التأهل إلى الدور الثاني في متناول الخضر أنصفت عملية قرعة نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا ممثل العرب الوحيد منتخبنا الوطني ، حيث أوقعته في المجموعة الثالثة التي يرأسها منتخب انجلترا في الوقت الذي رمت بفيلة كوت ديفوار في مجموعة الموت الى جانب البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية، أما البلد المضيف جنوب افريقيا فسيواجه وصيف النسخة السابقة المنتخب الفرنسي. وفيما تنتظر نسور نيجيريا مواجهات قوية في مجموعة يقودها الارجنتين تبدو مهمة غانا والكاميرون في المتناول نظرا لامكانات هذين المنتخبين الافريقيين. الخضر وبعد تخمينات وتكهنات هي أقرب منها الى الامنيات ستلعب في مجموعة ثالثة (مرة أخرى بعد أن خاضت التصفيات في المجموعة الثالثة وصنفت قبل سحب القرعة في المستوى الثالث وسحبت أمس ثالث منتخب وتشارك في المونديال الثالث) يمكن وصفها بالمتوازنة ومتوسطة المستوى، لضمها انجلترا والولايات المتحدةالامريكية وسلوفينيا، وبعبارة أخرى فإن المنتخبين الانجليزي والامريكي ينتميان الى المدرسة الانجلوسكسونية ويذكران الجمهور الرياضي الجزائري بمجموعة مونديال 1982 باسبانيا أين واجه الخضر الجارين "الجيرمان" المانيا والنمسا اللذين تأهلا الى الدور الثاني بعد تآمرهما على رفقاء بلومي! ليبقى اللغز في هذا الفوج المنتخب السلوفيني المصنف في المرتبة 33 على لائحة "الفيفا" عكس انجلترا (التاسعة) والولايات المتحدة (الرابعة عشر). وفيما تنتظر البلد المضيف جنوب افريقيا مهمة عسيرة على ارضه منتخبات تفوقه امكانات وخبرة في مقدمتها ديكة فرنسا والمنتخب المكسيكي والاوروغواي على أن تكون ورقة الارض والجمهور رهان البافانا بافانا في العرس العالمي. وفي المجموعة الثانية يمكن لنسور نيجيريا التحليق عاليا ان أحسنت التفاوض مع العملاق الارجنتيني وترويض المارد الاسيوي (كوريا الجنوبية) وبطل أوروبا لعام 2004 المنتخب اليوناني، في الوقت الذي يملك المنتخب الغاني (برازيل افريقيا) الذي كان الافريقي الوحيد المتأهل الى الدور الثاني في مونديال ألمانيا 2006 فرصة تكرار ذات السيناريو عند مواجهته المانشافت واستراليا وصربيا لحساب المجموعة الرابعة. أما الاسود غير المروضة (الكاميرون) وصاحبة الرقم القياسي في عدد المشاركات الافريقية (ست مرات) فتحتاج الى الاستثمار في خبرتها وامكانات ايتوو ورفاقه لفرض الذات أمام الآلة الهولندية التي حصدت الاخضر واليابس في التصفيات والدانمارك المعروف بمفاجآته وكذا المنتخب الياباني المعروف بسرعة أداء لاعبيه وبراعتهم الفنية. وبينما عقدت القرعة من مهمة كوت ديفوار (أكبر مرشح افريقي للذهاب بعيدا على أرضه) بوضعه في مجموعة نارية يرأسها البرازيل و " شقيقه الاوروبي" البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو كوريا الشمالية، يوجد بطل العالم المنتخب الإيطالي وبطل أوروبا المنتخب الاسباني في رواق الافضلية، بداية بخلو مجموعتيهما من المنتخبات الافريقية (الشرسة) على أرضها وبين جمهورها، وكذا امتلاكهما كل الأوراق الرابحة لاثبات علو الكعب وحجز المقعد الاول المؤدي الى الدور الثاني وترك البقية تتنافس على التأشيرة الثانية.