شهدت العاصمة والعديد من مناطق الوطن، أمس، موجة حر استثنائية، حيث بلغت درجات الحرارة الأربعين درجة في عدة ولايات منها العاصمة التي سجلت درجات مرتفعة منذ الساعات الأولى للنهار ثم ارتفعت تدريجيا لتصل إلى الأربعين درجة. كما شهدت المدن الشرقية هي الأخرى جوا مماثلا ميزته الحرارة المرتفعة المصحوبة بالهواء الساخن. من جهتها، شهدت المناطق الشمالية الوسطى وكذا المناطق الشرقية حرارة غير عادية وجوا خانقا أرجعته المهندسة بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، السيدة صبرينة بوزيان، إلى وجود مرتفع جوي وقدوم هواء ساخن من الجنوب إلى الشمال، مشيرة إلى أن شهر سبتمبر للسنة الماضية شهد أحوال جوية مماثلة وعرف فترة حرارة مثل التي يعرفها هذا الشهر في الأيام القليلة الأخيرة، فالمناطق الوسطى عرفت أمس جوا لا يطاق على غرار تيزي وزو التي سجلت بها41 درجة بالإضافة إلى بومرداس والبليدة والمدية التي لم تسلم هي الأخرى من الحرارة الاستثنائية. وينتظر أن تستمر الحرارة بالمناطق الشمالية نهار اليوم كما ستصل درجات الحرارة إلى 40 درجة في المناطق الداخلية للبلاد مع تسجيل بعض الخلايا الرعدية المعزولة، وستسجل بالعاصمة 34 درجة، تيزي وزو41 درجة، الشلف وبوسعادة 40 درجة وببجاية 38 درجة، كما ستشهد المنطقة الشرقية درجات قياسية تصل إلى 40 درجة أو أكثر،41 درجة في المة، 40 بقسنطينة وتبسة. وحسب الديوان الوطني للأرصاد الجوية، فإن درجة الحرارة ستنخفض ابتداء من اليوم الأربعاء لتسجل بالعاصمة 34 درجة بينما سيستقر الجو بالمناطق الشرقية على حاله وتستمر الحرارة لتسجل أربعين درجة بكل من عنابة، قسنطينة وسكيكدة، كما تصل الى 38 درجة بسطيف، ويتوقع الديوان استمرار الحرارة بمناطق الشمال إلى الشرق إلى غاية الخميس المقبل على أن يتحسن الجو وتنخفض درجات الحرارة ابتداء من يوم الجمعة المقبل. وحسب ما نشر على موقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية على الأنترنت، فإن درجات الحرارة بالعاصمة والمدن الشرقية فاقت على غير العادة تلك المسجلة مثلا في بشار التي بلغت 38 درجة والجلفة 32؛ بينما سجلت بوهران وتلمسان أمس 30 درجة. وتكون الحرارة أعلى بتيارت وهي 38 درجة ومعسكر 36 درجة والبيض 32 درجة. وكانت العاصمة من بين المدن الساحلية الوسطى التي شهدت، أمس، جوا جد حار مصحوبا بهواء ساخن ما أثر كثيرا على المواطنين الذين فضلوا عدم التجوال خاصة أن موجة الحر تزامنت هذا العام مع شهر رمضان المعظم. وما زاد من معاناة المواطنين هو التذبذب في توزيع الكهرباء وانقطاعها في الأيام الأخيرة ما أدى إلى تعطل المكيفات الكهربائية التي يلجأ إليها الكثير هروبا من الحرارة، كما مس الانقطاع المتكرر للكهرباء أجهزة التبريد التي أربكت سكان المناطق المعنية خاصة التجار.