أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة أمس التفجير الارهابي الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق وأودى بحياة عشرات المدنيين الأبرياء مؤكدا ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه. وأعرب العربي في بيان صحافي عن القلق البالغ ازاء تصاعد أعمال العنف في سوريا داعيا الى وقف كل أشكال العنف على الفور ومن أي مصدر كان. وتوجه بخالص تعازيه ومواساته الى أسر الضحايا الأبرياء. وكان التلفزيون السوري اعلن يوم أمس ان حصيلة الانفجار الذي وقع في حي الميدان في دمشق بلغت 26 قتيلا واكثر من 60 جريحا بين مدنيين وقوات حفظ النظام من جهته شدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفدا حزبيا تركيا على عمق العلاقات بين الشعبين السوري والتركي. وقال الأسد خلال استقباله لوفد من حزب السعادة التركي برئاسة مصطفى كمالاك رئيس الحزب "لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها (العلاقات بين الشعبين) بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية". وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الحديث تناول ما تشهده الساحة السورية من تطورات، وأعرب كمالاك عن وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له ورفضهم الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية معبراً عن أمله في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا إلى سابق عهدها وخصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها البلدان على مستوى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة. وأكد أعضاء الوفد أنهم "سيقومون بدورهم بنقل الصورة كاملة لما يحدث في سوريا كما شاهدوها وسيعملون لمساعدتها لتجاوز هذه الأزمة نظراً للعلاقات التي تجمع الشعبين ولليقين أن ما يصيب سوريا يصيب دول المنطقة كافة ووصل الوفد التركي إلى دمشق صباح الخميس الماضي وهو يضم بعثة تركية لتقصي الحقائق بتنظيم من "حزب السعادة" ذي التوجهات الإسلامية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يتفقد خلالها العاصمة دمشق ومدينتي حماة وحمص. وكان الوفد التقى نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار ووزير الخارجية وليد المعلم ومفتي الجمهورية أحمد حسون.