المصالحة حل لكل النزاعات الافريقية رفع ملخص الإجتماع للقادة الأفارقة أكد، وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن ملخص حول نتائج مجلس السلم والأمن والاتحاد الافريقي، سيرفع للقادة الأفارقة، مضيفا، أن النقاش سيساهم في تجنيد كل الفاعلين الأفارقة للبحث عن الحلول الدائمة للنزاعات والأزمات من خلال اللجوء إلى المصالحة الوطنية كسبيل أكثر ملائمة لطي صفحة الفتن بين الأشقاء، مبرزا التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية والتي استطاعت بفضل مجهودات رئيس الجمهورية، إفشال مخططات منظومة الارهاب التخريبية التي استهدفت الدولة والشعب الجزائري، معتبرا، الاجتماع الأول من نوعه الذي اختار موضوع المصالحة كمحور أساسي. وقدّم، مراد مدلسي، أمس، خلال اشرافه على افتتاح المجلس الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي حول موضوع المصالحة الوطنية كعامل حاسم للسلم للاستقرار والتنمية المستدامة في إفريقيا، قدّم، عرض للتجربة الجزائرية حول المصالحة الوطنية، مذكرا، أن الجزائر واجهت ظاهرة ارهابية "غريبة" عن قيم الأمة واستطاعت "إفشال مخططات هذه المنظومة التخريبية التي كانت لها امتدادات عابرة للأوطان"، معددا، المراحل التي مرّت بها المصالحة الوطنية، حيث كان في البداية "إصدار قانون الرحمة في 95 تضمن اجراءات عفو تهدف إلى إعادة إدماج إجتماعي للأشخاص المغرر بهم بعد التوبة، وهو ما سمح، حسب الوزير دائما، ب "إفراغ صفوف الإرهابيين وتفكيك شبكات الدعم واستعادة السيطرة على مواقعهم، وهو ما أدى كمرحلة ثانية إلى إصدار قانون الوئام المدني عبر استفتاء شعبي في سبتمبر 99، والذي شكّل "مرحلة حاسمة للعودة إلى السلم مع توبة آلاف من الإرهابيين وتفكيك مجموعات إرهابية وانهيار وإضعاف الآخرين، مضيفا، أنه بعد استعادة الأمن عملت الجزائر على لم الشمل من خلال الارتقاء بالمصالحة الوطنية كتطلّع عميق للشعب الجزائري إلى مطلب ملح في عملية التجديد الوطنيةالتي أقرها رئيس الجمهورية، وتبناها الشعب في استفتاء سبتمبر 2005. موضحا، في ذات السياق، أن خيار المصالحة الوطنية الذي تبناه الشعب الجزائري جاء "على أساس العبر المستوحاة من المأساة الوطنية ومن الأخطار المحدقة من وراء استعمال الدين لأهداف اجرامية أو سياسوية"، وهو ما يبرز، يضيف مدلسي، "قيم التضامن من خلال منظومة كاملة للتكفل بآثار الإرهاب". - تجسيد السلم وأشاد، وزير الخارجية، مردا مدلسي، بدور رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في تجسيد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية طبقا للمهمة التي خولتها له قوانين الميثاق، من خلال وضع إداري وقضائي حازم لتنفيذ الميثاق الذي سمح بتجنيد غير مسبوق لكل الهيئات الوطنية والمحلية وكذا المجتمع المدني لتطبيق أحكام الميثاق مما يسمح بتحقيق كل أهدافه، مؤكدا، أن الجزائر "دعمت السلم والأمن والاستقرار وعمقت المسار الديمقراطي وأطلقت برامج طموحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مستدلا بسلامة مسعى المصالحة الوطنية في الجزائر ب "الانسجام والوحدة والتضامن التي استعادها الشعب الجزائري". كما، جدّد، وزير الخارجية، مراد مدلسي، "عزم المجلس لإثراء المسعى الإفريقي للسلم والأمن في علاقاته البينية مع ترقية القيم المشتركة للديمقراطية والحكم الراشد وحقوق الإنسان"، مسجلا تقدم الدول الإفريقية في مسائل الأمن ما بعد النزاعات والوقاية من الأزمات المتكرّرة وحل النزاعات المتفاقمة، مؤكدا، ضرورة الاستفادة من تجارب البلدان الافريقية والتي توّجت بحلول دائمة والتي استطاعت توفير ظروف الأمن والاستقرار الدائمين والتي ساهمت في إعادة بعث إقتصادياتها.