استقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد صباح أمس السبت الوفد الشعبي الجزائري الذي يضم كما هو معلوم العديد من الشخصيات السياسية، الأكاديمية، الإعلامية والحقوقية برئاسة الدكتور عبد المجيد حامدي. وأكد الرئيس بشار الأسد في كلمته الموجهة للوفد المشكل من 22 عضوا إلى تضامن الشعب الجزائري الشقيق ووقوفه إلى جانب الشعب السوري، مثمنا عمق الوعي القومي العربي وكذا أهمية ترسيخ مفهوم ما يسمى بالهوية القومية العربية، مشيرا فخامته إلى أنها – أي الهوية العربية الأصيلة - ستبقى الملجأ والحصن المنيع الذي يحفظ شعوبنا ويضمن استقرارنا، كما تناول اللقاء كذلك التطورات المتسارعة التي تشهدها حاليا الساحة العربية ومدى تجذر العلاقات الراسخة بين الجزائر وسوريا. إشادة بثورة أول نوفمبر وأثنى الرئيس السوري بشار الأسد على ما سماه مواقف الشعب الجزائري المشرفة حيال ما يجري حاليا في الأراضي السورية، مضيفا بأن بلد المليون ونصف المليون شهيد المعروف بتاريخه النضالي التحرري وتصديه لكل أشكال الاستدمارالفرنسي البغيض، بل ومواجهته ببسالة وشجاعة ظاهرتي التطرف والإرهاب الأعمى، داعيا بالمناسبة الوفد إلى مواصلة الكفاح بما يخدم الجزائر وسوريا الصامدتين، وقال في سياق متصل إن شرفاء الأمة العربية سيعملون وكما عهدناه عنهم على الدفاع عن قيمنا العربية الأصيلة وكرامة الشعب العربي مهما اشتدت الظروف العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين في سوريا والجزائر. من جهته أشاد أعضاء الوفد بصمود الشعب السوري وهبته الأسطورية في مواجهة المخططات والمؤامرات الخارجية التي تستهدف دور سوريا القومي المقاوم في المنطقة، وأكدوا وقوف الشعب الجزائري ودعمه للشعب السوري . كما جددوا تأكيدهم بل وثقتهم بقرب انتصار سوريا وجميع أحرار الوطن العربي على قوى التطرف والإرهاب ومن يدعمها مشددين على أن القوى التي تستخدم الدين لأغراض سياسية لن تحرف الشعب العربي عن بوصلته الحقيقية وقضاياه العادلة.