دشن فريق مولودية وهران لكرة اليد، عودته الى التدريبات في نهاية الأسبوع الماضي بمركب كاسطور، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الإندثار، بفعل المشاكل العويصة التي عاشها في بداية هذه الصائفة، والتي كادت تعصف به، لولا تدخل الرئيس الجديد الطيب محياوي. وقد استطاع السيد الطيب محياوي ان يقنع عائلة كرة اليد لاستئناف نشاطها من خلال تعيين وجوه جديدة على المستويين الإداري والتقني. وكانت البداية مع منح رئاسة الفرع للاعب الدولي السابق نصر الدين بسجراري والذي تمكن بدوره من اقناع إسم ارتبط بتتويجات المولودية، ويتعلق الأمر بالمدرب مخلوفي بوعبد الله بمساعدة طاب سيد أحمد الذي سيحتفظ بنشاطه كلاعب أيضا. وما أراح أكثر محبي الكرة الصغيرة الوهرانية، هي العودة الجماعية للاعبي الفريق الذين هجروه الموسم الماضي، بفعل المشاكل المزمنة التي رافقت الفريق، فمنهم من غير الوجهة في منتصف الموسم كطاب وغنو اللذين إلتحقا بالجار الإتحاد الرياضي لبلدية وهران، وبلبشير خير الدين (برج بوعريريج) ولحوالي محمد (إتحاد بسكرة)، وآخرين سرحوا كلهم عقب اسدال الستار على المنافسة. هذه التسريحات وصفها بسجراري بغير القانونية، بل وطعنة في الظهر من قبل المسيرين السابقين، ما جعله يكثف إتصالاته بالإتحادية الجزائرية لكرة اليد قصد وضعها في الصورة، وهو ما أخذته الهيئة الرياضية بعين الاعتبار، وألغت بالتالي كل تسريحات اللاعبين في نهاية الموسم الماضي، الامرالذي جعل مسيري الفريق الجدد يتنفسون الصعداء ويحتكموا بعد ذلك لخدمات 17 لاعبا حضروا الحصة التدريبية الأولى. ومن خلال دردشة ''المساء'' القصيرة مع بعضهم، لمسنا حماسهم الكبير من أجل طي صفحة الإخفاقات وأداء موسم جيد يعيد للمولودية الوهرانية هيبتها في عالم كرة اليد الجزائرية، ولن يكون ذلك - بحسبهم - إلا بإعادتها لمكانتها الطبيعية في القسم الوطني الأول، خاصة بعدما لامسوا تغييرا واضحا من الإدارة الجديدة سواء من ناحية المعاملة أو الإحتضان المادي كما يقول المدرب واللاعب طاب سيد أحمد الذي يضيف: ''بعد مجيئ الرئيس محياوي، بدأت الأمور تتجه نحو الأحسن، حيث اقتنعنا نحن اللاعبون بخطابه، الذي بث فينا الحماس للعودة للفريق وسنعمل المستحيل لإرجاعه للقسم الوطني الأول، وبالنسبة لي فأنا مسرور جدا بمنصبي الجديد كمساعد للمدرب، وسوف لن أدخر أي جهد في سبيل إفادة فريقي ولاعبيه بخبرتي''. للإشارة فإن الطاقم التقني لمولودية وهران وضع برنامج عمل خاص بشهر رمضان الكريم يتضمن ثلاث حصص تدريبية مسائية أسبوعيا بمركب كاسطور، ترتكز على تحسين الأداء البدني قبل الدخول للتدرب بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس في مرحلة ثانية، فيما سيعقد إجتماع في وقت لاحق لتحديد الهدف الذي سينافس من أجله الفريق في الموسم الجديد والذي سيكون حتما الصعود.