تفتح جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي أبوابها من جديد لتحتضن كما هائلا من المواهب الابداعية العربية في مختلف الاجناس الادبية ، حيث أعلن مجلس المسابقة برئاسة البروفسور " علي محمد شمو " عن انطلاق الدورة الرابعة لهذا الفضاء الإبداعي الذي حقق رواجا كبيرا منذ انطلاقه وبات يقتدى به في أهم الدول العربية والعالمية ، ولأن جائزة الطيب صالح تسعى دائما للارتقاء بذائقة الأدب العربي ، وتوثيق الأعمال الفائزة خلال دوراتها الناجحة ، فقد تركت الحرية للمشاركين في اختيار مواضيعهم الأدبية ، شرط أن تكون مكتوبة باللغة العربية الفصحى ، على أن يكون آخر أجل لاستلام الأعمال المشاركة في 31 أوت الجاري ، ليتم الاعلان عن الفائزين خلال شهر فيفري من السنة المقبلة بالعاصمة السودانية الخرطوم ، تحت إشراف عدد من النقاد و الكتاب السودانيين و العرب .. الجائزة التي لا تزال تحظى بجماهيرية كبيرة من لدن الأدباء و المواهب الشابة ، تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع الكتاب العرب ، وتحفيزهم على ارتياد هذا النوع من المسابقات الأدبية ، وإتاحة الفرصة لإبراز إمكانياتهم وقدراتهم الإبداعية الخلاقة ، مما يساهم في خلق جيل جديد من الأدباء والمفكرين ، علما أن الدورة الثالثة من المنافسة التي شارك فيها أدباء من المغرب ، مصر ، الجزائر ، العراق و اليمن ، عرفت تألق الشاعر و الروائي الجزائري " اسماعيل يبرير" الذي فاز بالجائزة عن روايته " وصية المعتوه كتاب الموتى " ، وذلك من بين 454 مشاركا من 27 دولة ، يذكر أن الشاعر اسماعيل يبرير سبق له أن تألق برائعته " ملائكة لافران " و رواية " باردة كأنثى " ‘ إلى جانب مجموعة من الدواوين الشعرية " التمرين أو ما يفعله الشاعر عادة " ، " طقوس أولى " ، كما سبق له فاز بالجائزة الثانية في مجال التأليف المسرحي بالشارقة ، و جائزة رئيس الجمهورية للإبداع الفني والأدبي .