليس كذلك؟ نعم هي كذلك، وأعتقد أن المباراة ستلعب بأهداف مختلفة، ففريقي يريد الفوز لإنقاذ الفريق من هذه الوضعية والخروج من دائرة الخطر، ومولودية الجزائر تبحث عن تدعيم رصيدها للتتويج بلقب البطولة. والأكيد أن المباراة ستعرف مستوى رفيعا وهو ما عودتنا عليه مثل هذه المواجهات، حيث دائما تقدّم عروض في المستوى يستمتع بها الجمهور، وسنسعى لنكون في الموعد هذا الثلاثاء حتى نمتع الحاضرين والمتتبعين لهذا “الكلاسيكو“ الواعد. ألا تعتقد أنها مباراة خاصة لك؟ لا أعتبرها مواجهة خاصة لي على الإطلاق ولا توجد أيّ حسابات، بل على العكس سأكون سعيد جدا بمواجهتي فريقي السابق الذي قضيت فيه موسمين سيبقيان ذكرى جميلة لي، حيث قضينا أوقات ممتعة في هذا الفريق وأنا متشوّق لرؤية زملائي السابقين وبعض المسؤولين الذين تعاملت معهم. لا أعتقد أن هناك مواجهة خاصة لي أمام فريقي السابق الذي أحترمه كثيرا وأحترم مسؤوليه ولاعبيه وحتى أنصاره الذين كانت تربطني بهم علاقة جيّدة طيلة مشواري مع “العميد“. ولكن ألا تريد أن تبرهن لمسيّري “العميد“ على إمكاناتك بعد أن رفض تجديد عقدك؟ ولا حتى هذا الطرح يوجد في ذهني على الإطلاق، حيث سألعب مباراة كغيرها من اللقاءات التي لعبتها منذ بداية مشواري الكروي، وكما قلت لك سأكون سعيدا بتجدّد لقائي مع لاعبي “العميد” ومسيّريه الذين لن ألومهم على عدم تجديدي العقد معهم، حيث كان ذلك اختيارا فنيا أو تقنيا ولم تكن هناك حسابات أخرى، لهذا سأواجه فريقي السابق دون حسابات ضيقة. أنا أعمل بعقيلة محترفة والمهمّ من كل ذلك أن تجرى المباراة في ظروف عادية، وأن يحضر أنصار الفريقين بقوة لمدرجات الملعب لمساندة فريقيهما وتقديم لوحات جميلة. ماذا عن تحضيراتكم لهذا الموعد؟ كانت التحضيرات في المستوى وقد ركز المدرب على عدة نقاط هامة قبل هذه المواجهة، وعملنا في ظروف جيدة ومحفزة، كل التعداد كان حاضرا طيلة الأيام الماضية ولم تسجل أي غيابات قد تؤثر على التشكيلة. وعلى العموم التدريبات جرت في أحسن الأحوال وحضرنا بجدية لمباراة “العميد”. ألن تؤثر فيكم خسارة الحراش الثقيلة في مباراة هذا الثلاثاء؟ لا، أعتقد أن هذه النتيجة ستكون مفيدة لنا قصد معالجة نقاط ضعفنا في الجولات القادمة بداية من مباراة “العميد”، كما أنتظر ردّ فعل قوي من فريقي بعد هذا الإخفاق، حتى لا نكرّر هذا التعثر من جديد في الجولات المقبلة، وأتمنى أن نأخذ العبرة من المباراة السابقة التي كنا فيها خارج الإطار. وقد منحتني الفرصة لأؤكد أني لست المسؤول على هذه النتيجة والفريق لا يضم بن حمو فقط بل 11 لاعبا كنا جميعنا خارج مجال التغطية وقدّمنا مباراة سيئة على طول الخط. أنا متأسف كثيرا على بعض ردود الفعل التي حملتني المسؤولية في الوقت الذي نتحمل جميعنا هذه المسؤولية. تبدو متأثرا، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، كيف لي أن أكون في وضع جيّد وشباكي تلقت خمسة أهداف كاملة، وهذا لا يعني أني المسؤول عنها لوحدي ولا يعني أني منحط معنويا، بل لم أهضم هذا الكمّ من الأهداف رغم أن كل حارس معرّض لمثل هذه الأمور. هذا الوضع يجعلني أركز أكثر في التدريبات لأنه من ورائنا جمهور عريض تأسف للنتيجة التي تلقيناها، وعلينا أن نراعي شعوره ونحاول التركيز في اللقاءات المقبلة، وهذا هو سرّ تأثري كما قلت. هل الفريق مستعد لمواجهة “العميد“ والفوز عليه؟ عملنا بجد طيلة الأيام الماضية وركزنا حول المباراة التي تنتظرنا أمام “العميد“ والجولات المتبقية من البطولة، أعتقد أن المعنويات ارتفعت بعد العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب والمسؤولون، كما أن اللاعبين واعيين بالمسؤولية وحظوظنا قائمة للفوز أمام مولودية الجزائر، وسنعمل جاهدين على إسعاد جمهورنا الذي أدعوه للتنقل بقوة للملعب لمساندتنا في هذه المواجهة الهامة والمصيرية.