رسم فريق اتحاد وهران صعوده لحظيرة ما بين الرابطات مباشرة بعد تمكنه من تحقيق فوزا عريضا أول أمس على حساب نصر السانية التي انهزمت بخماسية كاملة و في المرحلة الثانية ، أي أن الشوط الثاني شهد انتفاضة فريق "ليزمو" و الذي تمكن من تسجيل لخمسة أهداف تعاقب عليها كل من صادوق محمد ، تجار قادة سجل لهدفين و نفس الشيء بالنسبة لحاج توهامي محمد وسط فرحة كبيرة من طرف عشاق عميد الأندية الوهرانية ، إذ ان الإتحاد عمق الفارق ما بينه و بين ملاحقه المباشر شاب سيدي ابراهيم الذي أصبح بعيد عن أشبال المدرب بن دوخة بفارق 11 نقطة ليكون وصيف بطولة الجهوي الأول لرابطة وهران بدون منازع و بعيد عن الرائد شباب سفيزف بخمسة نقاط ، و الذي لن يكون معنيا في الجولة القادمة ، فيما ستتنقل كتيبة "ليزمو" إلى مستغانم لمواجهة شباب سيدي محمد بن على ، و في حالة ما فاز فريق اتحاد وهران فالفارق سيتقلص لنقطتين . عميد الاندية الوهرانية تنتظره الموسم لقادم تحديات كبيرة و قبل ذلك فعليه انهاء الموسم على نفس النهج ، إذ أن كتيبة المدرب بن دوخة و الذي يعتبر مهندس هذا الانجاز على أشباله عدم ترك المجال و تسجيل لتعثر رغم الحسم في قضية الصعود ، حيث أن رفقاء بهليل سيتنقلون هذا الأسبوع لمواجهة سيدي محمد بن على تم يستقبلون فريق سيدي لخضر ، لتكون الوجهة بعد ذلك لمواجهة شباب سيدي ابراهيم ، و آخر جولة سيكون بمثابة حفل بملعب تولة علال و أمام فريق شباب العامرية الذي يتصارع لتفادي السقوط . اتحاد وهران خطى خطوة كبيرة لتحقيق الصعود و الارتقاء من الوحل الى حظيرة بطولة ما بين الرابطات بعد سنوات من العجاف في قسم ليس من مستواه و حتى بطولة ما بين الرابطات هي الاخرى ليست من مقام النادي الاسلامي الرياضي لوهران الذي يعتبر عميد الاندية الجزائرية و رمز من رموز ثورة التحرير ، لأنه همش لسنوات كثيرة نتيجة الصراعات و التكالب على ممتلكات الفريق ، ليتغير المكتب بعد ذلك و مع إمساك بوعقيل لزمام الأمور لهذا النادي الذي يعود إلى الواجهة ، و هو ما يترجاه أنصار هذا النادي ، و الذي بالرغم من تواجده بالأقسام الدنيا إلا أنه لا يزال يملك شعبية بوهران ، هذا النادي العريق الذي كان بمثابة مؤسسة كاملة لتربية و صقل المواهب التي كبيرة مرت على هذا الفريق و تركت بصماتها في تاريخ الكرة الجزائرية غير أن سوء التسيير وراء تدمير هذا النادي العريق الذي بقي حبيس الاقسام الدنيا ، ليكتب له الصعود هذا الموسم لبطولة ما بين الرابطات ، بلاعبين مزيج ما بين الخبرة و الشباب. و عرفت بداية موسم صعب حيث كاد فريق الاتحاد ان لا يحقق هذا الانجاز في الفترة التي كان شيخ ميلود مدربا للفريق و الذي ترك مكانه لبن دوخة ، حيث تمكن هذا الاخير من ايجاد الدكليك الذي ساهم في تحقيق مبتغى الجميع ، و نجح في اعادة بعث روح التنافس لدى رفقاء توهامي الذين صنعوا هذا الانجاز الذي سيحسب لهم في أرشيف الفريق بالمستقبل ، كما يجب التنويه بمجهودات إدارة النادي التي يقودها بوعقيل ربيع ، و الذي يسعى هو الآخر بأن يضع مزيجا ما بين أكادمية ربيع و اتحاد وهران و هي استراتجية ناجحة قد تكون انعكاساتها ايجابية على مستقبل النادي ، و هو مشروع فريد من نوعه بتربية اجيال و صقلها بأكابر "ليزمو" ، مما قد يعجل بعودة الاتحاد الى مصاف الكبار .