أخيرا تمكنت المولودية الوهرانية من نفض الغبار عنها بعدما تمكن اشبال المدرب طاب سيد احمد من العودة الى مكانتهم الحقيقة بعدما غرق الفريق في الوحل لسنوات طويلة حتى آن أكبر المتفائل بوهران جزم ان الحمراوة لن يعودوا الى الواجهة، بعدما نال «التخلاط» ما نال من هذا النادي الذي تحول من فريق يلعب على الالقاب وعلى مستوى الاقاليم الى نادي يواجه «الدواوير» بل ويعجز عن الفوز عليها، وبعدما كانت هذه الاندية تحلم بمواجهة مولودية وهران أصبحت تفوز عليها وقد حدث في إحدى المواجهات التي خاضها الفريق الموسم الفارط ان إنهزم امام اسود المينا بغليزان ولكم ان تصدقوا بأن هذا الاخير اقام الافراح بالقاعة التي إحتضنت هذه المواجهة وكأنه حقق الصعود. والجميع إعتقد ان الوّهر الوهراني قد هرم وفي طريقه لدخول في مزبلة التاريخ، خصوصا بعدما تمكنت فرق حديثة النشأة من الإلتحاق بالقسم الوطني الأول في صورة بوفاريك، عين ميلة، المسيلة ومؤخرا ترجي أرزيو ولحسن حظ هذا النادي أنه حقق الصعود بفضل أبنائه الذين هم من تسببوا في إسقاطه نتيجة الصراعات التي أخذت مولودية وهران لكرة اليد الى الهاوية، أو بالأحرى لم يحافظوا على مابنته أجيال صنعت أفراح الجزائريين لسنوات الستينات والسبعينات وحتى التمانينات وذلك نتيجة الصراعات، والحمد لله ان هذا زال لكن بعد سنوات طويلة من العجاف «والتجرجر» بالأقسام الدنيا. كما يجب التنويه بالجيل الذي حقق الصعود مع المولودية والمكوّن من لاعبين ليسوا خريجي مدرسة الحمري، بل خريجي مدارس الباهية وهران كلها على غرار رويجة وميلودي من نادي ڤمبيطة، الإخوة عصماني من نصر السانية، بالإضافة الى الحارس الثاني نزيم الشباني واللاعب بنيدا من نادي وهران لكرة اليد، فيما تبقى بقية الاسماء من مدارس مولودية وهران على غرار الحارس عبد القادر، سليمان، فريد.. الخ ورغم اختلاف المدارس الا ان الهندسة وطريقة اللعب الخاصة للمولودية الوهرانية بقيت ولم تتغير طبعا بإشراف مكي الجيلالي، والمناجر بسجراري الهواري الذي عاد الحمراوة في عهده الى قسم النخبة. وفي الأخير تبقى الإشارة ان هؤلاء الشبان الذين كتبت أسماءهم بأحرف من ذهب تمكنوا من إعادة الفريق الى الواجهة بفضل التضحيات الكبيرة وكانوا رغم كل هذا يسعون وراء هدف واحد وهو إعادة النادي العتيد الى مكانته الاصلية.