إشتكى العديد من الصيادلة المناوبين مؤخرا من الوضعية الكارثية التي بات يعيشها أغلبهم لاسيما خلال الفترة الليلية أين تكثر الإعتداءات . وخلال ليالي رمضان حيث تكثر الحركة يجد كثير من الصيادلة أنفسهم مجبرين على فتح محلاتهم عسى أن يحتاج المواطن إلى أدوية خصوصا أن شهر رمضان تكثر فيه أمراض المعدة ما يتوجب على الزبون أن يتوخى الحذر ومن جهة أخرى يتعذر أحيانا على الصيادلة فتح محلاتهم خوفا من الإعتداءات الليلة التي باتت تهدد حياتهم خصوصا من طرف المدمنين الذين يتصرفون بعدوانية في حالة ما يرفض الصيدلي إعطاءهم المهدئات أو بما يعرف بالأقراص المهلوسة مطالبة إياهم بوصفة طبية ينجر عنه تصرفات لا يحمد عقباها من قبل هؤلاء المدمنين. على هذا الأساس طالب أغلبية الصيادلة من وضع حد لهذا الوضع الذي زاد حده وعلى الجهات المعنية أن تتخذ كل الإجراءات لحماية الصيادلة المناوبين من شبح المدمنين الذين أرهق كاهلهم وقد شهدت إحدى العيادات بمدينة وهران في المدة الأخيرة حالة إعتداء على صيدلي كان مناوبا ورفض إعطاء أقراص مهلوسة لأحد المدمنين الذي هدّده بالضرب، وإقتحم رفوف الأدوية للحصول على مبتغاه. الصيادلة الذين تحدثنا إليهم أكدوا أنهم خلال شهر رمضان يفضلون العمل ليلا حتى إذا لم يكونوا مناوبين نظرا للحركة التي تعرفها ليالي هذا الشهر وبالتالي لايكونوا معرضين للإعتداءات وماعدا ذلك أي في باقي أيام الإفطار فإن 80 % منهم لايناوبون لأن الأمن غير متوفر لهم. كما أن أغلب المدمنين يتحينون موعد المناوبة الصيدلية لفرض منطق القوة والحصول على المهلوسات.