تعرف المناطق الداخلية لغرب ووسط البلاد ابتداء من ظهيرة أمس الجمعة موجة حرّ مرتفعة جدّا انزعج لها الكثير من المواطنين وتسببت في إيذاء المرضى وكبيري السن. وأفاد الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرة جوية خاصة أن درجة الحرارة المرتفعة ستتجاوز ال 40 درجة لتبلغ بعدد من هذه المناطق ال 45 درجة، وستستمر هذه الموجة اليوم وغدا بغرب ووسط البلاد. وحسب بيان الديوان الوطني للأرصاد الجوية فالولايات المعنية هي سعيدة وسيدي بلعباس وجنوب تلمسان وجنوب معسكر وغليزان وتيارات وجنوب الشلف وتيسمسيلت وعين الدفلى وكذا البليدة والمدية وجنوب بومرداس وجنوب تيزي وزو والبويرة ومسيلة. وتفاديا للعواقب الوخيمة للحرارة المرتفعة على صحة المواطنين يوصي خبراء الصحة والأطباء بتجنّب الخروج للتنزّه والإصطياف في مثل هذه الظروف، إلا إذا أستدعت الضرورة الملحة، خاصة الأطفال والشيوخ و مرضى الرّبو، ويوصي هؤلاء بإغلاق النوافذ لعدم تمكين الحرارة من النفاد إلى داخل البيوت، وبوضع القبعات لتفادي ضربات الشمس الوخيمة. وفي مثل هذه الظروف ينهي خبراء الصحة المواطنين عن الذهاب إلى البحر لأن لسعات الحرارة قد تتسبّب في ما لا يحمد عقباه ومن الأفضل البقاء بالمنازل في مثل هذه الظروف الإستثنائية التي سبق وأن أدّت إلى عدد من الإختناقات والوفيات خاصة في أوساط الشيوخ ومرضى الرّبو والأطفال. ويُعلم الأطباء والمختصون المواطنين بضرورة تناول كميات وافرة من الماء خاصة عند الشيوخ الذين لا يُحسّون طبيعيا بالعطش ويُنصحون بتناول أزيد من ثلاث لترات من الماء في اليوم الواحد وكذا وهو الأهم بإعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين الماء بين الحينة والأخرى لأنها فئة لا تنطق وهي بأمس الحاجة إلى هذه المادة الضرورية لحياة خلاياها في هذه الفترة من الصيف المعروفة بأمراضها التي تكثر أيضا بارتفاع درجة الحرارة. وكانت درجة الحرارة قد ارتفعت بشكل مفاجئ بالولايات الداخلية الغربية وخاصة على محور بلعباس، سيڤ، المحمدية، غليزانوالشلف وفاقت في أوقات معينة ال 45 درجة مماسّب متاعب للمواطنين وخاصة منهم المرضى الذين لجأ عدد معتبر منهم إلى مصالح الإستعجالات. أما بوهران وكالعادة نتج عن هذا الجو الحارّ إقبال كبير على الشواطئ خاصة من تلك الواقعة بالكورنيش، فكان أن قلت وسائل النقل العمومية والخاصة التي لم تقدر على تقديم خدماتها بانتظام نظرا للكمّ الهائل من المصطافين وازدحام طريق البحر. وبطبيعة الحال ارتفع ثمن الرحلات إلى الكورنيش أمس إلى 150دج للفرد ، ويرتفع الثمن بالضعف إذا كنت متوجها إلى الأندلسيات.. فالحرارة ساعدت على فتح شهية صيادي الفرص، ونفخت جيوبهم وهم يصفقون كلما سخن الجو.