كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، أن تطبيق نظام المناوبة لعمل الصيدليات أثناء فترات الليل يرتبط بتحقيق جملة من الشروط، تأتي في مقدمتها توفير الجانب الأمني لحماية الصيادلة من الاعتداءات والسرقات. وقال المتحدث أمس في اتصال مع فالبلادف، إن النقابة تسجل بشكل مستمر تعرض جل الصيدليات للاعتداء من طرف عصابات منظمة ومنحرفين باستخدام السلاح الأبيض بغرض الحصول على الحبوب المهلوسة أو بقصد السرقة الأمر الذي يفرض ضرورة أخد جملة من الاحتياطات لتأمين الصيادلة خلال مناوباتهم الليلية. وأشار بلعمري في السياق ذاته إلى تشكيل لجنة وزارية مشتركة بين النقابة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم 27 فيفري الماضي، من أبرز أولياتها إعداد القانون المنظم للمناوبة، حيث تم الاتفاق في هذا المجال على جملة من النقاط في مرحلة أولى ضمن مشروع القانون. وأضاف ممثل نقابة الصيادلة الخواص، أن الأمور تسير نحو الاتجاه الصحيح لإصدار نص رسمي ينظم ممارسة المهنة، انطلاقا من أن ذلك يتم عبر قنوات الحوار بين المعنيين المباشرين. وعليه، لابد على الوصاية أن تأخذ معطيات وشروط معينة بعين الاعتبار لضمان التنفيذ السليم للقرارات، مشيرا إلى أهمية ألاّ تكون الصيدليات المعنية موجودة في مناطق معزولة تجعل ظروف العمل ليلا مصدر خطر على الصيدلي المناوب، وألاّ تكون كذلك بعيدة عن مراكز الأمن أو الشرطة كما تكون معروفة ومحددة، فضلا عن تحديد طريقة معينة للبيع بشكل لا يضطر خلاله الصيدلي إلى فتح أبواب المحل كلية من خلال نظام شبابيك مثلا. من ناحية أخرى، فإن تطبيق نظام المناوبة يتطلب أيضا، كما قال مسعود بلعمري، توفر الصيدلية على شروط مادية وبشرية. أما المواصفات المالية فتفرض توفر الصيدلية على التنوع من حيث الأدوية للاستجابة إلى جميع طلبات المرضى، بالموازاة مع الشروط البشرية المتمثلة في شخصين على الأقل في الصيدلية خلال المناوبة ليلا. من جهته، كشف نائب رئيس نقابة الصيادلة الخواص، عبد الرحيم زموشي، أمس على أمواج القناة الإذاعية، عن تسجيل اعتداءات يومية على صيادلة من قبل المدمنين على تناول المهلوسات، مشيرا إلى أن النقابة تستقبل يوميا شكاوى من أشخاص تم الاعتداء عليهم سواء خلال الفترة المسائية أو أثناء الليل، فضلا عن أن العشرات منهم يرفضون التبليغ، وهو الأمر الذي يجعل العديد يمتنعون عن المناوبة أثناء الفترة الليلية.