استفادت 261 عائلة صبيحة أمس من شقق جديدة بكل من حي النور والياسمين تم ترحيلهم إليها من قبل مصالح دائرة وهران التي أشرفت على هذه العملية رفقة الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري في إطار القضاء على المباني الهشة والآيلة للسقوط. عملية الترحيل هذه تعد الرابعة من نوعها بعد تلك الأخيرة التي تمت بطافراوي حيث تم نقل 120 عائلة إلى سكنات جديدة بنفس البلدية لتليها عملية أمس التي تزامنت مع ترحيل 173 عائلة بدائرة ڤديل وهو الأمر الذي أدخل الفرحة إلى قلوب العائلات التي طالما عانت من مشاكل الوضعية المزرية بالسكنات الهشة. بالرجوع إلى العملية التي مسّت عائلات دائرة وهران صبيحة أمس وقد شملت كلا من أحياء 8 قطاعات حضرية موزعة عبر الدائرة، حيث أكد المسؤول الأول على هذه الهيئة بأنه تم خلال سنة 2008 إلى غاية اليوم ترحيل ما عدده 1667 عائلة كما أحصت لجنة السكنات المشرفة على العملية أكثر من 10آلاف ساكن يقطن في المباني الهشة، مع العلم أن عمليات ترحيل عديدة سوف يتم برمجتها في الأشهر القادمة وهذا للقضاء على المباني الآيلة للسقوط والتي تشكل خطورة كبيرة على ساكنيها.. ويضيف ذات المصدر على أن اللجنة المختصة في هذا العمليات لا زالت تواصل نشاطها مضيفا أنه تقرّر كل ثلاثة أشهر تنظيم عملية ترحيل إلى سكنات جديدة وتم إضافة حصة جديدة إلى هذا البرنامج الخاص بالقضاء على المباني الهشة. ومن جهة أخرى فالمدير الولائي لديوان الترقية والتسيير العقاري أكد بدوره على أن هذه العمليات تشرف عليها أيضا لجان خاصة من هذه الهيئة التي قامت بالعمل مع لجان الدائرة سواء في الإحصاء أو عمليات الترحيل التي لم يسجل فيها حتى الآن أي تجاوز يذكر باعتبار أن البرنامج يسير على قدم وساق بغرض القضاء على جميع السكنات التي تهدد حياة قاطنيها. عملية الترحيل هذه جاءت أيضا كنتيجة حتمية لإعادة وجه الباهية التي شوّهتها مباني قديمة وآيلة للسقوط وبالتالي إزالتها من النسيج الحضري وإنجاز عليها مصالح وهيئات لائقة مع العلم أن مجملها ملك للديوان الوطني للتسيير العقاري. الفرحة والغبطة لم تفارق المرحلين إلى سكنات لائقة بحيث أن كل من حي الياسمين والنور شهد هتافات عالية بحياة رئيس الجمهورية الذي أمر بهذه العمليات التي أدخلت البهجة إلى كل القلوب خصوصا العائلات التي كانت تعيش في وضعية مزرية ومهدّدة في أية لحظة بالموت المحتوم. وفي هذا الإطار فإن أغلب العائلات التي إلتقينا بهم أجمعوا على أنهم جدّ فارحين بهذه الشقق التي أرجعت لهم الأمل بعدما عانوا لسنوات طويلة، على أنهم لحد الساعة لم يستيقظوا من هذا الحلم الجميل متمنّين الرقي والإزدهار إلى هذا البلد العزيز. وفي نفس الإطار فإن البعض منهم أكدوا أنهم سوف يسهرون على الحفاظ على محيط هذه السكنات الجديدة وخلق مساحات خضراء للعب والترفيه متمنّين للعائلات الأخرى الإستفادة عن قريب ، حيث يتبادل الجميع عبارات التهاني بالشقق الجديدة مؤكدين سعادتهم العارمة تجاه هذه الإلتفاتة الطيبة التي مكنتهم من توزيع حياة المباني الهشة التي تنعدم فيها ظروف الحياة الكريمة. برنامج القضاء على المباني الهشة الذي تم تطبيقه بولاية وهران تم تخصيص له كل الوسائل المادية والمعنوية لإنجاحه وهذا لتحسين الإطار المعيشي وخصوصا لذوي الدخل الضعيف الذين استفادوا من سكنات جديدة.