يشارك المنتخب الصربي في مونديال جنوب إفريقيا تحت إسمه الجديد وبألوان مغايرة بعد إنفصال صربيا عن الإتحاد اليوغسلافي وعن مونتينجرو وتأتي مشاركة منتخب "النسور" في المونديال الافريقي لمحو الظهور الشاحب الذي أبان عنه في مونديال ألمانيا 2006 حيث أوقعت قرعة الدور الأول صربيا مونتينجرو في مجموعة الموت مع الأرجنتين، هولندا وكوت ديفوار غير أن مغامرة هذا المنتخب في جنوب إفريقيا تبدو أقل وهنا على رفاف المدافع القوي فيدتش بعدما أوقعتهم في مجموعة، قد ترجح فيها الكفة لصالحهم، رغم تواجد منتخبات قوية كألمانيا، وغانا وبدرجة أقل استراليا ومع ذلك يحتمل جدّا أن يفتك ابناء المدرب رادومير أنتينتش تأشيرة الدور الثاني في حالة ما إذا إستهل الصربيون أولى مواجهات الدور الأول بسلام ضد النجوم السوداء الذين يقودهم المدرب الصربي " ميلو" ولو أن هذا الأخير يعرف جيّدا أسلوب لعب المنافس، إذ أن صربيا ستدخل غمار المونديال بوجه مغاير وتحدوا لاعبيه طموحات كبيرة من أجل تحقيق نتيجة مرضية في هذه المنافسة، خاصة وأن التشكيلة الحالية التي تغيرت بنسبة كبيرة تضم ترسانة من النجوم الذين برزوا بقوة في أنديتهم إضافة إلى الدعم الكبير المقدم من طرف العناصر الخبيرة، أمثال ميلوس كراسيتش والمدافع القوي نيمانيا فيدتشن راقي ستكون السند القوي للمنتخب في الموعد العالمي، رغم أن نقطة ضعف الفريق تكمن على مستوى حراسة المرمى بسبب المردود المتواضع الذي قدمه حراس المرمى في التقنيات لكن وبعد الوجه الطيب الذي أبان عنه منتخب "النسور" البيضاء، خاصة في المباراة الودية التحضيرية ضد الجزائر، وانتهت بفوز صربيا ب 3 أهداف كاملة على الخضر يتوقع الكثيرون أن يجتاز هذا الفريق عتبة الدور الأول وذلك يتوقف على ما سيقدمه زملاء الحارس فلا ديمير ستويكوفيتس في مباراة غانا والتي ستكون بمثابة المقياس الحقيقي لتشكيلة رادومير، وذلك من أجل تسجيل مهمتهم في العبور إلى الدور الثاني خاصة وأن ألمانيا مرشحة في هذه المجموعة لتصدر قائمة المنتخبات علما أن المنتخب الصربي خسر أول أمس أمام نيوزيلاندا في مباراة ودية بنتيجة هدف لصفر لكنها لم تثن من معنويات الصربيين العازمين على محو آخر مشاركة متواضعة بألمانيا.